آداب ومراسم العزاء:
على الرغم من أن الموت جزء من حياة كل فرد، إلا أننا لا نمتلك جميعاً الكثير من الخبرة في التعامل مع السلوكيات والعادات التي تحيط بوفاة الفرد، وهناك بروتوكولات جنازة محددة على سبيل المثال تتعلق بمن يجلس في مكان الخدمة وكيف ينبغي عرض الزهور، فيجب البُعد عن ذلك فقد يجد الفرد نفسه مدعواً لحضور جنازة أو زيارة أو خدمة تذكارية لعائلة شخص مات مؤخراً، وقد يكون من المفيد معرفة الاختلافات بين هذه الخدمات قبل الحضور، بالإضافة إلى آداب المشاهدة المناسبة حتى نعرف ما يمكن توقعه.
تتواجد مجموعة كبيرة من الخدمات الممكنة بالإضافة إلى الجنازة التي قد تقام بعد وفاة شخص ما، اعتماداً على ما تختاره الأسرة، وما قد يطلبه المتوفى قبل وفاته في بعض الحالات، قد تختار الأسرة الحفاظ على خصوصية الجنازة نفسها، ولكن لديها خدمة تذكارية لمنح الآخرين الفرصة للتعبير عن احترامهم.
يوجد مجموعة كبيرة من الآداب المتبعة في تقاليد العزاء، ومنها خدمة التأبين التي تعبر عن تجمع يتم فيه دعوة أسرة المتوفى وأصدقائه للالتقاء لتذكر الشخص الذي وافته المنية، وعادة ما يتم هذا النوع من الخدمة بعد الجنازة، وفي هذه الحالة يجب على المعزين أن يلبسوا بالطريقة التي يرتدونها في الجنازة وفقاً لآداب الخدمة التذكارية.
الزيارة في العزاء هي فترة زمنية محددة يُدعى خلالها الأصدقاء والمعارف للقاء أسرة المتوفى وتقديم تعازيهم، تتم معظم الزيارات في منزل الجنازة أو منزل الأسرة قبل الجنازة نفسها اعتماداً على رغبة الأسرة، حيث يجب على الفرد أن يرتدي ملابس أنيقة وفقاً لآداب الزيارة وإن لم يكن بالضرورة رسميًا كما نفعل في الجنازة.
آداب الزيارة في الجنازة:
تعتمد آداب الزيارة جزئياً على مكان تقديم الخدمة ومدة تشغيلها في كثير من الحالات، حيث تقوم الأسرة بالزيارة في منزلها على الرغم من أنها قد تحدد وقتاً محدداً في منزل الجنازة، ومن المحبب ارتداء ملابس أنيقة لكن لا داعي لأن يكون الشخص رسمياً أكثر من اللازم، والبروتوكول القياسي لزيارة الجنازة هو التوقف وتقديم السلام والمواساة للعائلة ثم المغادرة بعد فترة قصيرة من الزمن.
تعتمد المدة التي يحتاجها الشخص للبقاء في بيت العزاء على عدة عوامل، مثل مدى المعرفة والروابط بالعائلة ومدى انشغالهم ومدى رغبتهم في الرفقة ومكان الزيارة.