أمثال عالمية عن الحقد

اقرأ في هذا المقال


أمثال عالمية عن الحقد:

يُعتبر الحقد من المشاعر الطبيعية التي خلقها الله تعالى في الفطرة البشرية، حيث تنقسم المشاعر التي خلقها الله في الإنسان إلى قسمين أحدهما إيجابي، ويتمثل في الطيبة والمحبة، والآخر سلبي ويتمثل في الحقد والضغينة والكراهية، ولكن يُعد الحقد من أكثر المشاعر الإنسانية التي تؤدي إلى قطع العلاقات الإنسانية، كما تسبب للفرد إلحاق الضرر بنفسه نتيجة لأفكاره السلبية التي تراوده حول الناس من حوله.

وتُعتبر الضغينة هي أحد أنواع الحقد، لكن هناك فرق بينهم، إذ تُعد الضغينة من أنواع الحقد والكره الشديدين، ولكن سرعان ما تنقضي وتزول، بينما الحقد حينما يكمن داخل الفرد، فإنه يولد العديد من الأفكار السلبية والسيئة التي تستمر لوقت طويل داخله، حيث تتسبب الضغائن والأحقاد التي يضمرها الشخص داخله على إثقال كاهل الشخص.

فالعلاقات الاجتماعية هي من أسمى وأجمل العلاقات التي يتواصل بها الناس فيما بينهم، ولذلك ينبغي على الشخص أن يحمل أجمل وأنقى المشاعر في الوجود، ومن أهم هذه المشاعر هي الاحترام والصراحة والتسامح، كما ينبغي عليه الابتعاد عن الضغينة والحقد التي تولد العديد من الأضرار النفسية والجسدية، وفيما يلي نقدم لكم بعض الأمثال العالمية التي تناولت موضوع الضغينة والحقد.

1. لا تجعل الشمس تغرب وفي قلبك ضغينة على أحد (Let not the sun go down on your wrath):

ظهرت العديد من الأمثال العالمية التي تمحور حديثها حول موضوع الحقد والضغائن، حيث أن الضغينة هي من الأمور المكروه في مختلف المجتمعات العالمية؛ وذلك لما تولده من آثار سلبية تعود على الفرد بشكل خاص وتثير المشاكل داخل المجتمعات، وقد حذرت كافة الأديان السماوية عن الضمور على شعور الحقد والضغائن، وهذا ما أشار إليه المثل الإنجليزي المذكور في مضمونه.

حيث أوضح الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أن الإنسان في حالة شعر بالغضب من أحد الأشخاص إثر خلاف معين، فلا ينبغي عليه أن ينام وفي قلبه ذرة حقد وضغن عليه، وفي هذا حث على التسامح وتصفية القلوب من الضغائن.

2. ما فات مات (Let bygone be bygone):

أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنه لا ينبغي على الفرد أن يبقى يقلب في الخلافات والأحداث والخصومات القديمة، بل يصفح ويتناسى ويسمح عن ما قد مضى، حيث أن الحياة تسير ولا فائدة من الوقوف على الخصومات والخلافات، والتي لا تكسب الإنسان سوى الضرر والأذية.


شارك المقالة: