مدينة مولا في تركيا

اقرأ في هذا المقال


مدينة مولا هي واحدة من المدن التي تقع في دولة تركيا، وتعد مدينة مولا واحدة من أكثر مراكز العطلات جاذبية في تركيا، بعد كل من مدن بودروم ومارماريس وداتكا وميلاس وأورن، ولكل منها آثار طبيعية وتاريخية منفصلة، حيث كانت مدينة مولا موطنًا للعديد من الحضارات، وتعتبر مدينة مولا مركزًا مهمًا للجذب مع بودروم، التي تحتوي على منازل بيضاء، وشوارع ضيقة تنحدر إلى البحر وداتكا، التي تشتهر بجمالها في التاريخ ومارماريس، حيث تندمج الطبيعة الرائعة في حياة المدينة، وتعد مدينة مولا هي منطقة للعطلات ببحرها الفريد وشمسها المشرقة ولياليها الدافئة وتقدم العديد من البدائل للترفيه والاسترخاء.

مدينة مولا

مدينة مولا هي الوجهة المثالية لأولئك الذين يريدون كل شيء في وقت واحد، حيث كانت واحدة من العديد من المدن القديمة في منطقة كاريا، منطقة بحر إيجة في تركيا اليوم، ومعظم المنتجعات السياحية الجميلة من بودروم ومارماريس وداتكا وغيرها الكثير كلها داخل حدود محافظة موغلا، وهناك العديد من قرى العطلات عالية الجودة، والفنادق المريحة وبيوت الضيافة المضيافة في مدينة مولا.

وفي مدينة مولا يمكنك الاستمتاع بكل أنواع العطلات، باستثناء الرياضات الشتوية، واختلط المشهد تماما مع العشرات من المواقع التاريخية، مثل (Labranda ،Lagina ،Caunos  Euromos  Iassos وStratonikea)، وتحمل آثار الحضارات السابقة من الأناضول، وتتوفر الشواطئ لأي نوع من الرياضات المائية، حيث تنتظرك الخلجان البكر والمياه الصافية في مدينة مولا مثل خليج جوكوفا.

في وسط مدينة مولا هناك مناظر خلابة مع التقليدية العمارة من البيوت التركية ونوع بحر ايجه المعيشة، والمطارات الدولية في ميلاس ودالامان هي المطارات الرئيسية التي تصل المنطقة عن طريق الجو، ويبلغ عدد سكان مقاطعة مولا حوالي مليون نسمة بحسب الإحصائيات في عام 2020 ميلادي، ولكن خلال أشهر الصيف يتضاعف هذا العدد ثلاث مرات مع قدوم الأشخاص إلى منازلهم الصيفية أو الفنادق في وجهات العطلات الرئيسية داخل المقاطعة، ولديها 1100 كيلومتر (683 ميلا) من الخط الساحلي عن طريق البحر، وتعد بحيرات (Köycegiz وBafa) أكبر بحيرات المقاطعة.

تعتبر مصارعة الجمال من أكثر الأنشطة إثارة للاهتمام والتقليدية في مدينة مولا، حيث يتم تنظيمها خلال أشهر فصل الشتاء في العديد من مناطق وقرى المقاطعة، وتعد مدينة مولا هي مدينة تقع في جنوب غرب تركيا، وهي مركز المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، وكذلك مقاطعة مولا التي تمتد على طول ساحل بحر إيجة في تركيا، ويقع مركز مدينة مولا في الداخل على ارتفاع 660 م ويقع على بعد حوالي 30 كم (19 ميل) من أقرب ساحل بحري في خليج جوكوفا إلى الجنوب الغربي.

تقع منطقة موغلا على مقربة من مناطق ميلاس وياتاغان وكافاكليدير إلى الشمال من الشمال الغربي، مدينة مولا هي العاصمة الإدارية لإحدى المقاطعات التي تضم منتجعات سياحية شهيرة ومعروفة عالميًا مثل بودروم ومارماريس وفتحية، ويتم تحديد السمات المادية لمنطقة المقاطعة من خلال العديد من السهول المرتفعة على شكل وعاء والتي تختصر بالجبال، وأكبرها هي تلك التي تقع فيها مدينة مولا والتي تسمى بنفس الاسم (سهل موغلا).

مدينة مولا محاطة بمنحدرات جرداء من التربة ، ومرصوفة بتشكيلات كلسية وغطاء فرك يعطي المنطقة المجاورة مباشرة لموغلا مظهرًا قاحلًا غير معهود لمنطقته، وتقتصر الأراضي الصالحة للزراعة على قيعان الوادي، مدينة مولا صغيرة نسبيًا وغالبًا ما يغفلها زوار المنتجعات الساحلية القريبة، حيث تلقت مدينة مولا دفعة جديدة مع تأسيس جامعة موغلا في التسعينيات، حيث تضم الجامعة اليوم مجتمعًا طلابيًا يبلغ قوامه 16000 طالبًا، وقد لعبت الجامعة بالإضافة إلى الأكاديميين والموظفين، دورًا رئيسيًا في جلب الحركة إلى المدينة وفتحها على العالم الخارجي.

إن الملف الشخصي السابق لمدينة مولا يغلب عليها الطابع الريفي، ويصعب الوصول إليها ومعزولة ومكتظة بالسكان محاطة بمجمع جبلي وعرة تقترب الآن من نهايتها، وأيضًا في السنوات الأخيرة عزز برنامج رئيسي لترميم التراث المعماري للمدينة السياحة المحلية، ولا تزال المدينة مركزًا إقليميًا منظمًا ومضغوطًا ومليئًا بالأشجار يمكن أن تحافظ على أحيائها القديمة دون الاستسلام لطفرة في الخرسانة، وتعتبر مدينة مولا مركزًا للنقل، حيث تعمل الحافلات مباشرة من أوتوجار إلى البلدات المجاورة والمدن الرئيسية في جميع أنحاء البلاد، وترتبط الطرق السريعة في موغلا بطرق مدينة أيدين ومدينة دنيزلي.

مدينة مولا عاصمة المقاطعة، مدينة ساحرة تمتد من سفوح جبل أسار إلى السهل الذي يحمل اسمه، مدينة مولا مدينة هادئة وحديثة، لديها معدل نمو سكاني منخفض وتشتهر بهندستها المعمارية الفريدة، واكتسبت المنازل الخلابة ذات الجدران المطلية باللون الأبيض والأسقف المكسوة بالبلاط الأحمر والمداخن المميزة قدراً كبيراً من الشهرة وتم وضعها على قائمة المباني المحمية.

تاريخ مدينة مولا

في العصور القديمة كانت مدينة مولا على ما يبدو مستوطنة غير مهمة إلى حد ما في منتصف الطريق على الممر بين مدن كاريان إدرياس (لاحقًا ستراتونسيا) إلى الشمال وإديما (أكياكا الحديثة) إلى الجنوب الغربي على الساحل، ويظهر الاسم الأصلي (Mobolla) الذي ظل قائماً مع القليل من التغيير، ولأول مرة في بداية القرن الثاني قبل الميلاد في وقت مرور منطقتها مما كان على ما يبدو اتحادًا كاريانيًا شرقيًا مرتبطًا بطابا (تافاس الحديثة) ومدن أخرى إلى الهيمنة الرودية.

كان (Mobolla) جزءًا من (Rhodian Peraea) على أساس ثابت اعتبارًا من 167 قبل الميلاد حتى القرن الثاني الميلادي على الأقل، وبدأت منطقة رودس هنا وبينما كانت المنطقة خاضعة لرودس، لم يتم دمجها في ولاية رودس، ولا توجد آثار تقريبًا للكشف عن تاريخ مستوطنة موبولا، وعلى التلة العالية شمال المدينة تشير بعض الآثار القديمة إلى أنها كانت موقع الأكروبوليس، وتم اكتشاف حفنة من النقوش داخل المدينة نفسها وتعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد.

ظلت مدينة مولا التي تعود إلى الحقبة التركية موقعًا ثانويًا في البداية على الرغم من الاستيلاء عليها في وقت مبكر نسبيًا في غرب الأناضول خلال القرن الثالث عشر، وسلالة مينتشي الحاكمة المحلية كانت عاصمتها ميلاس، واكتسبت مدينة مولا أهمية إقليمية بعد أن حلت محل ميلاس كمقر لإقليم فرعي (سنجق) تحت الإمبراطورية العثمانية في عام 1420 ميلادي، احتفظ السنجق باسم منتشي حتى العصر الجمهوري، عندما أعيدت تسميته موغلا بعد مقر الحكومة.

يوجد في مدينة مولا العديد من المواقع البارزة التي تستحق الزيارة، ومنها متحف مدينة مولا الذي يحتوي على حفريات أنواع حيوانية منقرضة تم التنقيب عنها في قرية أوزلوتشي؛ أسواق النقابات التجارية التاريخية؛ صبورهان، حيث تقدم المنازل والمتاجر والمقاهي التاريخية لمحة عن الماضي؛ وتم بناء مسجد كور أونلو وأولو منذ ما يقرب من 600 عام مبنى تجار الزيتون، ومركز كوناكالت الثقافي، وبالإضافة إلى ذلك فإن ثلاثة كيلومترات خارج مركز مدينة مولا هي الملاذ الصيفي الشهير في المنطقة المرتفعة والمعروف باسم “موغلا يايلاس”، والذي يضم الأشجار العالية وبساتين الفاكهة ومزارع الكروم وحدائق الخضروات.


شارك المقالة: