مدينة كيليس في تركيا

اقرأ في هذا المقال


مدينة كيليس هي واحدة من المدن التي تقع في دولة تركيا، حيث تقع مدينة كيليس القديمة في منطقة جنوب شرق الأناضول التركية على الحدود السورية وجهة مثيرة للاهتمام، ومع عوامل الجذب الوفيرة في أشكال الجمال الطبيعي للتضاريس والآثار التاريخية المتناثرة ومأكولاتها الشهية، لدى مدينة كيليس كل شيء لإشباع عطشك للسفر.

مدينة كيليس

تقع مدينة كيليس في منطقة مناخ البحر الأبيض المتوسط، لذلك يمكنك توقع فصول صيف حار وجاف وشتاء بارد ورطب، وتقع على الطريق السريع الرئيسي الذي يمتد بين مدينة حلب في سوريا إلى مدينة غازي عنتاب في تركيا، مدينة كيليس في متناول اليد، إنها متصلة جيدًا بالمدن التركية الرئيسية الأخرى عبر الطرق، وأقرب مطار للمدينة هو غازي عنتاب (على مسافة 40 كم).

في شهر يونيو من عام 1995 ميلادي، وافق رئيس الجمهورية سليمان ديميريل على مشروع القانون الذي يسمح للحكومة بتسمية بلدة كيليس الحدودية الجنوبية الشرقية كمقاطعة جديدة لتركيا، حيث تقع مدينة كيليس بالقرب من الحدود التركية السورية في منطقة جنوب شرق الأناضول في طريقها إلى مدينة غازي عنتاب وهي منطقة ساحرة بشكل خاص، حيث تنتشر فيها كروم العنب وبساتين الزيتون من جميع الجهات، وكانت تُعرف في الأصل باسم كيليس (المذكورة في الأرشيفات الآشورية) وكانت مدينة مهمة جدًا في آسيا الصغرى في الأيام القديمة للتجارة الحدودية، ولا تزال تشتهر حتى اليوم بمنتجاتها من القطن والحرير والجلود.

على الرغم من أنه ليس نهائيًا، يُعتقد أن تاريخ مدينة كيليس يعود إلى 3000 قبل الميلاد، حيث عاشت مدينة من زمن الآشوريين والحثيين والفرس والرومان والبيزنطيين والعثمانيين، وفي عام 636 ميلادي، احتل الخليفة عمر المنطقة واستخدمت كموقع أمامي ضد الإمبراطورية البيزنطية، وتم إلحاق كيليس بمقاطعة أورفة خلال الحروب الصليبية وعاش بعد ذلك تحت حكم السلاجقة والمماليك، وتم ضمها أخيرًا من قبل الإمبراطورية العثمانية في عهد يافوز سلطان سليم.

جولة مدينة كيليس

في وقت مبكر من هذا القرن بعد الحرب العالمية الأولى، تمت استعادة مدينة كيليس من قوات الاحتلال بموجب معاهدة أنقرة التي تم تفعيلها في 7 من شهر ديسمبر في عام 1921 ميلادي خلال حرب التحرير، حيث أعطيت مدينة كيليس وضع المقاطعة في 6 من شهر يونيو في عام 1996 ميلادي مع مقاطعاتها الإدارية إلبيلي وموسابيلي وبولاتيلي، وتضم المقاطعة 138 قرية (51 منها ملحقة بالمنطقة الوسطى و46 في موسابيلي و23 في البيلي و18 إلى بولاتيلي)، ومنطقة فرعية (يافوزلو) و69 قرية فرعية.

وتبعد المدينة 10 كيلومترات فقط (6 أميال) عن الحدود السورية ويبلغ طول حدودها مع هذا البلد 120 كيلومترا، وريسول عثمان وكوتال هما جبال المحافظة بينما يشكل نهرا عفرين وصابون سويو مواردها المائية الرئيسية، ويعد مسجد كانبولات الذي بني في عام 1553 ميلادي، من أوائل نماذج الهياكل العثمانية، وتم بناؤه في زمن كانبولات باي الحاكم المحلي، إنه مسجد على الطراز العثماني ذو مخطط مربع وقبة واحدة، حيث تم بناء مسجد (Akcurun) من قبل (Seyyide Fatma) في عام 1334 ميلادي وله ميزات مملوكية، وتم بناء مسجد أولو (الكبير) من قبل عبد الله بن حاجي خليل في عام 1334 ميلادي، والمسجد مبني من الحجر المقطوع وله مخطط مستطيل.

لا توجد معلومات محددة عن الوقت الذي تم فيه تشييد قلعة رافاندا، لكن البعض يقول إنها بناها الصليبيون، وقد نجت جدرانه وأبراج المراقبة، ويوجد في القلعة مخزون للمياه وبقايا منازل وصالات عرض وأبراج محصنة، وكونها معقلًا في عهد المماليك المصريين، أصبحت قلعة رافاندا فيما بعد مركزًا تحكمه مقاطعة أورفة الصليبية، وازدهرت بشكل خاص في القرن الثاني عشر، ويُعتقد أن القلعة بها مدينة تحت الأرض أيضًا، ومع ذلك لا يمكن الحصول على معلومات مرضية حتى الآن لأنه لم يتم إجراء حفريات أثرية.

تقع مدينة (Kuzeyne) القديمة والقلعة على مسافة 5 كيلومترات من مدينة كيليس، حيث العثور على بقايا تعود إلى أزمنة الحثيين والرومان والبيزنطيون والعباسية، إنه متحف في الهواء الطلق ككل بقلعته وفسيفساءه، ومقبرة سرحبيل بن حسن والحمام التركي القديم وحمام هوكا ونزل تيكي الدراويش والمساكن التي تعكس ملامح الهندسة المعمارية في مدينة كيليس، والنوافير والجسور هي أصول تاريخية أخرى تستحق المشاهدة، حيث تقع كورس (كيريز) على بعد 20 كيلومترًا شرق مدينة كيليس، حيث يوجد مركز روماني قديم به أطلال قلعة ومعبد ومسرح يستحق المشاهدة بالتأكيد، وتبلغ مساحة مدينة كيليس نحو ما يقارب 1.243 كيلومترًا مربعًا، ويزيد عدد السكان عن نحو ما يقارب 130.000 نسمة بحسب سجلات عام 2016 ميلادي، ورمز المرور 78 والمقاطعات؛ كيليس (وسط)، البيلي، موسابيلي وبولاتيلي.

السياحة في مدينة كيليس

هناك العديد من الأصول المعاصرة والتاريخية الأخرى التي تستحق المشاهدة في منطقة كيليس، بعضها لهندسته المعمارية والبعض الآخر للأهمية والبعض الآخر لجمالها المطلق، تحت أي ظرف من الظروف يجب أن لا تفوت مسجد أككورون ومسجد كانبولات والحمام التركي القديم وضريح سرابيل بن حسن أو مسجد أولو (الكبير).

قلعة رافاندا

قلعة رافاندا مع عدم وجود معلومات دقيقة حول الوقت الذي تم فيه بناء القلعة، يمكنك الاستمتاع بمشاهدة الهيكل المهيب على منحدر الجبل، والأجزاء المتبقية من القصر التي نجت من هجمة الزمن، هي جزء من القلعة الداخلية وتم بناؤها بقطع قمم الجبال، ويُعتقد أن لديها مدينة تحت الأرض (ومع ذلك، لا توجد حفريات أثرية لدعم الادعاءات)، وحتى إذا لم تتمكن من زيارة المدينة السرية، يمكنك التجول في صفوف المنازل والمعارض والعديد من الأبراج المحصنة في القلعة.

Oylum Tumulus

على الرغم من وجود العديد من المدافن الترابية داخل المدينة فإن (Oylum Tumulus)، مع المستوطنات التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري النحاسي، تستحق الذكر بشكل خاص، في الواقع إنه أكبر مدافن رملية بين جميع المدافن في الأناضول وسوريا وبلاد ما بين النهرين.

Kuzeyne أو Kuzuini

المدينة القديمة في (Kuzeyne) مع بقاياها القديمة، القلاع وغيرها من الآثار التي تظهر تأثير العمارة العباسية والبيزنطية والحثية والرومانية لا تقل عن متحف في الهواء الطلق.

كوروس أو (كيريز)

كوروس هي موقع روماني يقع على بعد حوالي 20 كيلومترًا شرق مدينة كيليس، حيث يعد كوروس تجربة مختلفة تمامًا مع أطلال القلاع والمعبد والمسرح على الطراز الروماني.

أكبينار

يعد منتزه أكبينار بمياهه الصافية التي تحدها بساتين الزيتون والبساتين وكروم العنب مكانًا مفضلاً للسكان الأصليين، والمشي على السجادة العشبية في المنتزه يمكن أن يزيل التوتر وينعش.

Sögütlüdere

(Sögütlüdere) هي منطقة ترفيهية ونزهة يرتادها في الغالب سكان مدينة كيليس في أشهر الصيف والربيع، وعلى الرغم من الازدحام قليلاً في هذه الأشهر، فإن المساحات الخضراء المورقة في الحدائق وتياراتها الرائعة ستجعلك تقع في غرامها.

المصدر: ولادة أوروبا الحديثةتاريخ أوروبا لنورمان ديفيزملخص تاريخ أوروباكتاب تاريخ البطريق في أوروبا


شارك المقالة: