آدم عبد الله عثمان رئيس الصومال

اقرأ في هذا المقال


يعتبر آدم عبد الله عثمان سياسي صومالي وأول رئيس للصومال بين سنة 1960 وسنة 1967، حيث ولد آدم عثمان سنة 1908 في بلدوين بمنطقة حيران جنوب وسط الصومال والتي تنحدر عائلته من قبيلة الهوية.

لمحة عن آدم عبد الله عثمان

انضم آدم عثمان إلى رابطة الشباب الصومالي (SYL) في بداياتها الأولى في سنة 1944، وهي منظمة قومية تهدف إلى استقلال الصومال عن الاستعمار الإيطالي، حيث قام بسرعة حتى أصبح رئيس فرعها في بلدوين مسقط رأسه وبعد عقد من الزمان أصبح رئيساً للعصبة لمدة سنتين ورئيس للجمعية التشريعية الوطنية.

عندما نالت الصومال استقلالها سنة 1960 حقق آدم عثمان شهرة واسعة كشخصية صومالية انتُخبت رئيساً للبلاد، واختير زميله الحاج بشير إسماعيل كأول رئيس للجمعية التشريعية الوطنية بعد الاستقلال، حيث هزم آدم عثمان في انتخابات سنة 1967 الرئاسية على يد منافسه عبد الرشيد علي شرماركي رئيس وزرائه السابق.

حياة آدم عبد الله عثمان

لقد رضي آدم عبد الله عثمان بنتيجة الانتخابات وصنع التاريخ كأول رئيس دولة في أفريقيا يسلم السلطة سلمياً لخليفته المنتخب ديمقراطياً وبعد سنتين من رئاسة شارماركي اغتيل على يد أحد حراسه الشخصيين، حيث نتج عن ذلك انقلاب غير دموي بقيادة اللواء محمد سياد بري بعد يوم جنازة شرماركي في سنة 1969.

في سنة 1990 مع اندلاع الحرب الأهلية وقع آدم عثمان وزير التربية والتعليم السابق حسن علي مير ونحو 100 سياسي صومالي آخر بياناً أعرب فيه عن قلقه من العنف ودعا إلى المصالحة، حيث نتيجة لذلك تم اعتقاله وسياسيين آخرين دون محاكمة واحتجزوا حتى الانهيار الكامل لنظام بري في العام التالي.

بعد إطلاق سراحه عاش آدم عثمان أيامه في مزرعته في جاناله بجنوب الصومال وفي سنة 2007 جاءت أخبار عن موته في مستشفى في نيروبي، حيث اتضح فيما بعد أنها غير صحيحة لكنه ما لبث أن مات بعدها بفترة وهو في الـ 99 من العمر.

لقد قامت الحكومة الاتحادية الانتقالية برئاسة الرئيس الصومالي الأسبق عبد الله يوسف أحمد بإعلان الحداد 21 يوماً بإقامة تأبين وطني، حيث أصدرت بياناً بأن آدم عثمان سيستقبل جنازة رسمية، وتم تغيير اسم مطار مقديشو الدولي إلى مطار آدم الدولي تكريماً له.

المصدر: مشاهير السياسة، علي محمدموسوعة القادة السياسيين، عبدالفتاح ابو عيشة قيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيالحكام العرب في مذكرات الزعماء و القادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: