معلومات جغرافية متعلقة بمدينة باندا آتشيه في إندونيسيا

اقرأ في هذا المقال


مدينة باندا آتشيه هي واحدة من المدن التي تقع دولة إندونيسيا في قارة آسيا، وهي عاصمة مقاطعة أتشيه الإندونيسية في جزيرة سومطرة، كما كانت عاصمة سلطنة آتشيه عند تأسيسها في أواخر القرن الخامس عشر، ولطالما كانت مدينة باندا آتشيه الواقعة على طرف سومطرة مركزًا استراتيجيًا للنقل والتجارة في شرق المحيط الهندي وكانت ميناءًا رئيسيًا في التجارة بين المنطقة والهند والجزيرة العربية.

مدينة باندا آتشيه

مدينة باندا آتشيه المعروفة سابقًا باسم كوتاراجا هي العاصمة وأكبر مدينة في مقاطعة أتشيه بإندونيسيا، وتقع في جزيرة سومطرة ويبلغ ارتفاعها نحو ما يقارب 35 مترًا، وتبلغ مساحة المدينة نحو ما يقارب 64 كيلومترًا مربعًا ويبلغ عدد سكانها نحو  219.070 نسمة حسب تعداد عام 2000 ميلادي، وتقع مدينة باندا آتشيه على الطرف الشمالي الغربي لإندونيسيا عند مصب نهر آتشيه.

تأسست المدينة في الأصل باسم بندر آتشيه دار السلام كاندانغ وكانت بمثابة عاصمة ومحور لسلطنة آتشيه عند تأسيسها في أواخر القرن الخامس عشر، وفي وقت لاحق تم تغيير اسمها إلى بندر آتشيه دار السلام ثم أصبحت معروفة باسم باندا آتشيه، ويأتي الجزء الأول من الاسم من كلمة بندر الفارسية (بندر) والتي تعني “ميناء” أو “ملاذ”، ويُطلق على المدينة أيضًا اسم “ميناء مكة” أو “رواق مكة” في إشارة إلى الأيام التي كان فيها الحجاج يسافرون عن طريق البحر من إندونيسيا ويتوقفون في المدينة قبل مواصلة رحلتهم رحلة إلى مكة.

مدينة باندا آتشيه مدينة تاريخية غنية، حيث كانت لهذه المدينة قصة طويلة بسبب النزاعات التي طال أمدها بين الهيمنة الأتشينية والهيمنة الأجنبية بما في ذلك الحرب مع البرتغاليين والحروب مع الهولنديين واليابانيين، وصعدت المدينة إلى الصدارة الدولية في أعقاب زلزال المحيط الهندي في عام 2004 ميلادي والذي ضرب قبالة الساحل الغربي لسومطرة، وكانت مدينة باندا آتشيه أقرب مدينة رئيسية لمركز الزلزال والتي تقع على بعد 249 كم قبالة الساحل.

موقع مدينة باندا آتشيه

تقع منطقة آتشيه على الطرف الشمالي لسومطرة ويحدها من الشمال مضيق ملقا ومن الجنوب المحيط الهندي، ويعيش حوالي 4 ملايين شخص في المقاطعة التي تغطي مساحة تقارب نحو 250 ألف كيلومتر مربع، والعاصمة هي مدينة باندا آتشيه واللغة الرئيسية المستخدمة (بجانب لغة البهاسا الإندونيسية) هي لغة آتشيه.

لطالما كانت مدينة باندا آتشيه بسبب موقعها من أولى نقاط الاتصال بالأجانب مما كان له عواقب إيجابية وسلبية، وكان للزوار الهنود والأوروبيين والعرب تأثير كبير من خلال نشر الدين والثقافة وكذلك الاحتلال، حيث أدى الموقع بجانب مضيق ملقا أيضًا لفترات إلى تجارة مكثفة ونمو اقتصادي مرتفع، وجاءت البوذية إلى مدينة باندا آتشيه مع التجار الهنود في القرن السابع بينما تم تقديم الإسلام من قبل المسلمين العرب والهنود في القرن الثالث عشر.

مناخ مدينة باندا آتشيه

يعتبر المناخ في مدينة باندا آتشيه مناخ حار وعاصف في أغلب الأوقات من السنة، حيث تتراوح درجة الحرارة في معظم الوقت من نحو ما يقارب 74 درجة فهرنهايت إلى نحو ما يقارب 90 درجة فهرنهايت ونادرًا ما تكون أقل من نحو ما يقارب 72 درجة فهرنهايت أو أعلى من نحو ما يقارب 93 درجة فهرنهايت، كما يعد أنسب وقت خلال العام للذهاب إلى مدينة باندا آتشيه  للإستفادة من الطقس الحار هي من منتصف شهر يونيو إلى أوائل شهر سبتمبر ومن منتصف شهر ديسمبر إلى أوائل شهر أبريل.

يكون سقوط الأمطار في مدينة باندا آتشيه مختلافاً خلال الموسم الواحد في كل شهر، حيث تهطل الأمطار على امتداد العام في مدينة باندا آتشيه، ويعد الشهر الذي تشهد أعلى سقوط للأمطار في مدينة باندا آتشيه هو شهر نوفمبر حيث يصل متوسط ​​الهطول إلى نحو ما يقارب 7.1 بوصة، ويكون شهر يوليو هو الشهر الذي يكون فيه أقل نسبة للأمطار في مدينة باندا آتشيه حيث يصل المتوسط ​​من هطول الأمطار إلى نحو ما يقارب 2.8 بوصة.

الطبوغرافيا في مدينة باندا آتشيه

الإحداثيات الجغرافية لمدينة باندا آتشيه هي خط عرض 5.542 درجة وخط طول 95.333 درجة وارتفاع 30 قدمًا، وتكون التضاريس الواقعة على بعد ميلين من مدينة باندا آتشيه مسطحة بشكل أساسي مع تغيير أقصى للارتفاع يبلغ نحو ما يقارب 62 قدمًا ومتوسط ​​ارتفاع فوق مستوى سطح البحر يبلغ نحو ما يقارب 27 قدمًا، وفي نطاق 10 أميال مسطحة بشكل أساسي (4،245 قدم).

ضمن 50 ميلاً يحتوي أيضًا على اختلافات شديدة في الارتفاع تبلغ نحو ما يقارب (7562 قدمًا)، والمنطقة الواقعة على بعد ميلين من مدينة باندا آتشيه مغطاة بأراضي المحاصيل بنسبة (72٪) والأسطح الاصطناعية (12٪)، وضمن مسافة 10 أميال بالمياه بنسبة (38٪) وأراضي المحاصيل بنسبة (30٪)، وضمن مسافة 50 ميلاً بالمياه بنسبة (74٪) والأشجار بنسبة (15٪).

في النهاية لقد عانت مدينة باندا آتشيه من أضرار جسيمة في الزلزال ومزيد من الضرر عندما ضرب تسونامي بعد ذلك بوقت قصير، وعلى الرغم من تضررها بشدة من كارثة تسونامي عام 2004 ميلادي فقد تعافت مدينة باندا آتشيه بشكل مذهل، وتشتهر على نطاق واسع بأنها واحدة من أكثر المدن ثراءً ثقافيًا وتاريخيًا في إندونيسيا حيث تقدم للزائر إقامة ممتعة مع ثقافتها المذهلة ومواقعها السياحية وخيارات الطهي التي لا تُنسى.


شارك المقالة: