مدينة كساتين الألمانية

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن ألمانيا:

لم يصف اسم ألمانيا منذ فترة طويلة مكانًا معينًا، بل وصف النظام السياسي الفضفاض والمرن للشعوب الناطقة باللغة الجرمانية، والتي سيطرت على معظم أوروبا الغربية شمال جبال الألب لآلاف السنين، وعلى الرغم من أن ألمانيا بهذا المعنى هي كيان قديم، إلا أن الأمة الألمانية في شكلها الحالي إلى حد ما لم تظهر إلا في القرن التاسع عشر، عندما جمع رئيس الوزراء البروسي أوتو فون بسمارك العشرات من الممالك والإمارات والمدن الحرة الناطقة بالألمانية.

إلى جانب ذلك فقد تُعد ألمانيا بلد في شمال وسط أوروبا، تعبر التقسيمات المادية الرئيسية للقارة، من النطاقات الخارجية لجبال الألب شمالًا عبر المناظر الطبيعية المتنوعة لمرتفعات ألمانيا الوسطى ثم عبر سهل شمال ألمانيا.

ما لا تعرفه عن مدينة كساتين:

تُعد مدينة كساتين المدينة الرئيسية في نهر الراين السفلى، لها نسب خاص بها يعود إلى تأسيسها كمعسكر عسكري روماني في 12 قبل الميلاد، وفي غضون قرن من الزمان نمت لتصبح مدينة عريقة تسمى (Colonia Ulpia Traiana)، وفي ذروتها كان حوالي 15000 شخص يتنقلون حول المدينة، مستمتعين بمستوى معيشي مرتفع بشكل مدهش.

مدينة (Xanten) هي مدينة في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية، بالقرب من حدود هولندا، معروفة جيدًا بين الشعب الألماني. وبالطبع يوجد في المدينة واحداً من أهم المتاحف المشهورة، والذي يُعرف باسم متحف سيغفريد.

قد يكون تاريخ المدينة الخاص مملًا مقارنة بالأماكن التاريخية في إيطاليا، ولكن لا يزال له أهمية كبيرة في علم الآثار وفهمنا للإمبراطورية الرومانية. وبجوار مدينة (Xanten) القديمة توجد مدينة رومانية قديمة، حيث أعيد بناء أجزاء منها وتستخدم الآن كمركز مهم للسياحة.

كما تحتوي المدينة وبشكلٍ خاص على منزل روماني أعيد بنائه وترميمه ليصبح من أهم المواقع التي يُقيم فيها الزائر إلى ألمانيا، حيث يتكون المنزل من طابق أرضي وطابق أول، وفي الطابق الأرضي كان هناك غرف طعام ومطبخ وشقة المالك وقاعة احتفالات. كانت هناك مهاجع للضيوف في الطابق الأول، وتتسع من سريرين إلى خمسة أسرّة. تضمنت الإضافات الحديثة حمامات ومطبخ كبير في الطابق العلوي، كما كان ملحقًا بالمنزل حمام صغير ومرحاض روماني.

تشتهر المدينة بالمتنزه الأثري، وهو أحد أكبر المتاحف الأثرية في الهواء الطلق في العالم، وقد تم بناؤه في موقع المستوطنات الرومانية (Colonia Ulpia Traiana)، حيث تشمل عوامل الجذب الأخرى وسط المدينة الذي يعود إلى القرون الوسطى مع كاتدرائية كساتين والعديد من المتاحف والبحيرات الكبيرة من صنع الإنسان لمختلف أنشطة الرياضات المائية.

تحد المدينة نهر الراين السفلي ومدينة ريس من الشمال، وبلدة فيزل من الشرق، وبلديات ألبن وسونسبيك من الجنوب، وبلدات أوديم وكالكار من الغرب.

المصدر: كتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحفعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصور


شارك المقالة: