هناك مجموعة من الآثار التي تترتب على العنف ضد المرأة مثل الآثار على الجسد والآثار على النفس والآثار على الاقتصاد والآثار التي تترتب على الأسرة.
الآثار الجسدية للعنف ضد المرأة:
إن الآثار الجسدية للعنف ضد المرأة ينتج عنها مشاكل وآثار صحية وجسدية على المرأة وهذا العنف وآثاره يكون متفاوت ومختلف من امرأة إلى أخرى، من الممكن أن تكون هذه الآثار طويلة المدى ملموسة، ومن الممكن أن تكون قصيرة الأمد وغير ملموسة على النساء والأطفال.
حيث بينت الدراسات والأبحاث التي أجريت على النساء اللاتي يتعرضن للعنف وعائلاتهن وخاصة للعنف الجسدي أنهن يعانين من انخفاض في الحالة الصحية والجسدية والعقلية، بشكل أكبر وأكثر من النساء اللواتي لا يتعرضن للعنف وسوء المعاملة.
حيث أن العنف الجسدي للمرأة يسبب قلة في المناعة عند المرأة، التي تنتج عن الحالة النفسية السيئة وهذا بالإضافة إلى أن النساء المعنفات يعانين من إهمال الذات، وكما أن المرأة التي تتعرض للعنف تعاني من الأمراض التي تصيب النساء، والتي تُعد من الأمراض المزمنة مثل الصداع وآلام الظهر وآلام في العظام واضطرابات في الجهاز الهضمي ومشاكل في القلب ومجموعة من الأمراض العصبية مثل الإغماءوالقلق.
تختلف الإصابات التي تنتج عن العنف الجسدي والجنسي، وتختلف في شدتها من كدمات وكسور في العظام إلى إعاقات دائمة وتحتاج المرأة المعنفة إلى علاج طبي متخصص، كما أن المرأة المعنفة قد تعاني من فقر الدم ونقص في المناعة، والمرأة الحامل التي تتعرض للعنف قد تتعرض حياتها وحياة الجنين للخطر.
الآثار النفسية للعنف ضد المرأة:
إن الآثار النفسية التي تترتب على العنف ضد المرأة كثيرة، ولها أبعاد سيئة على المستوى النفسي للمرأة المعنفة، حيث تسبب لها الشعور بالنقص وتقليل المرأة المعنفة من قيمتها الذاتية وتقل ثقة المرأة المعنفة بنفسها، وبالتالي يؤثر على صحة المرأة العقلية وذلك من خلال تشتت المرأة المعنفة فكرياً، وينعكس هذا على القدرة السليمة عند المرأة في التصرف والتفكير المنطقي والسليم.
كما أن الأعراض والآثار النفسية للعنف ضد المرأة قد تكون مشابهة مع الآثار التي تنتج عن الكوارث والحروب، والمرأة المعنفة تعيش مراحل متتالية من الصدمة والإنكار والخوف والتلبك والخوف، وإذا كانت المرأة المعنفة تعاني من التعنيف المستمر، فهذا يسبب لها ضعف في الشخصية وعدم القدرة على اتخاذ القرار.