أمثال عربية عن الأبناء:
تطرقت العديد من الأمثال العالمية سواء كانت العربية أو الغربية للحديث عن الأبناء؛ وذلك لما للأبناء أهمية كبيرة في ازدهار الأسرة وحيويتها، فالأبناء هم زينة الحياة الزوجية وأجمل ثمارها، وقد ورد ذلك في قول الله سبحانه وتعالى: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا). سورة الكهف آية 46.
وقد كانت تختلف الأمثال العربية التي تمحور حديثها عن الأبناء في المعنى الضمني المقصود منها، فمنها ما كان يتحدث عن تربية الأبناء ومنها من تناول موضوع أهمية وجود الأبناء وآخر تطرق إلى التشابه في الصفات بين الآباء والأبناء، وفيما يلي نسرد لكم البعض من الأمثال العربية التي دار مضمونها حول الأبناء.
1. الأبناء أعمدة البيت:
أشير في مضمون المثل العربي إلى أنّ الأبناء هم أعمدة البيت، حيث أنّ العلاقة الزوجية التي تكلل بالأبناء يتحمل فيها الزوجين كافة الضغوطات التي يمرون بها؛ وذلك من أجل وجود الأبناء الذين يكونون بمثابة روابط متينة بين كلا الطرفين، فلا يستطيع حينها الزوج أو الزوجة الانفصال لأسباب صغيرة، وبذلك يكونون الأبناء هم بمثابة أعمدة قوية تقوم بتثبيت ركائز البيت بكل قوة.
2. (إن ابني ابني إلى أن يتزوج، وابنتي ابنتي طول حياتها):
تتميز المرأة بالعاطفة الجياشة التي تكمن داخلها، وهذا ما يجعل طبيعة تصرفاتها مختلفة عن طبيعة تصرفات الرجل، فالمرأة تتميز بالعطف والحنية خصوصاً اتجاه والديها، فالوالدين يشكلان المركز الأول دائماً في حياة الفتاة على خلاف الابن، فالرجل بطبيعته لا يدخل في تصرفاته وأفعاله مشاعره التي تكمن داخله، وفي أغلب الأحيان الشباب ليست لديهم القدرة في التعبير عن مشاعرهم بطريقة عفوية كما تفعل الفتيات.
وقد أشار المثل العربي في مضمونه إلى تلك النقطة المهمة في حياة الأبناء، حيث أوضح الحكماء والفلاسفة من خلال مضمون المثل العربي إلى أنّ الفتاة هي على الدوام أفضل في التعامل مع والديها؛ ويعود ذلك الأمر إلى طبيعتها العاطفية التي تتسم بالحنية والرقة، على خلاف الأولاد الذين يميلون إلى الأسلوب الجامد في طبيعتهم.
وقد ورد في الأمثال العالمية العديد من المرادفات للأمثال العربية التي تم ذكرها سابقاً، ومن تلك الأمثال المثل الإنجليزي المترجم القائل (يعتني الوالد بعشرة أطفال، ولكن يعجز الأولاد العشرة أن يعتنوا به).
