ما هو نهر الدون؟
نهر الدون هو خامس أطول نهر في أوروبا. يتدفق من وسط روسيا إلى بحر آزوف في جنوب روسيا، وهو أحد أكبر أنهار روسيا التي لعبت دورًا مهماً للتجار من الإمبراطورية البيزنطية، يقع حوضها بين حوض دنيبر إلى الغرب وحوض الفولغا السفلي إلى الشرق مباشرة وحوض أوكا (رافد نهر الفولغا) في الشمال، كما كان السكان الأصليون في جزء كبير من الحوض من البدو الرحل السلافيين.
جغرافية نهر الدون:
يرتفع نهر الدون في مدينة نوفوموسكوفسك على بعد 60 كيلومترًا أي (37 ميلًا) جنوب شرق تولا (بدوره 193 كيلومترًا (120 ميلًا) جنوب موسكو)، ويتدفق 1870 كيلومترًا إلى بحر آزوف، حيث يتأرجح النصف العلوي من النهر (يتعرج بمهارة) جنوباً، لكن النصف السفلي يتكون من منحنى شرقي كبير بما في ذلك فورونيج، ممَّا يجعل امتداده النهائي وهو مصب النهر، يمتد غربًا إلى الجنوب الغربي، والمدينة الرئيسية على النهر هي روستوف أون دون، حيث أن رافدها الرئيسي هو سيفرسكي دونيتس المتمركز في الطرف الشرقي الأوسط لأوكرانيا، وبالتالي البلد الآخر في الحوض الكلي، وإلى الشرق من سلسلة من ثلاثة أقفال كبيرة للسفن وما يرتبط بها من أرطال من المياه توجد قناة الفولجا دون 101 كيلومتر أي (63 ميل).
وفي أقصى نقطة في الشرق تقع نهر الدون على بعد 100 كيلومتر أي (62 ميل) من نهر الفولغا، حيث أن قناة فولغا دون ومساحتها تبلغ 101 كيلومتر (65 ميل) تربط الاثنين، وإنه ممر مائي واسع وعميق قادر على نقل سفن بحجم ناقلات النفط، وهي واحدة من اثنتين تمكن السفن من مغادرة بحر قزوين، والأخرى سلسلة متصلة ببحر البلطيق، حيث يتم رفع مستوى الدون عند الاتصال بسد تسيمليانسك مكونًا خزان تسيمليانسك.
لمسافة 130 كيلومترًا (81 ميلًا) أسفل سد تسيمليانسك، يتم الحفاظ على العمق الكافي لنهر الدون من خلال تسلسل ثلاثة مجمعات للسدود وأقفال السفن: قفل السفينة نيكولايفسكي (Николаевский гидроузел)، وقفل سفينة Konstantinovsk гидроузел)، وأشهر الثلاثة قفل سفينة (Кочетовский гидроузел)، وتم بناء (Kochetovsky Lock) في 1914-1919 وتضاعف في 2004–08، وهو 7.5 كيلومتر (4.7 ميل) في اتجاه مجرى تصريف نهر سيفرسكي دونيتس و131 كيلومترًا (81 ميلًا) أعلى منبع روستوف أون دون، وإنه موجود عند 47 ° 34′07 ″ شمالاً 40 ° 51′10 شرقًا، حيث تحتفظ هذه المنشأة بسدها برأس مياه صالح للملاحة محليًا وفي أدنى امتداد لسفرسكي دونيتس، وهذا هو حاليًا آخر قفل على نهر الدون، وتحته يتم الحفاظ على المسودة العميقة للملاحة عن طريق التجريف.