معرض نيروبي في كينيا

اقرأ في هذا المقال


يقع معرض نيروبي في شارع كينياتا ودوار طريق أوهورو السريع بجوار منزل نيايو، حيث يقع المبنى عند نقطة الصفر في كينيا، حيث تم قياس المسافات إلى جميع أنحاء البلاد وبعد ذلك إلى القارة والعالم. علاوة على ذلك يعد المبنى جزءًا من خطة رئيسية أصلية للمباني الحكومية حول ما يُعرف الآن بشارع كينياتا.

معرض نيروبي

يرتبط مبنى معرض نيروبي من نواح كثيرة بتاريخ وتطور نيروبي وشعبها، حيث تم بناء هذا المبنى في عام 1913 لإيواء وزارة السكان الأصليين، وقد أشار مجتمع المستوطنين باعتزاز إلى هذا المبنى باسم “الفتحات والمباريات والإرساليات” بسبب الولادات والزيجات والوفيات التي تم تسجيلها هنا.

وقبل استقلال المدينة كان المبنى عبارة عن محكمة استعمارية، حيث تمت محاكمة السكان الأصليين المتهمين بدخول نيروبي دون تصريح والحكم عليهم. وبعد الاستقلال تم استخدام المنزل من قبل مفوض المقاطعة كمكتب مقاطعة نيروبي حتى عام 1983 عندما انتقلوا إلى منزل نيايو. وفي وقت لاحق كانو (الاتحاد الوطني الأفريقي الكيني) استخدم الحزب الحاكم المبنى كمكتب فرعي في كانو نيروبي حتى عام 1999.

أهمية معرض نيروبي

نظرًا لأهمية معرض نيروبي التاريخية فقد نشرت الحكومة الكينية مبنى الكمبيوتر القديم في الجريدة الرسمية في 22/10/93 الجريدة الرسمية 5257 وأكدت في 19/04/95 الجريدة الرسمية 2016، ثم تم تسليم المبنى إلى المتاحف الوطنية في كينيا لأغراض الحفظ في عام 1977، حيث فتح المتحف أبوابه للجمهور في شهر نوفمبر من عام 2005 للميلاد، وذلك عندما استضافت معرضها المؤقت الأول “الحلم بالصور” لجاك كاتاريكاوي.

مقتنيات معرض نيروبي

إلى جانب ذلك فقد أصبح المعرض اليوم موطن مجموعات جوزيف وشيلا مورومبي، حيث كان جوزيف مورومبي النائب الثاني لرئيس كينيا، كما أن معرض نيروبي مخصص أيضًا للترويج للفنانين المحليين من خلال عرض أعمالهم الفنية، حيث تشمل عوامل الجذب الرئيسية ما يلي:

1- التصميم المعماري

معرض نيروبي هو مثال على العمارة الفيكتورية، حيث إن الجزء الخارجي من المبنى مزين بأعمدة ومنافذ وأفاريز وأقواس من الحجر الطبيعي، كما يؤدي المدخل الأصلي من الدوار إلى قاعة مقببة مثمنة الأضلاع (النقطة صفر) مغطاة بقبة جميلة، حيث تمتد الغرف المحيطة من المساحة المركزية وتنقسم إلى جناحين الجدران التي لها تشطيب جص ناعم، ونوافذ وأبواب من خشب الساج، وبعض الأسقف لها أنماط.

2- نقطة الصفر

يؤدي المدخل الأصلي للمبنى إلى نقطة الصفر من حيث تم قياس جميع المسافات إلى جميع أنحاء البلاد، وهي (النقطة السوداء في المركز هي النقطة صفر).

3- الخزائن الاستعمارية

يحتوي معرض نيروبي على خزنتين قديمتين استخدمتهما الحكومة الاستعمارية ولم يتم فتحهما منذ مغادرتهما.

4- مجموعات التراث الأفريقي مورومبي

كان جوزيف وشيلا مورومبي أعظم هواة جمع التحف والقطع الفنية والكتب والمجوهرات والطوابع البريدية والمنسوجات والأثاث في إفريقيا، والتي تُعرض اليوم في معرض نيروبي، حيث كانت مهمتهم الحفاظ على الثقافة الأفريقية وحمايتها وتعزيزها بجميع أشكالها.

إلى جانب ذلك فقد تم عرض معرض مجموعة مورومبي للتراث الأفريقي في معرض نيروبي في صالات عرض مختلفة بقصص مختلفة؛ مجموعة من الكتب والمنسوجات والأزياء والمجوهرات والتحف الأفريقية ومنزل مورومبي وأخيراً مجموعة الطوابع البريدية الأفريقية التي قيل إنها بجانب ملكة إنجلترا من حيث الأهمية.

5- معرض بايونير للفنون

تسعى المتاحف الوطنية في كينيا إلى الترويج للفنانين من خلال عرض أعمالهم الفنية، حيث تم تخصيص مساحة فنية داخل هذا المبنى لهذه القضية، كما تقام معارض فنية مؤقتة للفنانين الرواد والفنانين القادمين من داخل وخارج كينيا بعد كل ثلاثة أشهر في هذا الفضاء.

كما يتم عرض صور لبعض الفنانين الأفارقة الرواد الذين بدأوا مسيرتهم الفنية في الستينيات على الرغم من كل الصعاب، وبعض هؤلاء الفنانين هم مجدلين أودوندو وإكسبنديتو مويمبي كيبولا وإلكانا أونجيسا وجاك كاتاريكاوي وريتشارد أونيانغو وجون أوندوشامينى.

البرامج العامة التفاعلية لمعرض نيروبي

يحتوي المعرض على برامج تفاعلية مختلفة لجمهور مختلف بما في ذلك:

  • أنشطة عطلات نهاية الأسبوع / العطلات للأطفال: ينظم معرض نيروبي برامج وأنشطة تفاعلية للأطفال الصغار في عطلات نهاية الأسبوع والعطلات، حيث يتم نفيذ برنامج يطلق عليه اسم نقل المعرفة الأصلية من كبار السن إلى الشباب. يشتمل البرنامج على كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا ويتفاعلون مع الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا.
  • برامج فنون الشباب: ينظم معرض نيروبي مرتين في السنة برامج إرشادية في الموقع لمجموعات مختلفة من الفنانين المرئيين الشباب. يتم تحفيز الفنانين من خلال الأنشطة الفنية المختلفة، بما في ذلك ورش العمل والرسم وعرض لوحاتهم للجمهور بالإضافة إلى المحادثات والمناقشات التحفيزية.

شارك المقالة: