مدينة هيراكليون في اليونان

اقرأ في هذا المقال


مدينة هيراكليون:

مدينة هيراكليون التاريخية التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر، كما أنها من المدن اليونانية التي تتميز بالتاريخ القديم والطابع الأثري الخاص، حيث تعتبر من أكبر مدن اليونانوفيها عاشت أقدم حضارة أوربية معروفة وهي حضارة المينويون الذين كانوا على درجة عالية من التطور في العلوم والفنون والرياضة، كما أن مدينة هيراكليون غنية بالأثار اليونانية العريقة فهناك المتاحف والقصور المصممة على الطراز القديم بأفخم وأجود الأحجار الصلبة، جدران المدينة ذات نقوش وزخارف تحكي تاريخ عظيم لمدينة باسلة.

أين تقع مدينة هيراكليون؟

مدينة هيراكليون التي تعتبر من المدن التاريخية والأثرية الرائعة، تقع في اليونان في جزيرة كريت اليونانية، كما أن مدينة هيراكليون تعتبر عاصمة جزيرة كريت، كما أنها من الموانئ التاريخية التي يمتد عمره لما قبل عام 2000 قبل الميلاد، وهي الآن مركز صناعي رئيسي وسوق لتبادل الذهب والسيراميك وأيضاً الزعفران.

نبذه تاريخية عن مدينة هيراكليون:

مدينة هيراكليون التي تعتبر من أكبر مدن اليونان وهي من المدن الغنية بالعديد من المعالم الأثرية، حيث يعود تاريخ المدينة إلى ما قبل عام 2700 قبل الميلاد، بالإضافة إلى أن المدينة كانت مكان للسكان المينويون لغاية عام 1450 قبل الميلاد، وكانوا من عبدة الآلهة الأثنوية وكانوا يتسموا بالسلام والتطور والذكاء، وبعد فترة من الزمن استولى البيزنطيون على المدينة وأصبحت دائما منطقة نزاع بين الرومان والبيزنطيين حتى عام 824 عندما فتحها المسلمون بعد طردهم من الأندلس واستولوا عليها من الإمبراطورية الرومانية الشرقية.

بالإضافة إلى أن المسلمون بعد أن استولوا على مدينة هيراكليون من الإمبراطورية الرومانية عام 824، عملوا على تشييد خندق في أنحاء المدينة وذلك لحمايتها، حيث تم تسميتها قلعة الخندق وفي نفس الوقت أصبحت عاصمة لجزيرة كريت حتى عام 961 عندما هاجم البيزنطيون المدينة ودخلوها بعد حصار طويل، وذبحوا كل المسلمين الموجودين فيها وأحرقوا المدينة ونهبوها لتظل مهجورة سنوات طويلة، إلى أن تم إعادة إعمارها منذ فترة قريبة لتكون من أهم المناطق السياحية والصناعية في اليونان.

أجمل المعالم الأثرية في مدينة هيراكليون:

1- متحف هيراكليون الأثري:

متحف هيراكليون الأثري الذي يوجد في مدينة هيراكليون، الذي يعرف بجوهرة جزيرة كريت، هو من الأماكن الأثرية الرائعة فهو يضم العديد من القطع الأثرية من الاستكشافات القديمة، حيث يحاكي تاريخ جزيرة كريت الغني منذ العصر الحجري إلى العصور الرومانية عبوراً على الحضارة المينوية الغنية، حيث أنه تم كتابة العديد من الكتابات عليه باللغة الإنجليزية واللغة اليونانية، المتحف يحتوي على الكثير من الجداريات الأثرية الرائعة التي يبلغ عمرها 3500 عام، بعض تلك اللوحات هي اميز الزنابق والأفعى والقفز الثوري، كما يضم تمثال من الخزف لسيدة تحمل ثعابين ويعود ذلك التمثال إلى 1600 عام قبل الميلاد.

بالإضافة إلى أن المتحف يضم الأثار الدينية وتذكارات من المستوطنات القديمة والعديد من التماثيل التي تعبر عن بعض أنواع الرياضة التي كانوا يمارسونها في ذلك الوقت مثل مصارعة الثيران، وكنوز من الفخار والمجوهرات والتوابيت، كما يشمل اللوحات الجدارية الشهيرة حول قصر كنوسوس، كما يضم المتحف أثار منذ عام 1700 قبل الميلاد في قمة مجد الحضارة المينوية وكيفية تأسيسهم للقصور الجديدة وتقدمهم في الهندسة المعمارية وإزهارهم التجاري وغيرها من أوجه الحضارة، بالإضافة لتماثيل لآلهة الثعبان ورأس الثور وغيرها من آلهة إغريقية.

ولكن منذ عام 2006م تم إغلاق المبنى الرئيسي الموجود في المتحف بسبب بعض أعمال البناء والتجديد، تم إعادة افتتاح المتحف عام 2014 بعد أن كان تم افتتاحه لأول مرة في ثلاثينات القرن العشرين وكان مجرد مبنى مكون من طابقين ويضم معروضات يمتد عمرها لأكثر من 5500 سنة، وقد تعرض للإغلاق والافتتاح أكثر من مرة بسبب الزلازل أو الحرب العالمية الثانية أو غيرها من أحداث ليتم اغلاقه مؤقتاً ثم تجديده وإعادة افتتاحه عام 2014 ليعبر بشكل واضح عن تاريخ جزيرة كريت المتنوع والمختلف.

2- المتحف التاريخي:

المتحف التاريخي الذي يوجد في مدينة هيراكليون، حيث أن المدينة مرت بالعديد من الأحدات التاريخية وهيمن عليها المحتلين الأجانب وهذا جعل لها تاريخاً غنياً وطويلاً، حيث أن المتحف يعرض تاريخ جزيرة كريت منذ أكثر من 1700 قبل الميلاد ومنها الأثار المسيحية القديمة والحديثة، بالإضافة إلى تاريخ المقاومة الكريتية ونصب تذكارية لأولئك الذين فقدوا حياتهم في الحرب العالمية الثانية، فيمكنك أن ترى هناك العديد من الأشياء مثل المنحوتات الحجرية والسيراميك والمنسوجات والأزياء الشعبية القديمة التي تعود إلى العصر البيزنطي والتركي والفينيسي، فكل قطعة موضوعة بشكل رائع ومكتوب عليها تاريخها، كما يمكنك الإسترخاء على المقهى الموجودة في الحديقة.

3- المدينة القديمة:

المدينة القديمة الغنية بالمعالم الأثرية والتاريخية التي توجد في مدينة هيراكليون التي تحاط بالأسوار الدفاعية الضخمة والتي تم هدم أجزاء منها، والتي تمتاز بالكنائس التاريخية القديمة، بالإضافة إلى المرفأ ذلك الحصن الرائع الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر، الذي قام ببناءه الفينيسيون، هذه المدينة التي توجد على البحر منذ أن نشأت التي تمتاز بالشوارع الضيقة والغنية بالمطاعم التي تقدم أشهى المأكولات البحرية، وأيضاً المحلات التجارية والمقاهي الرائعة الموجودة هناك.

4- قصر كنوسوس:

قصر كنوسوس التاريخي الذي يوجد في مدينة هيراكليون في جزيرة كريت، حيث يعود تاريخ بناءه إلى عام 1450 قبل الميلاد، وهو من أهم المعالم الأثرية في المدينة وتم الحفاظ عليه بشكل جيد، وقد كان قصر كنوسوس بمثابة المتاهة الأسطورية للملك مينوس، ويشمل القصر العديد من الأشياء مثل غرفة التخزين المليئة بالكثير من الزخارف، وأيضا يوجد بالقصر نظام صرف صحي معقد جداً، حيث أنه قصر ضخم واسع ويشمل 4 أجنحة، ولكن أعيد إعماره في أوائل القرن العشرين وإضافة لوحات جدارية نسخة طبق الأصل من تلك الموجودة في متحف هراكليون الأثري.

5- ماتالا:

ماتالا التي توجد في مدينة هيراكليون في الجهة الجنوبية من المدينة، وهي منطقة غنية بالكهوف الأثرية القديمة، حيث أن علماء الأثار وبعد العديد من الاكتشافات تبين أن هذه الكهوف عبارة عن مقبرة رومانية قديمة، حيث تعد ماتالا من أكثر المنتجعات الجاذبة للسياح من مختلف أنحاء العالم، كما أن تلك الكهوف تقع على بعد عشرين دقيقة سيراً على الأقدام من الكهوف التي تطل على الشاطئ الرملي.

6- المتحف الفني اليوناني:

المتحف الفني اليوناني الذي يوجد في مدينة هيراكليون، الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر، حيث أن المدينة كانت مقر للرسامين المهتمين بالرموز الدينية وبالأخص الفنان إل غريكو وقد عاش في كوخ حجري تحول لمتحف ديني فني بعد ذلك يرصد أهم الرموز الدينية في اليونان وأوربا بشكل عام في تلك الفترة.

7- قصر فايستوس:

قصر فايستوس الذي يوجد في مدينة هيراكليون من الجهة الجنوبية، الذي يعود تاريخ بناءه إلى ما قبل 2000 قبل الميلاد، حيث أنه شاهد على وجود حضارة عريقة في المنطقة منذ ألاف السنوات قبل الميلاد، قصر فايستوس هو موقع لمدينة يونانية قديمة وجدت في العصر البرونزي في اليونان، وتم التعرف على الاسم من القطع النقدية الكلاسيكية التي تم اكتشافها مع اكتشاف أنقاض قصر فايستوس، وقد تم اكتشاف بقايا 16 منزل قبل اكتشاف أطلال القصر الذي تعرض للهجر والتدمير لأسباب مجهولة تماما لدى العلماء، وقد انتهت الحفريات عام 1904 بعد اكتشاف الكثير من القطع الأثرية من العصر البرونزي والعصر الحجري الحديث حول أطلال قصر فايستوس.

بالإضافة وبحسب الحفريات الأثرية تبين إلى أن قصر فايستوس تعرض للتدمير لمرات عدة، ولكن تم إعماره عدة مرات، كما أنه دليل على وجود الحضارة الميسينية، ويضم القصر العديد من المسارح الرائعة مع سلالم مزخرفة بشكل هندسي متمكن مع قاعة رئيسية بأبواب عالية ومزخرفة بالكثير من اللوحات الجدارية التي تروي تاريخ كريت في هذا العهد البعيد، أما روعة الغرف الداخلية فلا يمكن للحديث أن يوفيها حقها حيث تمتلئ بلوحات الحجر والطين والجبس المصنوعة بدقة مذهلة للعقول.


شارك المقالة: