مشكلات قياس التساقط السائل

اقرأ في هذا المقال


ما هي مشكلات قياس التساقط السائل؟

حدثت عمليات تطور على العديد من أجهزة قياس المطر وغيرها من أجهزة قياس العناصر المناخية، حيث أن عملية قياس المطر من الممكن أن تتعرض لمجموعة من الأخطاء نتيجة وجود أسباب مختلفة فقد تحدُث بعض الأخطاء؛ بسبب عدم صحة القراءات أو عمليات القياس التي يقوم بها نفس الراصد، حيث أن بعضها قد يحدُث بسبب أي خلل في أجهزة التسجيل، أو نتيجة نوعية الجهاز الذي يتم استخدامه أو بسبب عدم وضعه في المكان الصحيح.
فيجب أن نعلم بأنه لم يتم العثور لهذه اللحظة على نوع قياسي واحد لجهاز قياس المطر التقليدي، كما أنه لا يوجد أيضاً أي اتفاق بين مراصد العالم جميعها على حجم الجهاز أو المواصفات المطلوبه لتركيبه، فلهذا فإن مقارنة البيانات المستمدة من أجهزة القياس التي يتم استخدامها في البلاد المختلفة لا تكون في كثير من الأحيان دقيقة بالدرجة المطلوبة، فمن أجل معالجة هذه المشكلة فقد ابتكرت منظمة الأرصاد الجوية الدولية جهاز قياس من أجل تصحيح قراءات الأجهزة المستخدمة في الدول المختلفة.
كما اتضح أن الفروق التي تكون بين الأجهزة التي تختلف عن بعضها وبين قراءات المقياس الدولي تقريباً بين (5% إلى 15%)، فمثلاً في بريطانيا يتم استخدام جهاز مساحة فتحته خمس بوصات لقياس المطر، حيث ترتفع حافته عند استخدامه تقريباً قدم واحد عن سطح الأرض، بينما يبلغ قطر فتحة الجهاز الذي يُستخدم في الولايات المتحدة ثمان بوصات، حيث لا يوجد جهاز واحد من أجل تثبيت جهاز قياس المطر فوق الأرض.
كما بقي تحديد الارتفاع المناسب مختلفاً عليه لغاية الآن، فعلى الرغم من أن كمية المطر التي يُطلب حسابها هي الكمية التي يتم وصولها إلى سطح الأرض نفسه، حيث أن القياس على هذا المستوى لن يكون دقيقاً من الجهة العلمية؛ وذلك لأن المياه التي تتجمع على جهاز القياس لن تكون في هذه الحالة من المطر الذي يسقط فوقه مباشرة بل تضاف إليها كميات من المياه التي تتبعثر باتجاهه من الأرض المجاورة عند سقوط المطر عليها.
ومن جهة أخرى فإن وضع الجهاز في مكان أعلى من سطح الأرض يسبب في اعتراض الرياح، حيث يحدث دوامات بها، كما يُسبب في زيادة سرعتها ودفعها لنقاط المطر االساقط بعيداً عن الجهاز خاصة خلال حدوث الرياح القوية التي تكون أحياناً مصاحبة لسقوط المطر.


شارك المقالة: