معلومات جغرافية حول مدينة سمارانغ في إندونيسيا

اقرأ في هذا المقال


مدينة سمارانغ هي واحدة من المدن التي تقع دولة إندونيسيا في قارة آسيا، وهي عاصمة مقاطعة جاوا الوسطى في إندونيسيا، وهي مدينة متوسطة الحجم مزدحمة ومتنامية ويبلغ عدد سكانها حوالي 1.7 مليون نسمة في عام 2020 ميلادي، إنها مدينة إدارية وتجارية أكثر منها وجهة سياحية، ومع ذلك فإن لها سحرها الخاص مع تباين ارتفاعاتها المتوسطة الحديثة ومجموعة كبيرة من العمارة الاستعمارية الهولندية والحي الصيني و”كامبونج” كلها تتعارض مع بعضها البعض.

مدينة سمارانغ

مدينة سمارانغ هي عاصمة مقاطعة جاوا الوسطى وخامس أكبر مدينة في إندونيسيا، وتواجه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة تحولًا اقتصاديًا من الاقتصاد القائم على الصناعة إلى الخدمات والتجارة، حيث انتقلت منطقة سمارانغ الصناعية إلى الجزء الخارجي من المدينة وبالتالي أحدثت تغييرات، ويُقال إن اسم المدينة مشتق من الكلمات الجاوية “عاصم” و”أرانج” والتي يمكن ترجمتها على أنها “تمر هندي نادر”.

يجب أن تستجيب القوى العاملة لهذه التغييرات بإعداد أفضل، حيث تنمو مدينة سمارانغ المبنية والمناطق المحيطة بها بسرعة في أنماط مترامية الأطراف؛ ولا يدعمها توفير خدمات النقل والبنية التحتية الملائمة، حيث تتعامل مدينة سمارانغ وهي مدينة ساحلية مع العديد من التحديات المادية مثل فيضانات المد والجزر والتعرية وهبوط الأرض وارتفاع منسوب سطح البحر وتهدد منطقة سيمارانج السفلى.

موقع مدينة سمارانغ

تقع مدينة سمارانغ على الشاطئ الشمالي لبحر جاوة، وتقع مدينة سمارانغ في الطريق الوصل بين أقصى الساحل الشرقي والغربي للجزيرة في منطقة الوسط، ومن (Candi Hill) نحصل على مناظر رائعة للميناء والأراضي المنخفضة وحقول الأرز الخضراء والمدينة نفسها والجبال المحيطة، وتعتبر المناطق المحيطة حول مدينة سمارانغ مثالية لرحلات الطين والرحلات الجانبية، ومدينة سمارانغ هي المدن الخمس الرئيسية في البلاد، وتقع على الساحل الشمالي المسطح عادة لجاوا.

مدينة سمارانغ هي مدينة إدارية وتجارية مزدحمة وتتركز معظم المكاتب والمراكز التجارية والمناطق الصناعية في الأراضي المنخفضة حيث كما هو الحال في الجانب التلال هناك العديد من المنازل ذات الحدائق الجميلة مع إطلالة رائعة على المدينة والمدينة، وتعود السجلات القديمة لهذه المدينة إلى القرن الخامس عشر إلى القرن الثامن عشر الميلادي حيث لا تزال الآثار القديمة والاستعمارية الساحرة قائمة حتى اليوم.

يوجد جزء قديم من المدينة بالقرب من ميناء المحيط حيث لا يزال بإمكاننا العثور على مجموعة مثيرة للاهتمام من المباني ذات المظهر الغريب التي يعود تاريخها إلى الحقبة الاستعمارية الهولندية وما زالت إلى زمن شركة جزر الهند الشرقية الهولندية، والمدينة القديمة بها مباني تعود إلى الحقبة الاستعمارية (هولندية) وتستحق التنزه.

غالبية سكان مدينة سمارانغ هم جاويون على الرغم من وجود أعداد أقل من الناس من العديد من المناطق في إندونيسيا، حيث تشتهر المدينة بعدد كبير من سكانها من أصل صيني، واللغات الرئيسية التي يتم التحدث بها هي الإندونيسية والجاوية، ونتيجة لعدد سكانها الصينيين الكبير تفتخر المدينة بالعديد من المعابد الصينية، ومن بين هذه المباني سام بو كونغ (كيدونغ باتو) الذي بني تكريماً للأدميرال الصيني العظيم تشنغ هي الذي زار المنطقة عام 1405 ميلادي ومعبد تاي كاك سي.

الطبوغرافيا مدينة سمارانغ

الإحداثيات الجغرافية لمدينة سمارانغ هي -6.993 درجة خط عرض وخط طول 110.421 درجة وارتفاع يصل إلى نحو 59 قدمًا، حيث تحتوي التضاريس الواقعة على بُعد ميلين من مدينة سمارانغ على اختلافات متواضعة في الارتفاع مع تغيير أقصى للارتفاع يبلغ بنسبة 394 قدمًا ومتوسط ​​ارتفاع فوق مستوى سطح البحر يبلغ 90 قدمًا، وفي نطاق 10 أميال يحتوي فقط على اختلافات متواضعة في الارتفاع يصل إلى نحو (1،995 قدم).

في نطاق 50 ميلاً يحتوي على اختلافات كبيرة في الارتفاع بنسبة (10938 قدمًا)، والمنطقة الواقعة على بعد ميلين من سيمارانج مغطاة بأسطح اصطناعية بنسبة (91٪ )، وضمن مسافة 10 أميال بالمياه بنسبة (35٪) وأراضي المحاصيل (24٪)، وضمن 50 ميلاً بالمياه بنسبة (35٪) والأشجار بنسبة (27٪).

في النهاية تعتبر مدينة سمارانغ بمينائها العملاق ووسط المدينة سريع التطور وضواحيها الغنية موطنًا لعدد كبير من السكان من الصين الذين يتجلى تأثيرهم على الحياة المحلية في ثقافة المدينة ومأكولاتها، ويعود تاريخ قلب مدينة سمارانغ الداخلي إلى فترة الاستعمار الهولندي ويتم تجديد العديد من المباني القديمة من هذه الحقبة، وتحيط بها الأراضي المنخفضة والجبال وحقول الأرز مما يجعل مدينة سمارانغ مكانًا مثاليًا للزيارة لبعض الرحلات الاستكشافية.

المصدر: كتاب "دراسات في جغرافية المدن" للمؤلف د. أحمد على إسماعيلكتاب "جغرافية المدن" تأليف د. جمال حمدان سنة النشر: 2008كتاب " جغرافية المدن بين الدراسة المنهجية والمعاصرة، سنة النشر: 2016كتاب " جغرافية السياحة" للمؤلف مجيد ملوك السامرائي


شارك المقالة: