تعليم آداب الضيافة للطفل:
يوجد الكثير من الأصول والآداب المتعلقة بآداب الضيافة التي يجب على كافة الأفراد مراعاتها والالتزام بها، لكن في بعض الأحيان قد يتواجد مجموعة كبيرة من المواقف السلبية للأطفال لسوء تصرفاتهم أثناء ممارسة آداب الضيافة في زيارة الأقارب أو الأصدقاء أو غيرهم، ويمكن لهذه التصرفات أن تضع العائلة في إحراجٍ أمام هؤلاء الضيوف، وفي بعض الأحيان لا يستطيع الأهل إصلاح ذلك الموقف سوى بالاعتذار لهم عن سوء فعلهم وأنه غير مقصود.
يعتبر الأطفال بمثابة مرآة للأهل حسب تصرفاتهم أمام أطفالهم؛ لأنه على أساس هذه التصرفات يأخذ الضيوف انطباعات لا تليق عن أهل المنزل بسببهم، مما تنعكس على طبيعة العلاقات الاجتماعية فيما بعد، ويجب في هذه الحالة أن تقوم الأمهات بتنبيه وتحذير الأبناء، ألا يُسيئوا التعامل والتصرف خلال قدوم أحدهم، لكن في الحقيقة لا يأخذ الأطفال بعين الاعتبار بالتنبيه قبل حضور الضيوف.
الآداب التي ينبغي على الأطفال اتباعها في وجود الضيوف:
من أبرز الآداب التي ينبغي على الأطفال عملها هي التهيؤ التام لاستقبال الضيوف، ولا بد لهم من اتباع مجموعة من الأساليب التي يجب التدريب العملي عليها للوصول إلى أعلى مراتب حسن وآداب الضيافة، وتكون هذه الأساليب البداية من أن يتم تعليمه كيفية ترتيب غرفته وأغراضه وكيف يعيد ألعابه إلى مكانها قبل قدوم الزائرين.
وجميع هذه الأمور يتم تطبيقها مثل مبدأ الترتيب والتنظيم كعادة متلازمة لديه، وكذلك يجب تعليمه كيفية التهيؤ لاستقبال الضيوف وترتيب نفسه من خلال لبس أفضل الثياب لديه، وأن يضع العطر، كذلك يعتبر إطعام الضيوف من الآداب التي يجب على الطفل أن يتعلمها من أجل أن يُحسن آداب الضيافة فيما بعد، ذلك لاعتباره ركن من أركان حسن الضيافة.
لكن كيف يمكن للطفل أن يتصرف أثناء الضيافة وكيف يطبق كافة آدابها؟ ينبغي إحاطة الطفل بكافة مبادئ الاحترام، ذلك لاعتبارها أحد أبرز أساليب وآداب الضيافة، حيث تبرز هذه الآداب من خلال قيام الطفل بالدخول وأن يُلقي السلام على الضيوف ويصافحهم، وهو يبتسم في وجوههم، وأن يجلس معهم بكامل الهدوء، وألا يقوم بمقاطعة حديثهم إلا أن يُطلب منه الكلام، وينبغي تعليمه كيف يستخدم الألفاظ الدالة على احترام من هو أكبر منه سناً مثل تفضل لو سمحت وغير ذلك.