إذا كثرت الآراء قلت الأعمال - If there are many opinions the actions are reduced

اقرأ في هذا المقال


تطلق كافة المجتمعات العالمية مفهوم (عائق) للتعبير عن الحالة التي تصيب الفرد عند عجزه عن القيام بأمر ما، وقد تصيب هذه الحالة الشخص في مراحل متعددة من الحياة اليومية، حيث أنّ هذا المفهوم معتمد بشكل مؤكد لدى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، فيستغرب بعض الأشخاص من هذا الارتباط بين المسمى العلمي والمعنى البسيط واللطيف الذي يحتويه فهو غير مؤذي بأي شكل من الأشكال بالنسبة إلى الشعور.

إذ يُعد مفهوم عالمي واضح في معناه، لكن نجد كثير من الأشخاص الذين يرون أنه مفهوم مسيء، مما يجعلهم يتجنبون استخدامه ويعوضون عنه بمفاهيم أخرى غير قريبة من الواقع؛ وذلك لإرضاء ذاتهم، بالإضافة إلى هروبهم المجتمعي من هذا المفهوم الذي ينتج عن الاستخدام البغيض له بطريقة غير صحيحة.

أصل مثل “إذا كثرت الآراء قلت الأعمال”:

يعود أصل المثل إلى دولة السويد، حيث خرج الشعب السويدي مخاطباً به كافة المجتمعات الدولية والعالمية على حد سواء؛ وذلك لأن المثل السويدي يتناول موضوع ظهور العوائق في الطريق التي يتجه فيها الفرد مما يجعله يتطرق إلى الآخذ بالآراء التي تنتج عنها في النهاية التقليل من الأعمال المراد إنجازها.

وتُعد هذه القضية من أهم القضايا التي تنتشر بشكل كبير بين كافة المجتمعات والأطياف البشرية، إذ تعتبر قضية مشتركة بين كافة الأفراد فهي تحصل مع كافة الناس في هذه الحياة، وهذا ما جعل الدول الغربية أن تأخذ بالمثل وتقوم بترجمته إلى اللغة العالمية وهي اللغة الإنجليزية، حتى تتمكن كافة المجتمعات الغربية على أخذ النصيحة من المثل بأن كثرة أخذ الآراء تعمل على التقليل من وارد الأعمال، كمل عمل الفلاسفة والحكماء على تفسير المعنى الضمني للمثل حتى تساهم بانتشاره على أكبر نطاق ممكن.

كما قام الحكماء والفلاسفة العرب بأخذ المثل وترجمته إلى اللغة العربية، فتداولته كافة الدول العربية على اختلاف ثقافاتها وعاداتها وتقاليدها؛ ويعود السبب في ذلك أنّ الأمثال هي عبارة عن صفة مشتركة بين كافة المجتمعات العالمية.

آراء الفلاسفة حول مثل “إذا كثرت الآراء قلت الأعمال”:

قال الكاتب المسرحي والفيلسوف الشهير (فولتير) حول المثل السويدي (تسبب الآراء والاعتقادات بمشاكل على هذه الأرض الصغيرة أكثر مما تسبب به الأوبئة والزلازل)، كما قال الفيلسوف (فريدريك نيتشه) حول المثل (علينا ألا نهتم بآراء الغير لأننا نعرف ما هي مقاييسهم وموازينهم، وإذا كنا نحن موضوع هذه الآراء وجب علينا أن نتلقاها بالإشفاق على أربابها).


شارك المقالة: