نهر اير

اقرأ في هذا المقال


ما هو نهر اير؟

نهر إير هو نهر رئيسي مقاطعة شمال يوركشاير الإدارية في إنجلترا، حيث يبلغ طوله 148 كيلومتراً أي (92 ميلاً)، ويشير كتيب ليدز و إيرديل عام (1890) إلى أن المسافة من ملهام إلى هودن هي 58 ميلاً أي (93 كم) مباشرة، لكن تعرجات النهر تمتد إلى 90 ميلاً أي (140 كم)، وبين (Malham Tarn ،Airmyn) ينخفض ​​النهر مسافة 400 متر أي (1300 قدم)، فإن جزء من النهر أسفل ليدز مقوس ويُعرف باسم (Aire ،Calder Navigation).

ممر النهر:

يبدأ (Aire) في (Malham Tarn) ويصبح تياراً جوفياً عند (Water Sinks) على بعد ميل واحد (1.6 كم) قبل قمة (Malham Cove)، ثم يتدفق تحت الأرض إلى (Aire Head) وأسفل (Malham) مباشرةً في شمال يوركشاير، ثم يتدفق عبر جارجريف وسكيبتون.

بعد كونونلي يدخل النهر إلى ويست يوركشاير، حيث يمر عبر المناطق الصناعية السابقة في (KeighleK ،Bingley ،Saltaire Shipley)، ثم يمر عبر ليدز ثم إلى سويلينجتون ووودلسفورد، وفي كاسلفورد هو ملتقى نهر آير وكالدر، وفقط في اتجاه مجرى النهر كانت فورد، حيث كان الطريق البريطاني القديم الذي يستخدمه الرومان يعبر في طريقه شمالاً إلى يورك، ويدخل النهر من جديد إلى شمال يوركشاير بالقرب من نوتنجلي ويشكل في روافده السفلية جزءاً من الحدود بين شمال يوركشاير وإيست رايدنج أوف يوركشاير.

تم إجراء الاختبارات للتحقق من المصدر الفعلي لـ (Aire)، وتم وضع سد على تارن ملهم وسمح له بالفيضان، حيث لاحظ المراقبون أنه بينما تدفقت المياه في (Aire Head)، ارتفعت أيضاً في قاع (Malham Cove) لوحظ وجود فرق كبير لمدة 30 دقيقة بين موجات الارتفاع، حيث كان مالهام كوف أبطأ في الاستجابة لمياه الفيضان.

يُعرف القسم الواقع بين (Malham Tarn) لا والتقاء بيككس في (Aire Head) باسم (Malhamdale) وبعد ذلك يُعرف الوادي باسم (Airedale) ويشمل برادفورد (على الرغم من أن النهر يتجاوز المدينة)، وبحلول الوقت الذي يصل فيه إلى ليدز نادراً ما يتم استخدام مصطلح (Airedale)، ويصب نهر آير في نهر (Ouse في Airmyn) كلمة (myn) هي كلمة إنجليزية قديمة تعني مصب النهر.

الأسماء الجغرافية للنهر:

تم إثبات اسم (Aire) لأول مرة على أنه (Yr) في ميثاق من عام 959 بعد الميلاد (كما تم تحريره في Gray’s Cartularium Saxonicum)، وتمت تسمية النهر باسم دارسي وأرسي (مع الأخلاقيات القديمة) في نسخة من القرن الثالث عشر لميثاق عام 963، وإنه آير في عام 1135 في كتاب سيلبي ومصادر أخرى حتى عام 1298، ففي إحدى مخطوطات (Dodsworth) في مواثيق يوركشاير المبكرة لفارير، وهناك مجموعة من التهجئات الأخرى موثقة من بينها الهواء من 1160 إلى 1577 وخطة جون كوسينز 1775 لبلدة ليدز والجو من القرن الثالث عشر إلى القرن الرابع عشر.

وإن أصل اسم النهر غامض، حيث تم اقتراح اثنين من أصول الكلام السلتية، وفي عام 1857 تم اقتراح أن (Aire) قد تأتي من (Common Brittonice) (Isarā) (القوي) وفي هذه الحالة تعني (Aire) في الأصل النهر القوي، حيث يشير أصل أصل سلتيك بديل إلى أن الكلمة مرتبطة بـ (Welsh aer) (slaughter)، ومع ذلك يمكن أن يأتي الاسم أيضاً من (Old Norse eyjar) (Islands) والتي بدورها قد تكون مستوحاة من الاسم الإنجليزي القديم (ēg) (لجزيرة).

تاريخ النهر:

أدى ترسب الطمي بواسطة رافدين قريبين من بعضهما البعض وهما مينوود بيك من الشمال وهول بيك من الجنوب إلى إنشاء مكان عبور ومستوطنة أصبحت مدينة ليدز، حيث شق الرومان نهر آير بطريق ممهد في كاسلفورد على الطريق الذي يربط دونكاستر مع يورك والذي اتجه شمالاً عبر البلدة القريبة من الكنيسة، وفي هذا الوقت تم إفراغ نهر الدون في (Aire) في (Snaith)، لكن المهندس الهولندي (Cornelius Vermuyden) غير مسار نهر الدون في ثلاثينيات القرن السادس عشر بحيث يتدفق إلى (Ouse) بعد التقائه مع (Aire).

فخلال فترة الصقيع العظيم في عام 1683-1884 تجمد النهر لمدة شهر في ليدز، ممَّا أتاح إقامة معرض مع شواء الثور والرياضة كما وصفها رالف ثوريسبي، حيث صدر قانون برلماني في عام 1699 لجعل مجرى نهر ليدز صالحاً للملاحة (Aire Calder Navigation)، ووسع قانون ثانٍ النهر الصالح للملاحة إلى بينجلي، حيث شكل الفصل الثاني أساس قناة ليدز وليفربول، وبين منتصف القرن التاسع عشر وأواخر القرن العشرين كان نهر إير خالياً من الحياة السمكية في اتجاه مجرى نهر شيبلي بسبب التلوث، حيث بُذلت جهود لإعادة النهر إلى حالة الحياة البرية الجيدة وتوجد الأسماك والحياة البرية الأخرى على طول مجرى النهر.

محطات توليد الطاقة الموجودة بالنهر:

توجد ثلاث محطات طاقة حرارية على طول نهر آير شرق كاسلفورد وفيريبريدج سي وإيغبورو ودراكس، حيث يأخذ (Drax) مياه التبريد من( Ouse)، لكن كلاً من (Ferrybridge ،Eggborough) يسحبان مياههما من (Aire) توقف كلا المحطتين عن التوليد في عام 2016 مع كون (Eggborough) احتياطياً لمشاكل السعة حتى مارس 2017، وتم تركيب محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية في (Brotherton Weir) في (Knottingley) في نوفمبر 2017، ومن المتوقع أن ينتج المشروع الذي تبلغ قيمته 7.5 مليون جنيه إسترليني 500 كيلووات ويتم تشغيله لمدة 100 عام.

بيئة النهر:

لأن نهر إير يتدفق عبر المشهد الصناعي السابق في غرب يوركشاير، فقد كان ملوثاً بشدة، ففي عام 2007 نفذت يوركشاير ووتر تحسينات على أعمال الصرف الصحي في (Esholt) بتكلفة 110 مليون جنيه إسترليني بموجب توجيه الاتحاد الأوروبي بشأن أسماك المياه العذبة، بينما ينتشر سمك السلمون المرقط فوق نهر كيغلي، ويستضيف النهر أنواعاً أخرى مثل تشوب وداس وباربل وجرايلينج بينما لوحظ سمك السلمون المرقط في أعالي النهر مثل شيبلي.

كما يجري العمل على تسهيل تداول بعض السدود على الأسماك، حيث سمحت التحسينات لثعالب الماء الأوروبية الآسيوية وفول المياه الأوروبية بالعودة إلى النهر، حيث أن جودة الماء والغذاء أعلى بكثير ممَّا كانت عليه عندما كان النهر ملوثاً، ففي الروافد العليا للنهر حول بيل بوسك وملهام يوجد جراد البحر أبيض المخالب في الروافد.

تم تقديم الخطط إلى مجلس برادفورد لمرور الأسماك على السد في سالتير وهو الحاجز الأخير على النهر الذي يمنع الثعابين و (lamreys) من الهجرة إلى أعلى النهر إلى مناطق التفريخ بالقرب من (Gargrave)، استحوذت أعمال معالجة مياه الصرف الصحي في كاسلفورد على استثمارات بقيمة 16 مليون جنيه إسترليني بين عامي 2013 و 2015.

وقد أدت التحسينات التي تم إدخالها على هذا المصنع، والتي تقوم بتصريف المياه مباشرة في (Aire) إلى تحسين جودة المياه في اتجاه مجرى النهر، حيث تقع محمية (Rodley) الطبيعية ومحمية (Kirkstall Valley) الطبيعية ومحمية (St Aidans Fairburn Ings RSPB) جميعها بجانب (Aire).

التنقل من خلال النهر:

إن نهر (Aire) صالح للملاحة في اتجاه المنبع إلى ليدز والمصب يحتوي على قسم قابل للملاحة في (Aire & Calder Navigation) مع وصول قابل للملاحة إلى القنوات والممرات المائية الأخرى، حيث تم إدراج (Crown Point) في ليدز على أنها أقصى الغرب الذي يمكن الوصول إليه بالقارب، على الرغم من أن الحد الأقصى هو ارتفاع 11 قدماً و 11 بوصة (3.62 م)، والسد الذي يمتد على (Crown Point) عبارة عن هيكل مدرج تم تشييده في العصور الوسطى وتم توثيقه لأول مرة في عام 1636. 

يعتبر التجديف من الرياضات الشعبية على النهر مع وجود فريقين (نادي برادفورد وبينجلي كانوي ونادي برادفورد للتجديف) لهما نزول على النهر، ويمكن ممارسة رياضة التجديف في معظم أجزاء النهر، حيث يحتوي الناديان على أقسام صالحة للملاحة تحميها السدود بجوار أماكن الإنزال.

مخطط ليدز للتخفيف من الفيضانات:

في شهر أكتوبر عام 2017 في (Crown Point) بالقرب من وسط مدينة (Leeds ،Knostrop) تم تثبيت سدين متحركين الأول كان في المملكة المتحدة في المرحلة الأولى من خطة مرحلتين للحد من الفيضانات، وإن تقليل ارتفاع السد عن طريق تفريغ (المثانة) لديه القدرة على تقليل مستويات الفيضان بما يصل إلى متر واحد في اتجاه التيار.

تم تشغيل السد (Knostrop) أثناء فيضانات إنجلترا 2019، حيث تمت إزالة امتداد 600 متر من الأرض وجزيرة (Knostrop Cut)، ممَّا سمح للنهر والقناة بالاندماج لخلق سعة إضافية لمياه الفيضانات، حيث قال أدريان جيل مدير مخاطر الفيضانات بالمنطقة في وكالة البيئة “لقد قلل المخطط من مخاطر الفيضانات إلى 3000 منزل و500 شركة و300 فدان من الأراضي التنموية الواقعة جنوب شرق محطة قطار ليدز إلى وودلسفورد”.

كما ستستخدم المرحلة الثانية تقنيات إدارة الفيضانات الطبيعية للمساعدة في إبطاء التدفق، ممَّا يساعد على حماية 1048 منزلاً إضافياً و 474 شركة، حيث سيتم العمل في المرحلة الثانية المصممة لتوفير مستوى حماية واحد من كل 100 عام على امتداد 8 كيلومترات في أعلى محطة ليدز بدءاً من أواخر عام 2019، وهناك مخطط تجريبي بتكلفة 500000 جنيه إسترليني قيد التنفيذ (في نوفمبر 2019)، فإذا كان من الممكن تأمين تمويل إضافي فسيتم استخدام سهل الفيضان بالقرب من كالفيرلي لتخزين المياه لتوفير مستوى حماية واحد من 200 عام.

المصدر: محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.


شارك المقالة: