أمثال عالمية عن الإهمال

اقرأ في هذا المقال


أمثال عالمية عن الإهمال:

يُعتبر الإهمال من الظواهر السلبية التي تنتشر في كافة المجتمعات الدولية على حد سواء، إذ لا يقتصر وجودها على مجتمع ودولة محددة، مما جعل تلك الظاهرة تعود بالكثير من الآثار السلبية على الفرد أولاً وعلى المجتمع ثانياً، وهذا ما جعل يدور حول الإهمال الكثير من الأحاديث والحوارات بين مجموعات من العلماء والحكماء، حيث أوضحوا مفهوم الإهمال في معاجم اللغة على أنه مأخوذ من المصدر الرئيسي (همل)، وهو ما يُعرف بالتخلي والترك من كلا الجهات، سواء أكان عن قصد أو عن غير قصد.

أما بالمعنى الاصطلاحي فقد تم تعريف الإهمال على أنه ترك الشيء وعدم الانتباه له واستخدامه، وقد كانت التعريفات التي تدور حول موضوع الإهمال تأتي بشكل موجز وقصير، وقد انتشر الإهمال في كافة مواقف الحياة، إذ دخل في نطاق الأسرة والعائلة، حيث ظهر بشكل جلّي الكثير من اهمال الأهالي لأبنائهم ونطاق العمل من خلال بروز العديد من السلوكيات والأفعال التي تمثلت في اللامبالاة بالأداء الوظيفي والمهني.

بالإضافة إلى شيوع ظاهرة الإهمال في نطاق العادات والسلوكيات الشخصية للفرد والتي كانت تتمثل في التراخي والكسل في القيام بالأعمال الشخصية التي تخص الفرد، وقد ظهرت بعض الأمثال العربية والأجنبية التي تناولت موضوع الإهمال، وفيما يلي نضع بين أيديكم البعض منها.

1. قد يؤدي إهمال بسيط إلى ضرر عظيم (A little neglect may breed great mischief):

أشار المثل الإنجليزي من خلال المعنى الضمني على أنّ الإهمال في الأشياء البسيطة، قد يؤدي إلى حدوث كوارث كبيرة، فهناك الكثير من الأضرار الجسيمة والكبيرة التي حدثت على العصور والأزمان كان يعود السبب فيها إلى إهمال بسيط وصغير من قِبل العامل.

2. الصانع المهمل يلقي اللائمة على أدواته (The careless manufacturer blames his tools):

أوضح الحكماء من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنّ العامل المهمل مهما يمتلك من أدوات وآليات فخمة وعظيمة، فإنه عند حدوث أي خلل سرعان ما يلقي اللوم على الأدوات والآليات، ولا يلقي النظر على إهماله.

3. ما الإرادة إلا كالسيف يصدأ بالإهمال ويشحذه الضرب والنزال:

أول ما أطلقت تلك المقولة كانت على لسان الأديب والمفكر المصري (عباس محمود العقاد)، ثم بعد ذلك تم تداول المقولة كمثل يحمل قيم عظيمة ومهمة، حيث أوضح الفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل العربي أنّ الإرادة هي من الأمور المهمة التي تقوي من شخصية الفرد وتدر عليه بالكثير من النجاحات والإنجازات، لكن عند دخول الإهمال فيها، فإنه يُفسدها ويسعى في خرابها.

4. بالإهمال يموت كل شيء جميل:

يعود أصل المثل إلى دولة مصر، حيث كان أول ما أطلق على لسان الفيلسوف والكاتب المصري (أنيس منصور)، ثم بعد ذلك تم تداوله كمثل عربي يحمل معاني عظيمة، وقد أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل العربي أنّ الإهمال في الأشياء والأمور هو ما يقوم بإفسادها وخرابها، فالإهمال يدمر كل شيء جميل يمر به الفرد ويشعر به.

5. طريق المهمل مليئة بالأشواك (The idler road is full of thorns):

يعود أصل المثل إلى دولة إيطاليا، حيث كان أو ما خرج على لسان الكاتب الروماني (شيشرون)، ثم بعد ذلك تمت ترجمته إلى كافة اللغات العالمية؛ وذلك لما يحمله من حكمة جلية ونفيسة، والتي تمثلت في انتشار ظاهرة الإهمال بشكل كبير في كافة المجتمعات العالمية، وبالأخص كانت لدى الأفراد عند القيام بمهامهم الشخصية، حيث أشار الحكماء من خلال معنى المثل الإيطالي أنّ الإنسان المهمل هو يلقى في طريقه الكثير من العثرات والصعوبات.

6. الوقت والاهتمام أجمل وأثمن شيء قد تهديه لشخص تحبه:

يولد الإهمال الكثير من الآثار السلبية التي تنعكس على نفسية الفرد، وهذا ما جعل الحكماء والفلاسفة يطلقون العديد من الأمثال العربية والعالمية عن الإهمال، فالإهمال يقابله في الضد الاهتمام، وهذا ما أشار إليه المثل في مضمونه، حيث أوضح الفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل العربي أنّ الاهتمام هو من أجمل ما يقدمه أي شخص لشريكه أو للإنسان الذي يحبه.

7. القليل من الإهمال قد يولد الكثير من الأذى:

الإهمال حين يدخل في شيء فإنه يفسد كل شيء جميل ويسبب الأذى لصاحبه، ففي حين يدخل في العلاقات يقطعها، وحين يدخل في العمل يفسده، وهذا ما أشار إليه المثل العربي في مضمونه، حيث أوضح أنّ الإهمال هو ما يقطع ويفسد كل شيء جميل ورائع في حياة الإنسان ويولد الأذى.


شارك المقالة: