مدينة هيليرود هي واحدة من المدن التي تقع في دولة الدنمارك في قارة أوروبا، ومدينة هيليرود هي مدينة دنماركية يبلغ عدد سكانها 31505 نسمة وتقع في وسط شمال زيلندا على بعد حوالي 30 كم شمال مدينة كوبنهاغن العاصمة الدنماركية، وتشتهر مدينة هيليرود بقلعتها الكبيرة من عصر النهضة وهي قلعة فريدريكسبورج، وهي الآن موطن لمتحف التاريخ الوطني، ومحطة مدينة هيليرود هي المحطة النهائية لإحدى المحطات الشعاعية فضلا عن العديد من خطوط السكك الحديدية المحلية، والمدينة محاطة بالغابات الملكية السابقة لجريبسكوف من الشمال و(Store Dyrehave) من الجنوب.
مدينة هيليرود
مدينة هيليرود هي قلب شمال سيلاند، وهي مدينة نابضة بالحياة ذات اتصالات حيوية بالمنطقة بأكملها تاريخيًا وفي عصرنا ومن حيث حركة المرور نفسها، وتاريخيًا كانت مدينة هيليرود ملاذًا للملوك فهنا استمتعوا بالحياة وشاركوا في رياضتهم المفضلة الصيد، وهذا هو السبب في وجود أكبر قلعة من عصر النهضة في منطقة الشمال وهي قلعة فريدريكسبورج، هنا كما هو الحال مع قائمة اليونسكو للتراث العالمي يمكن صيد المناظر الطبيعية في شمال سيلاند.
واليوم لا تزال مدينة هيليرود مدينة يُستمتع فيها بالحياة على أكمل وجه، حيث تقع على مقربة من مدينة كوبنهاغن، ولكن بعيدًا بما يكفي بحيث تكون قريبًا من الطبيعة ويمكنك التنفس بحرية، وفي مدينة هيليرود يعيش التاريخ لأنه جزء من الحياة اليومية فيها وهي أيضاً عبارة عن مدينة ديناميكية حيث تظهر القصص الجديدة باستمرار.
في عام 1275 ميلادي تم بناء قصر كبير يسمى (Hillerødsholm) على جزيرة صغيرة تحيط بها مستنقع في شمال زيلاند، وعندما اشتراها الملك فريدريك الثاني ملك الدنمارك في عام 1560 ميلادي كمقر إقامة موسمي ونزل للصيد، أعاد تسميته باسم فريدريكسبورج، حيث كلف ابنه كريستيان الرابع هانز ولورينز فان ستينوينكل بتوسيعها إلى قلعة عصر النهضة الهولندية في أوائل القرن السابع عشر، وتم تدمير جزء كبير منه بنيران عام 1859 ميلادي ثم أعيد بناؤه بأموال تبرعت بها مؤسسة (Carlsberg) وجهود أخرى لجمع التبرعات، وفي عام 1878 ميلادي أصبحت موطنًا لمتحف (Det Nationalhistoriske).
تاريخ مدينة هيليرود
تم بناء مدينة هيليرود في الفترة الأولى من العصور الوسطى، حيث ورد أول ذكر الاسم هيليرود في عام 1552 ميلادي باسم (Hylderødz)، مشتق من الاسم الذكري (Hildi) واللاحقة (-rød) والتي تعني “المقاصة في الغابة”، وفي عام 1550 ميلادي استحوذ ولي العهد فريدريك على (Hillerødsholm) مقابل ممتلكات أخرى، حيث هدم ابنه كريستيان الرابع معظم المباني القديمة وبنى قلعة جديدة بين عامي 1602 و1625 ميلادي.
لم يتم دمج مدينة هيليرود رسميًا كمدينة سوق ولكنها ازدهرت من الامتيازات العديدة التي منحها الملوك المتعاقبون، على الرغم من أنها تعرضت لانتكاسة عندما كان فريدريك انتقل الرابع للمحكمة إلى قصر فريدنسبورج في عشرينيات القرن الثامن عشر، وكانت مدينة هيليرود من عام 1772 ميلادي حتى عام 1908 ميلادي تسمى (Frederiksborg) بعد قلعتها، وتم إنشاء أول مجلس بلدي لها في عام 1778 ميلادي وتم إنشاء درع المدينة الذي يتميز بشجرة كبيرة مزهرة من عام 1787 ميلادي.
جلب وصول خط السكة الحديد ازدهارًا جديدًا إلى المدينة، عندما افتتحت شركة سكك حديد زيلاندا المرحلة النهائية من الخط الشمالي بين مدينة كوبنهاغن ومدينة هلسنجور في 8 من شهر يونيو في عام 1864 ميلادي، وتبع ذلك لاحقًا خط غريبسكوف إلى غريستيد مما ساهم بشكل أكبر في وضع مدينة هيليرود كمركز تجاري محلي، كما جذبت التحسينات في البنية التحتية صناعات جديدة.
جولة في مدينة هيليرود
مدينة هيليرود هي قلب شمال زيلاند، وتضم مدينة القلعة أكثر من نحو 250 متجرًا مثيرًا، لذا سواء كنت تبحث عن سلاسل المتاجر الشهيرة أو المتاجر الصغيرة “الملتوية”، فهناك ضمان للإغراءات في المدينة بجانب بحيرة القلعة، وتعد مدينة هيليرود مركزًا طبيعيًا في شمال زيلاند، تاريخيًا ومعاصرًا ومن ناحية حركة المرور البحتة، وأجمل قلعة عصر النهضة في منطقة الشمال الأوروبي هي نقطة التجمع التي تربط المدينة ببعضها، بينما ترسم المناظر الطبيعية للصيد (Parforce) خطوطًا في الطبيعة المحيطة بمدينة هيليرود.
حتى اليوم مدينة هيليرود هي مدينة حيث يتم الاستمتاع بالحياة، وقريب بما فيه الكفاية من العاصمة، بحيث يمكنك الوصول إلى هنا بسهولة بعيدًا بما يكفي بحيث تكون قريبًا من الطبيعة ويمكنك التنفس بحرية، ومدينة هيليرود يعيش فيها التاريخ لأنه جزء من الحياة اليومية، وهي مدينة نابضة بالحياة تظهر فيها قصص جديدة باستمرار.
السياحة في مدينة هيليرود
قلعة فريدريكسبورج
تعد قلعة فريدريكسبورج وحديقة الباروك من التجارب القيام بها، حيث أن قلعة فريدريكسبورج هي أكبر قلعة من عصر النهضة في منطقة الشمال الأوروبي، وهي قلعة خيالية حقيقية تتميز بأبهة وروعة تثير خيال الأطفال والكبار على حدٍ سواء، وتتكون حديقة القلعة من عدة حدائق جميلة حيث تعتبر حديقة الباروك هي النجم، وهنا يمكن للزائر أن يرى فن الحدائق في فئة خاصة به مع تحوطات متوترة ورسومات ملكية مقلمة وشلالات متناثرة تقع في تراسات أسفل (Slotssøen).
متحف التاريخ الوطني
يقع متحف التاريخ الوطني في قلعة فريدريكسبورج، ومن خلال اللوحات التاريخية والصور والأثاث والفن التطبيقي من فترات مختلفة، يروي المتحف 500 عام من التاريخ الدنماركي، وفي جولة عبر العديد من قاعات القلعة الجميلة تقابل الملوك والملكات والنبلاء والعامة والأحداث والعهود التي ساهمت في تطور وتاريخ الدنمارك.
ومن خلال المعارض الخاصة المتغيرة والجولات الدنماركية والدولية والجولات المصحوبة بمرشدين في أيام الأحد والأنشطة العائلية خلال العطلات المدرسية يضع المتحف تاريخ الدنمارك في منظوره الصحيح ويحافظ على استمرار الحوار مع الماضي، حيث تأسس متحف التاريخ الوطني في عام 1878 ميلادي بمبادرة من مؤسس شركة (Carlsberg) بعد حريق مدمر عام 1859 ميلادي لا يزال المتحف يُدار كجزء من مؤسسة (Carlsberg).
قاعة الفرسان
قاعة الفرسان هي غرفة رائعة حيث يمكنك بسهولة تخيل الحفلات الملكية في العصور السابقة، ويتميز السقف الخشبي المنحوت بغنى بالتفاصيل بشكل مثير للإعجاب، والجدران مزينة بمفروشات كبيرة وصور لأصحاب الملوك بما في ذلك اللوحات الحديثة من 3 أجيال؛ الملكة مارجريت وولي العهد فريدريك والأمير كريستيان.
قاعة الجمهور
في قاعة الجمهور المرتفعة والمنخفضة سُمح للأغنياء والفقراء بالتواصل مع الملك منذ ثمانينيات القرن السادس عشر، وتتميز القاعة بتصميم داخلي باروكي أصيل من وقت كريستيان الرابع، وهو تكريم فني للملك المطلق، حيث أعيد افتتاح قاعة الجمهور في شهر مايو من عام 2016 ميلادي بعد ترميم شامل وتظهر اليوم في كامل مجدها.
مصلى القلعة
في كنيسة القلعة الفخمة تم مسح الملوك المطلقين، وفي الوقت الحاضر يمكن للمواطنين العاديين أيضًا الوصول إلى الخدمات والحفلات الموسيقية في المناطق الداخلية التاريخية، ومن الطابق العلوي المعرض حيث يتم إضافة معاطف النبالة لفرسان (The Order of the Elephant) والصلبان الكبيرة من (The Order of the Dannebrog) بانتظام هناك منظر خلاب للكنيسة الداخلية.
مجموعة بورتريه
تعرض المجموعة الحديثة الموجودة في الطابق الثالث صورًا ولوحات تاريخية وأثاثًا من القرنين العشرين والحادي والعشرين، وهكذا يتم عرض قصة تاريخ الدنمارك حتى الوقت الحاضر، والغرف بسيطة وتشكل خلفية معاصرة لفن البورتريه الحديث.