من خلال دراسات الخبراء والعلماء في مجال الابتكار الاجتماعي، تمَّ التّوصّل إلى أنَّ هناك صورة واسعة لتعدّد مفاهيم الابتكار الاجتماعي وطبيعته وتَنوّعه، الأمر الذي أدّى إلى وجود تداخل وتشابك مع مفاهيم ومصطلحات أخرى مثل الريادة والمسؤولية الاجتماعية، ولكنْ هناك بعض الباحثين والعلماء وَضعوا أبعاداً مُحدّدة للابتكار الاجتماعي تُميزه عن غيره.
أبعاد الابتكار الاجتماعي عند “مولقان”:
يُشير مولقان “mulgan” إلى أنَّ نظرية الابتكار الاجتماعي تستند على ثلاثة أبعاد رئيسية متمثلة فيما يلي:
- عادةً ما تكون الابتكارات الاجتماعية تركيبات هَجينة أو بمعنى آخر جديدة من عناصر قائمة بالفعل.
- ممارَسة نظرية الابتكار الاجتماعي تتطلًب مرونة في التنظيم وأيضاً إدارة دينامية.
- تَترك نظرية الابتكار الاجتماعي خلفها أثر إيجابي فعّال لعملية الاتصال، وأيضاً إيجاد علاقات إنسانية صلبة وقوية بين فِرَق العمل.
أبعاد الابتكار الاجتماعي عند “فاس”:
يرى فاس “vaas” أنَّ الابتكار الاجتماعي هو القدرة على التنظيم، وذلك لكونه يُعتبر تجديد للاستراتيجيات في المؤسّسات أو المنظمات وأيضاً في السلوك التنظيمي، وتتكون القدرة التنظيمية من وجهة نظره من أربعة موارد تتمثل بما يلي:
- التوَّجّه الاستراتيجي.
- تحسين المنتج.
- تنظيم مرن.
- عمل أكثر ذكاء.