أمثال عالمية حول الشجار بين الناس:
لا يولد أي شخص في هذه الحياة وهو يحمل خصلة النزاع والصدام مع الآخرين في طبعه، إنما يُعتبر هذا الأمر من الأمور التي يكتسبها من البيئة المحيطة به، سواء كان من المحيط الذي يسكن به أو من العلاقات الاجتماعية التي يقيمها، والاكتساب هنا يُعد أحد أنواع التعليم، بغض النظر عن خاصية هذا التعليم سواء كان خير أم شر.
ولذلك تُعتبر البيئة الاجتماعية هي الأساس الذي يتعلم منه الإنسان جميع التصرفات والسلوكيات، حيث تبقى تلك السلوكيات مرافقة للشخص طيلة حياته. وقد يحصل الشجار بين شخصين أو أكثر بغض النظر عن مدى ثقافة ووعي ذلك المجتمع، فالشجار من الأمور التي تحصل بشكل دائم بين الناس، لكنه يُعد من الأمور القصيرة المدى ويوجد لها العديد من الحلول، مهما كان الأمر الذي أدى إلى الشجار مستعصياً.
ويتم حل الشجار في العادة عن طريق العُرف الاجتماعي المتعارف عليه بين الناس، أو من خلال اللجوء إلى القانون، وقد وردت العديد من الأمثال العالمية التي تحدثت في مضمونها عن الشجار بين الناس، وفيما يلي نقدم لكم البعض من تلك الأمثال.
1. ابتعد عن المشاجرات فلا تكن شاهداً أو خصماً (Keep aloof from quarrels, be neither a witness nor a party to them):
أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي إلى نصيحة ثمينة ونفيسة، حيث تمثلت تلك النصيحة بالابتعاد عن التدخل في النزاعات والخلافات التي تحدث بين الناس، إذ ينبغي على الإنسان ألا يورط نفسه في الخلافات والمشاجرات، ولا يقوم بالتحيز إلى فئة أو طرف معين؛ ويعود السبب في ذلك إلى أنه يضع نفسه في مشاكل هو بغنى عنها.
2. المثقفون يأتون لحل المشاكل بعد وقوعها، والعباقرة يسعون لمنعها قبل أن تبدأ (Intellectuals are coming to solve problems after the fact, geniuses seek to stop it before it stars):
أول ما خرج هذا المثل كان على لسان العالم الفيزيائي الألماني الأصل (ألبرت أينشتاين)، حيث كان يقطن في الولايات المتحدة الأمريكية حينها، فخاطب به الشعب الأمريكي للإشارة إلى أنّ المشاكل بين الناس تحدث في أي مجتمع كان، لكن لا بد من تفاديها من البداية، حيث أوضح أنّ الإنسان المثقف والواعي هو من يقوم بحل المشاكل، والعبقري وهو الأذكى درجة من يقوم بمنعها وتفاديها منذ بدايتها.