عند العاصفة الجأ إلى أي ميناء - Any port in a storm

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الأزمات:

يعود الأصل في إطلاق مفهوم الأزمات إلى الأصول التاريخية في الطب الإغريقي، إذ كانوا يقصدون بها المجتمع الإغريقي نقطة التحول بما يسدي معناها إلى لحظة الحسم والقرار في حياة المريض، كما كانت تطلق على الحدث الذي يقود إلى تغيير مفاجئ وجوهري في جسم الإنسان، مما جعل هذا المفهوم يشاع استخدامه بشكل واسع في المعاجم الطبية منذ القرن السادس عشر.

كما تم اقتباسه للتعبير عن ارتفاع نسبة التوتر بين الكنيسة والدولة في القرن السابع عشر، وعند حلول القرن التاسع عشر تم استعماله للتعبير عن ظهور تطورات في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية من خلال وجود العديد من نقاط التحول والمشكلات الخطيرة.

بعد ذلك تم استخدام المفهوم في التعبير عن الكثير من العلوم الإنسانية، وكان يُعنى به مجموعة الأحداث والظروف التي تحدث بشكل مفاجئ، والتي تكون مبطنة على خطر واضح الذي يبدو أنه مستقر في الظاهر، إذ اعتبرت اللحظة الحاسمة والنقطة الحرجة التي تحديد مصير الأشخاص.

مضمون مثل “عند العاصفة الجأ إلى أي ميناء”:

أُطلق العديد من المسميات والتعريفات حول الظروف والأحداث والمشاكل غير المتوقعة التي تلحق بالشخص، كما وضعت الأسباب التي تؤدي إلى إحداث الأزمات منها ضغط الوقت، وهي ما فُسرت بضيق الوقت الذي يحصل حينها، مما يجعل الأطراف المشتركة في الأزمة إلى عدم التمكن من التقصي حول الحقائق المسببة؛ وذلك حتى يكون بمقدور الشخص أن يقوم باتخاذ القرارات الصحيحة.

وكما أُضيف إلى المسببات التهديد، وهو ما يعطي الشعور للأطراف بأنّهم لن يتمكنوا من المحافظة أو الحصول على الأهداف والموارد والقيم التي تشكل أهمية كبيرة في نفوسهم.

تناول المثل موضوع الأزمة والشدائد التي يمر بها الإنسان أثناء سيره في طريق الحياة، إذ قدم نصيحة ثمينة بُنيت على تجارب وخبرات الحكماء والعلماء قديماً، وهي اللجوء إلى أقرب مخرج وملجأ، حتى يستطيع الفرد الوصول إلى ميناء تفاديه من ما هو أعظم مما وقع به.

حيث قال وزير الخارجية الأسبق للولايات المتحدة (هنري كيسنجر) حول مفهوم الأزمة أنّها بداية عرض ومرحلة تسبق حدوث المشكلة الكبيرة والانفجار المدمر، مما يتوجب السرعة والضرورة القصوى في المبادرة إلى حلها قبل أن يحدث تفاقم وشرخ كبير في عواقبها.


شارك المقالة: