نهر دوس

اقرأ في هذا المقال


ما هو نهر دوس؟

نهر دوسي وهو نهر ريو دوسي البرتغالي ونهر شرقي البرازيل، حيث يتكون من تقاطع نهري كارمو وبيرانجا في جنوب شرق ولاية ميناس جيرايس، فتتدفق باتجاه الشمال الشرقي إلى (Governador Valadares) جنوب شرقاً إلى (Colatina)، ومن هناك شرقاً عبر السهل الساحلي لولاية (Espírito Santo)، وتصب في المحيط الأطلسي بالقرب من (Regência) بعد مسار يبلغ حوالي 360 ميلاً (580 كم)، فإنه الطريق الوحيد الذي يصل مستوى المياه عن طريق البر إلى المناطق الداخلية للبرازيل من الشاطئ الشرقي، حيث أدت المستنقعات والبحيرات في الجزء السفلي من الدوس إلى إنشاء أعمال صرف صحي كبيرة، ويعد مساره العلوي مهماً تجارياً؛ لأن الثروات المعدنية في ميناس جيرايس يتم توجيهها عبر السكة الحديدية الموازية للنهر.

ممر النهر:

يتكون نهر (Doce) من ملتقى نهري (Piranga) و (Carmo) بالقرب من مدينة (Ouro Preto) التاريخية، والتي تقع مصادرها في سفوح سلاسل جبال (Mantiqueira) و(Espinhaço) على ارتفاعات تبلغ حوالي 1200 متر، فيتدفق في اتجاه شمالي شرقي عبر (Ipatinga) ويصنع منحنى عريضاً بالقرب من (Governador Valadares)، ويتدفق في اتجاه جنوبي شرقي يمر عبر (Conselheiro Pena) لدخول المحيط الأطلسي بالقرب من (Linhares) في ولاية إسبيريتو سانتو.

كما أن روافده الرئيسية هي: Piracicaba) ،(Casca) ،(Matipó) ،(Caratinga-Cuieté) ،(Manhuaçu) ،(Santo Antônio)(Suaçuí Grande) في ميناس جيرايس، ال بانكاس، غواندو وساو خوسيه في إسبيريتو سانتو، ويقع جزء من حوض النهر في 3562 هكتاراً (8800 فدان) محمية أوغوستو روسي البيولوجية وهي منطقة محمية بالكامل، وجنوب النقطة التي يدخل فيها بيراسيكابا النهر بالقرب من إيباتينجا يشكل النهر الحدود الشرقية لمنتزه ولاية ريو دوسي.

قمة النهر الاقتصادية:

نهر دوسي له أهمية اقتصادية كبيرة للمنطقة، حيث أن الحوض هو موطن لأكبر مجمع لصناعة الصلب في أمريكا اللاتينية، فتوجد هناك ثلاث من أكبر خمس شركات في ولاية ميناس جيرايس في عام 2000 وهي (Companhia Siderúrgica Belgo (Mineira) ،(Arcelor Mittal) ،(Acesita) (Usiminas، فيتم تشغيل أكبر منجم مفتوح في العالم في الحوض بواسطة (Companhia Vale do Rio Doce)، هذه التكتلات الصناعية لها دور مهم في الصادرات البرازيلية من خام الحديد والصلب والسليلوز (سنيبرا)، بالإضافة إلى ذلك يساهم حوض (Doce) بشكل كبير في إنتاج البن من ميناس جيرايس وإسبيريتو سانتو وكذلك لب الفاكهة من إسبيريتو سانتو، حيث يتم إنتاج خمسة عشر بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لولاية ميناس جيرايس في المنطقة، حيث تمثل بلدية إيباتينجا 5.4 بالمائة من هذا الإجمالي، و(Ipatinga) هي المدينة الرئيسية في (Vale do Aço Metropolitan Area).

يعتمد اقتصاد الحوض على الأنشطة التالية: الزراعة مثال الأبقار والألبان ولحم البقر وتربية الخنازير والبن وقصب السكر والفواكه والخضروات والكاكاو، الصناعة مثل: صناعة الحديد والمعادن والميكانيكية والكيميائية والغذائية والكحول والمنسوجات والجلود والورق ولب الورق، التعدين مثل الحديد والذهب والبوكسيت والمنغنيز والأحجار الكريمة، فوفقاً لـ (Anuário Estatístico do Brasil IBGE)، ويبلغ عدد سكان حوض (Doce) حوالي 3100000 نسمة، ويشكل سكان المناطق الحضرية 68.7 ٪ من إجمالي السكان، وانخفض عدد السكان في السنوات الأخيرة، حيث فقدت المدن الصغيرة والمناطق الريفية ما يصل إلى 40 ٪ من سكانها، والمدن الرئيسية الواقعة على طول (Doce) أو في حوضها هي: (Timóteo ،Coronel Fabriciano ،Ipatinga، Governador Valadares ،Colatina ،Linhares.

مناخ النهر:

وفقًا لتصنيف (Koppen) هناك ثلاثة أنواع مناخية في حوض( Doce) وهي كل من :مناخ استوائي مع هطول أمطار في الصيف وصيف بارد توجد على سفوح (Mantiqueira) وجبال (Espinhaço) وعلى منابع نهر (Doce)، مناخ استوائي مع هطول أمطار في الصيف وصيف حار، موجودة في مصادر روافده، مناخ حار مع هطول أمطار صيفية، تتواجد في الأقسام الوسطى والسفلى من دوسي وروافده.

كارثة بيئة النهر:

وفي 5 نوفمبر من عام 2015 إنهار سد منجم يمنع المياه العادمة من منجم خام الحديد في ماريانا جنوب شرق البرازيل مملوكة لشركة (Samarco)، وهي مشروع مشترك بين كل من (Vale) و(BHP Billiton)، ممَّا أدى إلى تدمير بلدة قريبة بانهيارات طينية، حيث أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 17 شخصاً وممَّا أدى إلى إصابة أكثر من 50 شخصاً وإلحاق أضرار بيئية جسيمة، وتهديد الحياة على طول نهر ريو دوسي والبحر الأطلسي بالقرب من مصب نهر ريو دوس، كما تدفق حوالي 60 مليون متر مكعب من نفايات الحديد في نهر دوشي، ووصلت تدفقات الطين البني السام إلى المحيط الأطلسي بعد 17 يوماً.

المصدر: علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.


شارك المقالة: