نبذة عن ألمانيا:
ألمانيا جمهورية اتحادية برلمانية ديمقراطية نيابية، حيث يعتمد نظامها السياسي على القانون الدستوري والمعروف باسم (Grundgesetz) القانون الأساسي، حيث تمت الموافقة على القانون الدستوري الألماني في الثامن من شهر مايو لعام 1949 للميلاد في مدينة بون، إذ إنها كانت في ذلك الوقت العاصمة الألمانية المؤقتة، إلى جانب ذلك فقد تتكون الحكومة الاتحادية ومجلس الوزراء من المستشار الاتحادي و15 وزيراً اتحادياً، كما، أن رئيس الدولة هو الرئيس الاتحادي، لكن دوره أكثر احتفالية، في حين أن رئيس الحكومة والشخصية السياسية البارزة في البلاد هو المستشار الاتحادي.
مدينة شبابير الأثرية:
هي ولاية في راينلاند بالاتينات، في جنوب غرب ألمانيا، كما أن شباير هو ميناء على الضفة اليسرى لنهر الراين عند مصب نهر شباير، جنوب لودفيجشافن. كما تقع شباير على بعد أقل من نصف ساعة من هايدلبرغ، حيث إنها تُشير إلى آلاف السنين من التاريخ.
إلى جانب ذلك فقد كانت المدينة مستوطنة لسلتيك القديمة، ومنذ حوالي 100 عام قبل الميلاد أصبحت مدينة عسكرية وتجارية رومانية، وأصبحت فيما بعد تعرف باسم (Nemetes)، لكن تم تدميرها في حوالي عام 450 للميلاد، وذلك خلال الغزوات البربرية.
كما أعيد بناؤها وخلق أسقفية في القرن السابع، حيث إنها كانت مدينة إمبراطورية حرة من عام 1294 إلى عام 1797 للميلاد، وكانت مقر لغرفة العدل الإمبراطورية، والتي تُشير إلى المحكمة العليا للإمبراطورية الرومانية المقدسة، وذلك من 1527 إلى 1689 للميلاد.
هذا وقد تضم المدينة ما بقارب خمسون نظامًا غذائيًا إمبراطوريًا (التجمعات)، وفي أحد هذه الأنظمة الغذائية في عام 1529للميلاد، احتج أتباع مارتن لوثر على قرار الأغلبية بإلغاء التنازلات المقدمة إلى اللوثريين، وذلك في عام 1526 للميلاد. حيث نشأت الكلمة البروتستانتية من هذا الحادث، ولكن تم تدميرها من قبل القوات الفرنسية (1689) خلال حرب التحالف الكبير، كما تم دمج شباير في الجمهورية الفرنسية في عام 1797 للميلاد، ثم انتقلت إلى بافاريا في عام 1815 للميلاد، وكانت عاصمة ولاية بافاريا (رينش) بالاتينات من عام 1816 إلى عام 1945.
كما تشير شباير إلى مركز تجزئة إقليمي مهم، إلى جانب السياحة، والتي كانت تُعد صناعة رائدة، حيث تحتوي المدينة على الصناعات الكهروتقنية ومصفاة لتكرير النفط، كما تشمل المصنوعات المعادن والآلات والسفن والطائرات والمنسوجات والمواد الكيميائية.
كما تعود المدينة إلى لقرون الوسطى، حيث كانت محاطة بمناطق صناعية وسكنية حديثة، كما أعيد بناء الجسر عبر نهر الراين، والذي دُمر في عام 1945 للميلاد، كما تشمل الآثار التاريخية في المدينة البوابة القديمة مع برج بوابة من القرن الثالث عشر والحمامات اليهودية الجوفية (أوائل القرن الثاني عشر) وكنيسة الثالوث الباروكية (1701-17).
كما أن كاتدرائية المدينة ذات الطراز الرومانسكي، التي أسسها الإمبراطور الروماني المقدس كونراد الثاني عام 1030، كانت تحتوي على سرداب فريد ومقابر لثمانية أباطرة وملوك ألمان وثلاث إمبراطورات، حيث تم تدميره في عام 1689 للميلاد، وأعيد بناؤه عدة مرات، كما تم تكريسه في عام 1961 للميلاد، وذلك بعد ترميمه الأخير. وفي عام 1981 تم تصنيف الكاتدرائية، وهي واحدة من أكبر وأهم المباني الرومانية كموقع للتراث العالمي لليونسكو، إلى جانب ذلك فقد يوجد في شباير أيضًا متحف للتكنولوجيا ومركز للحياة البحرية.
ما لا تعرفه عن مدينة شبابير:
تأسست مدينة شباير (راينلاند بالاتينات)، الواقعة على ضفاف نهر الراين الشهير، منذ أكثر من 2000 عام باسم “نوفيوماجوس”، علاوة على ذلك فقد تشير الاكتشافات الأثرية إلى وجود مستوطنات دائمة في منطقة شباير الحالية لأكثر من 5000 عام.
كما يرتبط هذا التاريخ الطويل من حياة المدينة ارتباطًا وثيقًا بالتاريخ الروماني والأوروبي، حيث جاء الكلت والجنود الرومان وأباطرة ساليان، الذين بنوا الكاتدرائية الرومانية، كمسافرين أو غزاة وشكلوا المدينة، وذلك من عام 1495 حتى عام 1806 للميلاد، كما استضافت شباير واحدة من أهم المحاكم في ذلك الوقت، والتي تسمى (Reichskammergericht).
وفي عام 1816 للميلاد أصبحت شباير عاصمة منطقة بالاتينات، وكانت مدينة مفعمة بالحيوية وكذلك مركزًا مهمًا للإدارة الإقليمية منذ ذلك الحين، إلى جانب هذا التاريخ الغني فقد تنتمي شباير إلى منطقة العاصمة “راين نيكار” مع المدينة الجامعية الكلاسيكية التقليدية هايدلبرغ ومانهايم، والتي تجمع بين التجمعات الصناعية الكبرى والجامعات المتخصصة مثل جامعة مانهايم (مع التركيز على العلوم الاجتماعية والاقتصاد وأكاديمية البوب موسيقى)، وأخيرًا توفر منطقة النبيذ بالاتينات – والتي يطلق عليها أيضًا “توسكانا الألمانية” مجموعة واسعة من النبيذ الأبيض الفاخر وقرى النبيذ الرائعة.