مشكلات قياس التساقط الصلب

اقرأ في هذا المقال


ما هي مشكلات قياس التساقط الصلب؟

إن الأجهزة التي يتم استخدامها لتسجيل كمية المطر السائل أو قياسه من الممكن أن لا تتناسب مع عملية قياس التساقط الصلب، إلا إذا كان هذا التساقط خفيف لدرجة تسمح في دخوله للجهاز، حيث أنه ومن الممكن في هذه الحالة حسابه على أساس كمية الماء التي تنتج منه بعد انصهاره، لهذا فقد صُنعت مسجلات خاصة تعمل على تسجيل وزن الثلج الذي يسقط، كما أن فكرتها تقوم على جمع الثلج داخل وعاء موضوع على سطح ميزان يتصل بذراع في طرفه سن ريشة يتحرك على خريطة مثبتة على اسطونة تديرها ساعة، حيث يتم تقسيمها إلى عدة أقسام تدل على وزن الثلج الذي يتجمع في الوعاء.
ونظراً لأن بلورات الثلج التي تسقط تكون خفيفة جداً في أغلب الأحيان، فإن الرياح تعمل على توزيعها على سطح الأرض بشكل غير منتظم، حيث يؤدي إلى اختلاف في سُمك الطبقة المتراكمة من مكان إلى آخر، لهذا فإن ما يسجله (ميزان الثلج) لا يدل إلا على كمية الثلج التي تسقط فوقه فقط، ولا يدل على سُمك الثلج الذي يتراكم على كل المكان التي يوجد فيها.
ولذلك فقد تم اقتراح طريقة ثانية لقياس كمية الثلج الذي سقط على المنطقة وذلك عن طريق عمل مجسات في عدة أماكن لقياس سُمك الثلج المتراكم في كل منها وحساب المتوسط بالنسبة لكل مكان وتحويل هذا المتوسط إلى ما يُسمَّى (المعادل المائي)، حيث يكون ذلك على أساس أن سُمكاً مائياً واحداً يُقابل سُمكاً من الثلج، كما أن هذه النسبة لا تتوقف على سماكة الثلج فقط بل إنها تتوقف كذلك على درجة تكدسه، فكلما ازداد بقائه زاد المعادل المائي الذي يُقابله.
فمن الممكن أيضاً حساب هذا المعادل عن طريق أخذ عينة من السُمك الكلي لطبقة الثلج وأيضاً وزنها وتصنيفها، ذلك عن طريق أجهزة بسيطة تعمل على فرز الثلج ثم حساب متوسط المعادل المائي لها، كما أن هذه الطريقة تستخدم أيضاً كوسيلة مساعدة للقياس عن طريق (ميزان الثلج)، حيث أنها مفيدة بشكل خاص لقياس غطاءات الثلج السميكة، فإنها تستخدم على مجال واسع في الأماكن التي يكثر فيها تساقط الثلج.


شارك المقالة: