نبذة عن مدينة قنا:
مدينة قنا هي مدينة في جنوب صعيد مصر وتضم الأقصر والبحر الأحمر وقنا وسوهاج وأسوان، من الناحية الاقتصادية تعتبر قنا محافظة زراعية وصناعية أيضًا، تحتل المرتبة الأولى في إنتاج الكركديه والسمسم والموز والطماطم وقصب السكر والكركديه.
يصل إجمالي مساحة الزراعة إلى ما يقرب من 291700 هكتار، يشكل قصب السكر منها حوالي 60 ٪. منطقة قنا مسؤولة عن 64٪ من إنتاج السكر في كل أنحاء مصر، يوجد بالمحافظة ثلاثة مصانع للسكر ومصنع للغزل والنسيج ومصنع لإنتاج الألمنيوم، وهو من أكبر المصانع في الشرق الأوسط.
تتمتع قنا بمناخ حار مع صيف حار جدًا وهطول الأمطار قليل جدًا في العام، يكون فصل الشتاء دافئًا أثناء النهار، ولكنه يصبح باردًا في الليل، يحدها محافظة سوهاج شمالاً ومحافظة الأقصر جنوباً ومحافظة البحر الأحمر شرقاً ومحافظة الوادي الجديد غرباً، يصور شعار المدينة معبد الدندرة، وهو عبارة عن عجلة مسننة تشير إلى الصناعة والخطوط الزرقاء التي تدل على نهر النيل.
موقع مدينة قنا:
تقع هذه العاصمة الإقليمية لمدينة قنا على بعد حوالي 57 ميلاً من البليانة و 39 ميلاً شمال مدينة الأقصر، إنها الأكثر شهرة بسبب قربها من أنقاض دندرة، تدين مدينة قنا بازدهارها اليوم إلى افتتاح وادي قنا باتجاه البحر الأحمر، والذي أصبح طريقًا رئيسيًا للمرور بين الصعيد والبحر الأحمر، يمر السائحون الذين يسافرون في منطقة البحر الأحمر والأقصر دائمًا عبر مدينة قنا؛ لأنها وسيلة الاتصال الجيدة الوحيدة، بالإضافة إلى آثارها التاريخية الفريدة، تشتهر منطقة قنا بصناعة الفخار، وعلى وجه التحديد تقنية الفخار المائي المسامي.
تراث مدينة قنا:
إلى جانب تراثها المصري القديم كمدينة (Cainepolis)، تتمتع قنا بتراث إسلامي كبير ومسجد شهير، استقر المغاربي عبد الرحيم في قنا فور عودته من مكة وأسس هنا مركزًا دينيًا صوفيًا، عند وفاته عام 1195 ميلادي، تم بناء مسجد فوق قبره وأصبح مكانًا للحج للمسلمين الصوفيين، يوجد في قنا مسجد حديث ضخم في الساحة الرئيسية يشهد على أهميته، شهدت قنا ترميمات وتحسينات كبيرة وحصلت مؤخرًا على المركز الثالث في مسابقة جمال مدينة اليونسكو.
الجذب السياحي في مدينة قنا:
كما تزخر قنا بالعديد من المعالم السياحية المثيرة والشعبية، بما في ذلك الآثار الفرعونية مثل معبد الدندرة، يقع هذا الموقع على الضفة الغربية لنهر النيل على بعد 5 كم من مدينة قنا، لا تزال تحتوي على نقوش وكتابات تعود إلى عصر الملكة كليوباترا ولديها أيضًا كتابات يونانية، إلى جانب ذلك يوجد بالمحافظة أضرحة إسلامية منها مساجد سيدي عبد الرحيم القناعي والمسجد العمري في قوص والأديرة القبطية في مركز نقادة.