أمثال عالمية عن سوء الأخلاق

اقرأ في هذا المقال


أمثال عالمية عن سوء الأخلاق:

سوء الأخلاق هي من الأمور المنبوذة في المجتمعات العالمية كافة سواء كانت العربية أو الغربية، حيث نهت كافة الكتب والأديان السماوية عن الأخلاق السيئة، فهي تُعتبر من الآفات التي تهدد خطر المجتمع بالوجه العام وعلى الفرد بالوجه الخاص، إذ ظهر في مختلف المجتمعات الأشخاص الذين اتصفوا بالصفات الإنسانية السيئة سواء كان بالآفات السلوكية أو بالآفات القلبية.

وبالرغم من المحاولات التي كانت تجرى من قِبل المجتمعات المختلفة والأديان السماوية في معالجة مثل تلك الآفات لكن دون جدوى، حتى الحضارات الإنسانية قد ساهمت بشكل كبير في معالجة تلك النقائص، لكن بقيت راسخة من خلال تصور واضح بعدم استقبال أي علاج لها، فقد نشأت على عدة أركان منها الظلم والجهل والنقص.

1. ليس بين العلو والانحطاط سوى خطوة واحدة (From the sublime to the ridiculous is but a step):

أصل المثل يعود إلى دولة فرنسا، حيث أطلق عن لسان الرئيس الفرنسي آنذاك (نابليون)، وقد كان ذلك في عام 1812م، ويقال في السبب الذي تعود له تلك المقولة هو انسحاب (نابليون) من دولة موسكو حينها، إذ أصبحت تلك المقولة مثل عالمي مترجم إلى كافة اللغات العالمية يطلق على الشخص الذي يظهر أمام الجميع في مكانة عالية ذو قيمة عظيمة وبعدها ينحط بنفسه إلى مظهر مثير للسخرية بسبب الحظ العاثر الذي لاحقه.

2. ابدؤوا بإصلاح الأخلاق فإنها أول الطريق (Start the reform of morals, it is the first way):

كثيرون هم الأشخاص الذين ينشغلون بإقامة العلاقات الاجتماعية، وتلك الفئة من البشر موجودة في كافة المجتمعات الدولية، وهذا ما جعل الحكماء والفلاسفة يطلقون مثل تلك الأمثال العالمية ويترجمونها إلى كافة اللغات العالمية؛ وذلك حتى يشيروا لمن يهتمون بمثل تلك العلاقات، وهذا ما أشار إليه المثل الإنجليزي المذكور في مضمونه.

حيث وجه الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي رسالة إلى كافة الأطياف البشرية، بأن الشخص الذي يهتم بإقامة العلاقات الخارجية يتوجب عليه أن يقوم بإصلاح أخلاقه وفضائله أولاً قبل التطرق إلى إقامة العلاقات الخارجية، ولا ينزل بها إلى المستوى الانحطاطي، فطبيعة الإنسان الأخلاقية هي من تنعكس جوهره الداخلي.


شارك المقالة: