مدينة لاميا هي واحدة من المدن التي تقع دولة اليونان، حيث تعد مدينة لاميا مدينة تاريخية في الجزء الأوسط من اليونان، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 75000 نسمة، ولديها الكثير من المعالم بدءًا من القلعة التاريخية وتنتهي مع عدد قليل من المتنزهات، وعلى الرغم من كونها ليست مدينة منتجع إلا أن لمياء تجذب الكثير من السياح والزوار.
مدينة لاميا
تقع مدينة لاميا في وسط اليونان، وهي واحدة من تلك الأماكن التي لن ترغب في تفويت زيارتها، وكعاصمة لمنطقة (Phthiotis) هناك الكثير لتفعله هنا، إنه بعيد قليلاً عن المسار المطروق، مما يعني أنه عند زيارتك ستتاح لك فرصة للانغماس في الحياة اليونانية أثناء مشاهدة المواقع أيضًا، في الواقع تعد هذه المدينة قاعدة منزلية رائعة عند استكشاف هذه المنطقة من اليونان حيث تقدم العديد من الأشياء التي يمكن رؤيتها والقيام بها لزوارها.
مدينة لاميا هي عاصمة روملي ويبلغ عدد سكانها نحو ما يقارب 46406 نسمة، حيث تم بناؤه في مكان بلدة لاميا القديمة على المنحدرات الجنوبية لعثري بالقرب من نهر سبيركيوس، تعد مدينة لاميا هي المركز التجاري والصناعي والعبور لمقاطعة فثيوتيدا، وأول مرجع تاريخي مدينة لاميا كان في عام 426 قبل الميلاد بسبب الزلزال المدمر الذي تسبب في أضرار في ثيساليا.
في العصور الوسطى تغير اسم المدينة إلى زيتوني، حيث لعبت مدينة لاميا دورًا مهمًا في ثورة عام 1821 ميلادي، ومن الشخصيات الرئيسية أثناسيوس دياكوس وديوفونيوتيس، حيث تم تحرير مدينة لاميا في عام 1832 ميلادي، واستعادت اسم “لاميا” وأصبحت أكثر مدن روملي ازدهارًا، أريس فيلوتشيوتيس زعيم حركة المقاومة الوطنية خلال الفترة (1941-1944) ميلادي من مواليد منطقة مدينة لاميا.
تاريخ مدينة لاميا
تظهر الحفريات الأثرية أن موقع مدينة لاميا كان مأهولاً بالسكان منذ العصر البرونزي على الأقل (الألفية الثالثة قبل الميلاد) ولكن تم ذكر المدينة لأول مرة بعد زلزال عام 424 قبل الميلاد، عندما كانت قاعدة عسكرية إسبرطة مهمة، وفي العصور القديمة لعبت مدينة لاميا دورًا مهمًا نظرًا لموقعها الاستراتيجي، حيث سيطرت على السهل الساحلي الضيق الذي يربط جنوب اليونان مع ثيساليا وبقية دول البلقان.
لذلك تم تحصين المدينة في القرن الخامس قبل الميلاد، وتنازعها المقدونيون والثيساليون والإيتوليون حتى الفتح الروماني في أوائل القرن الثاني قبل الميلاد بعد وفاة الإسكندر الأكبر عام 323 قبل الميلاد، حيث تمرد الأثينيون وغيرهم من اليونانيين ضد السيادة المقدونية، أنتيباتروس الوصي على عرش مقدونيا لجأ إلى خلف الأسوار الكبيرة مدينة لاميا (حرب لاميان 323-322 قبل الميلاد)، حيث انتهت الحرب بموت الجنرال الأثيني ليوستينس ووصول جيش مقدوني قوامه 20 ألف جندي، وازدهرت مدينة لاميا بعد ذلك لا سيما في القرن الثالث قبل الميلاد تحت القيادة الأيتولية والتي انتهت عندما وصل القنصل الروماني.
لا يُعرف سوى القليل عن تاريخ المدينة بعد ذلك، وفي أواخر العصور القديمة كانت لمياء مقر الأسقف ، وظهرت مرة أخرى عام 869/870 تحت اسم زيتوني، وبعد الحملة الصليبية في عام 1204 ميلادي تم الاستيلاء على المدينة من قبل الصليبيين الفرنجة من دوقية أثينا، مما جعلها مقرًا للبارون، وفي عام 1218 ميلادي تم الاستيلاء عليها من قبل قوات (Epirote)، وتم تسليمها مرة أخرى إلى (Franks of Athens) في عام 1275 ميلادي كمهر.
من عام 1446 ميلادي كانت مدينة لاميا تحت السيطرة الإمبراطورية العثمانية، حتى أصبحت جزءًا من مملكة اليونان المستقلة حديثًا في عام 1832 ميلادي، وحتى ضم ثيساليا في عام 1881 ميلادي، كانت عبارة عن مدينة حدودية (تم ترسيم الحدود في موقع يعرف باسم “تاراتسا” شمال مدينة لاميا).
عوامل الجذب السياحة في مدينة لاميا
يوجد شيء للجميع في مدينة لاميا أثناء وجودك هنا، يمكنك الاستمتاع بجميع الأشياء النموذجية عند زيارة اليونانـ، التسوق بأشعة الشمس وتناول بعض المأكولات التقليدية الشهية، وإلى جانب ذلك يمكنك أيضًا مشاهدة المواقع، وهذه بعض الاقتراحات:
متحف مدينة لاميا الأثري
انغمس في تاريخ هذه المنطقة برحلة إلى متحف مدينة لاميا الأثري، حيث يعد هذا المعلم السياحي الشهير مكانًا رائعًا لبدء جولتك في مدينة لاميا حيث يقدم لك الأشخاص والأحداث التي شكلت هذه المنطقة من العالم.
لوترا ثموبيلون
اكتشف جمال مدينة لاميا الطبيعي بزيارة لوترا ثيرموبيلون، حيث يتميز هذا الينابيع الحرارية الطبيعية والشلال بمياه دافئة تشعرك بالروعة حتى في الأيام الباردة، ويتم تشجيع الزوار على القفز والاستمتاع بالتأثيرات العلاجية لهذه الينابيع الحرارية، وبالقرب من (Loutra Thermopilon) ستجد (Battlefield of Thermopylae)، حيث تتميز ساحة المعركة التاريخية هذه أيضًا بمتحف لتعزيز زيارتك.
بلاتيا إليفثرياس
في نهاية يومك لاستكشاف مدينة لاميا والمنطقة المحيطة بها، تأكد من قضاء بعض الوقت في الاسترخاء في (Platia Eleftherias)، حيث تُعرف هذه المنطقة أيضًا باسم ساحة الحرية، وهي موطن لاستعراض يوم الاستقلال الشهير في المدينة، وستجد هنا أيضًا العديد من المقاهي مع أماكن للجلوس في الهواء الطلق، مما يجعلها مثالية لتناول المأكولات اليونانية الأصيلة أثناء الاستمتاع بفرص مشاهدة الأشخاص المذهلين.