مناخ إستونيا

اقرأ في هذا المقال


ما هو مناخ إستونيا؟

المناخ في إستونيا هو بحر البلطيق، أي قاري قليلاً مع شتاء بارد وصيف معتدل ممطر بشكل معتدل، حيث أنّ إستونيا هي أقصى شمال جمهوريات البلطيق، وهي أيضًا أبردها، كما أن المناخ موحد إلى حد ما، لكن المناطق الساحلية الغربية غرب تالين أكثر اعتدالًا قليلاً لأنّها تتلقى تأثيرًا بحريًا أكبر، وهذا التأثير أقل وضوحًا على طول الساحل الشمالي المطل على خليج فنلندا، لأنه فرع ضيق من البحر يمكن أن يتجمد في فصل الشتاء، وفي فصل الشتاء على مقربة من بحيرة بيبوس، الواقعة في الشرق على الحدود مع روسيا، يكون التأثير المخفف غائبًا تقريبًا لأنه في هذا الموسم تتجمد البحيرة دائمًا تقريبًا.

يتبع هطول الأمطار في إستونيا نمطًا مشابهًا لنمط دول البلطيق الأخرى، في الواقع يتم توزيعه بالتساوي إلى حد ما على مدار العام، بحد أدنى نسبي بين شهر فبراير وشهر أبريل وأقصى حد في فصل الصيف، ولكنه أكثر وفرة قليلاً ممَّا هو عليه في لاتفيا وليتوانيا على الأقل في الشمال، حيث تصل أو تتجاوز 700 ملم (27.5 بوصة) في السنة.

فصول المناخ في إستونيا:

الشتاء في إستونيا بارد جدًا، حيث تظل درجة الحرارة أقل من درجة التجمد (0 درجة مئوية أو 32 درجة فهرنهايت) حتى خلال النهار لفترات طويلة، ويبلغ متوسط ​​درجة الحرارة في شهري يناير وفبراير حوالي -1 درجة مئوية (30 درجة فهرنهايت) على الجزيرتين الرئيسيتين (هيوما، ساريما)، وحوالي -3.5 درجة مئوية (25.5 درجة فهرنهايت) في تالين وعلى الساحل الشمالي، حوالي -4 درجة مئوية (25 درجة فهرنهايت) على ساحل خليج ريغا (بارنو)، وأخيراً حوالي -5 درجة مئوية (23 درجة فهرنهايت) في المناطق الداخلية الشمالية الشرقية.

تواجه التيارات الأطلسية التي تنجح أحيانًا في اختراق الجزء الجنوبي من الدول الاسكندنافية وأوروبا الوسطى، بعض الصعوبة في الوصول إلى إستونيا، ومع ذلك يمكن أن تصل جبهات الطقس ذات الأصل الأطلسي بشكل متكرر، ممَّا يؤدي إلى تساقط الثلوج بشكل متكرر، على الأرجح أكثر من هطول الأمطار، وفي كثير من الأحيان تتحرك الكتل الهوائية الباردة القادمة من القطب الشمالي أو من روسيا فوق البلاد، ممَّا يؤدي إلى خفض درجة الحرارة إلى حوالي -20 درجة مئوية (-4 درجة فهرنهايت).

كما أنّ السجلات الباردة محترمة، ففي أسوأ اللحظات يمكن أن تنخفض درجة الحرارة إلى -40 درجة مئوية (-40 درجة فهرنهايت)، والشهر الذي تكون فيه الشمس في أدنى مستوياتها فوق الأفق والأيام أقصر هو شهر ديسمبر، بينما يكون شهر فبراير هو الأكثر برودة، كما هو الحال غالبًا في دول الشمال، وفي فصل الربيع تطول الأيام، وترتفع درجة الحرارة ببطء، بشكل عام يحدث الذوبان في بداية شهر أبريل، على الرغم من أنه بين أواخر شهر أبريل وأوائل شهر مايو، من الممكن عودة الطقس البارد، حتى مع زخات الثلج.

ويعتبر شهر أبريل هو شهر به تباينات كبيرة، لذلك لا يزال من الممكن تجربة بعض فترات التجمد، بالتناوب مع الأيام الدافئة الأولى، على الأرجح في النصف الثاني من الشهر، وبحلول منتصف شهر مايو تصبح درجة الحرارة مقبولة بشكل عام، كما أن فصل الصيف في إستونيا هو موسم لطيف، حيث أن درجات الحرارة القصوى تحوم حول 20/22 درجة مئوية (68/72 درجة فهرنهايت)، ممَّا يعني أنها مناسبة للأنشطة الخارجية، والليالي باردة مع درجات حرارة لا تقل عن 12/13 درجة مئوية (54/55 درجة فهرنهايت)، والتي ترتفع إلى 15 درجة مئوية (59 درجة فهرنهايت) على الساحل الغربي.

على الرّغم من ذلك فإن الصيف ممطر جدًا، حيث تمطر في المتوسط ​​يومًا واحدًا من كل ثلاثة أيام، لكن ليس من المستحيل رؤية الشمس تخرج، وفي المناطق الداخلية هناك فرصة لحدوث عواصف رعدية في فترة ما بعد الظهر، في حين أن جبهات المحيط الأطلسي يمكن أن تجلب بعض الأيام الباردة والممطرة حتى في فصل الصيف، فإن الكتل الهوائية الدافئة القادمة من الجنوب الشرقي يمكن أن تجلب بعض الأيام الحارة، وفي هذه الحالات قد تصل درجة الحرارة إلى 32/33 درجة مئوية (90/91 درجة فهرنهايت)، ولكن هذه الفترات عادة لا تدوم طويلاً.

كما أنّ فصل الخريف موسم ممطر وممل، فإذا كانت درجة الحرارة لا تزال مقبولة في شهر سبتمبر، فستصبح أكثر برودة بسرعة، لدرجة أنه في أواخر شهر أكتوبر من الممكن حدوث أول تساقط للثلوج، وبالمقارنة مع فصل الربيع يكون فصل الخريف أكثر قتامة لأن الأيام أقصر بكثير، وهو فرق يحدث في كل مكان خارج خط الاستواء ولكنه أكثر وضوحًا في خطوط العرض العليا.

المصدر: علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.محمد صبري محسوب/ مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/ 2007.علي أحمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.


شارك المقالة: