مدينة قازان:
مدينة قازان التي تعتبر أرض التتار المغول، هي إحدى أقدم المدن في روسيا، كما تعتبر أقدم بحوالي 150 سنة من مدينة موسكو، مدينة قازان عاصمة إقليم تتارستان وجوهرته الثمينة، حيث أنها تعتبر العاصمة الثالثة لروسيا، مدينة متحضرة وسلمية إلي أبعد حد أغلب السكان بها مسلمين بنسبة تقارب 55%، المساجد والكنائس جنباً إلي جنب في تناغم وتحضر مبهر تجمع قازان روسيا بين تحضر الغرب وتقاليد الشرق في بساطة شديدة، تضم موقع الكرملين قازان المدرج علي قائمة التراث العالمي، بها الكثير من المناظر الطبيعة الخلابة وسط الهدوء والشاعرية المناسبة لذوي الشعور المرهف.
مدينة قازان التي توجد في روسيا التي يوجد فيها العديد من الأثار التاريخية المغولية، هي مدينة قديمة للغاية وتقع في مكان جغرافي مميز بين قارتي أسيا وأوروبا.
المعالم الأثرية في مدينة قازان:
1- الكرملين في قازان:
الكرملين الذي يوجد في مدينة قازان التاريخية هو عبارة عن قلعة تاريخية بحيث يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، هو مكان كبير جداً يحتوي على العديد من الأنشطة الهامة مثل المكاتب الحكومية الهامة وبعض الحدائق اللطيفة والمتاحف ومسجد الشريف كول الضخم وبعض المباني الدينية الأخرى، بالإضافة لمعرض الأرميتاج ومتحف تتارستان للتاريخ الطبيعي، ومازال بعض من الحجارة الجيرية البيضاء والتي بني بها الكرملين في القرن السابع عشر موجودة حتى اليوم. وتم إدراج هذا المكان عام 2000 علي قائمة اليونسكو للتراث الإنساني.
قلعة الكرملين هي من الحصون القديمة التي تعود للتتار وهي الحصن الوحيد المتبقي في روسيا من تاريخ التتار المغول، كما أنها أصبحت تراثاً عالمياً في المدينة التي يعود بعض أجزائها إلى القرن العاشر الميلادي، أما في عصرنا الحالي فهي من أهم المواقع السياحية في المدينة التي تستقطب الكثير من الزوار سنوياً.
2- مسجد الشريف كول:
مسجد الشريف كول الذي يعتبر من أهم المعالم في المدينة وأشهرها الذي يعود تاريخ بناءه إلى عام 1552، كما أنه من أكبر الأمثلة على وحدة الديانات في المدينة، حيث تم تسميته نسبةً إلى شيخ المسجد الذي مات وهو يدافع عن مدينة كازان بعد أن اجتاحت القوات الروسية المنطقة، ثم هُدم بعد اجتياح المدينة من قبل إيفان الرهيب، ليعاد بناؤه وتشييده في عام 2005م.
كما أن المسجد قد جمع بين الفن المعماري الروسي والإسلامي في آن واحد ومن الجدير بالذكر أنه يحتوي على العديد من المخطوطات التاريخية التي تشير إلى حقبة الإسلام في منطقة الفولغا، كما يحتوي أيضًا على بعض القطع الأثرية التاريخية وبعض قطع الملابس والأزياء النسائية التراثية. ويروي المتحف الموجود بداخله قصة الإسلام وكيفية انتشاره على نهر الفولغا خاصة، كما يوجد مع المسجد متحف ومكتبة ومركزاً للنشر.
3- مستوطنة التتار القديمة:
مستوطنة التتار القديمة التي كانت للتتار المركز التجاري والصناعي كما أنها تقع على الجهة اليسرى من بحيرة كابان الغامضة، وهي ليس مدينة بالمعنى التقليدي ولكنها تعتبر متحف مفتوح التي من خلالها نتعرف على حياة التتار وثقافتهم عبر القرون العديدة وتتميز بمبانيها الرائعة ومساجدها ومناراتها.
4- نصب موسى دزهانيل:
نصب موسى دزهانيل الذي يوجد في مدينة كازان التاريخية، حيت تم إقامته لتكريم شاعر التتار الذي تم إعدامه على يد النازيين في سجن موابيت عام 1944 في برلين، هذا النصب التذكاري البرونزي اللافت للنظر رجل تمزقه الأسلاك الشائكة والموجود عند مدخل الكرملين، وترك دفتر كامل من القصائد لدى صديق بلجيكي.
5- المتحف الوطني لجمهورية تتارستان:
المتحف الوطني لجمهورية تتارستان وهو من الأبنية المزخرفة الذي يعود تاريخه إلى عام 1770 وهو من أكبر المتاحف في تتارستان الذي يحتوي على أعداد كبيرة من الأثار القديمة التي تعود إلى عصر التتار بالإضافة إلى الأسلحة والمجوهرات والمعروضات التي تعبر عن تاريخ شعب التتار، يقع المتحف مقابل المدخل الرئيسي للكرملين.
6- مسجد نور الله:
مسجد نور الله الوجود في مدينة كازان يعود تاريخ بناءه إلى عام 1849 وهو من ضمن المساجد التاريخية القديمة حيث تم بناءه عدة مرات عبر القرون، ويحتوي على متجر يبيع أدوات إسلامية، كما عليك خلع حذائك والتبرع خلال الزيارة.
7- كاتدرائية البشارة:
كاتدرائية البشارة الموجودة في مدينة كازان الذي قام بتصميمها المهندس الذي قام ببناء كاتدرائية باسيل في موسكو وهو بوستنسك ياكوفليف وقد صممت كاتدرائية البشارة الجذابة وبنيت على أساس مسجد الثمانية مآذن والذي هدم.
8- برج سويومبيك:
برج سويومبيك الذي يوجد في مدينة كازان، وهو من أهم المعالم الأثرية الموجودة في المدينة والذي يعبر عن تاريخ وعراقة الفن المعماري الروسي ويحاكي الأساطير القديمة، البرج يعود إلى أشهر قصة لأميرة من تتارستان، تُدعى سويومبيك وهي سبب تسمية البرج بهذا الاسم وتقتضي الحكاية بأن هذه الأميرة رفضت الزواج من القيصر إيفان الذي قام بخلع والدها عن الحكم، وحينها ألقى حراس القصر بالفتاة من البرج، ولكن هذه الإسطورة لم تثبت على وجه التأكيد ولكن من المرجّح أن هذا البرج بُني لتعزيز حماية الكرملين في القرن السابع أو الثامن عشر الميلادي، إذ إن جميع الوثائق التاريخية لهذا المبنى قد أُحرقت.