أبعاد ثقافية تؤدي إلى نجاح المؤسسة:
لا بد لنا من المعرفة التامة بمدى أهمية الأبعاد الثقافية التابعة للمؤسسة، إذّ أنها تأخذ الكثير من الاهتمام لدى الأفراد في هذه الأيام، وبالأخص في الدول المتقدمة، ومن الأمر المتعارف عليه أن ثقافة المؤسسة تبين مجموعة من المعتقدات والقيم والسلوكيات، وهذه الأمور تعتبر هامة خاصة في المراحل الأولى من عمر المؤسسة، وذلك عندما يكون الأداء في بدايته بحيث تظهر أهمية الثقافة السائدة في المنظمة.
الهدف الأساسي من عملية ترسيخ ثقافة المؤسسة:
الهدف الأساسي من عملية ترسيخ ثقافة المؤسسة، هو وضع مجموعة معينة من الأولويات التي تتماشى مع أهداف المؤسسة بشكل عام، وينطبق ذلك على مستويات الإدارة المتفاوته فيها، وهذه الأولويات يتم تطبيقها من أسفل إلى أعلى مستوى في المؤسسة، وكذلك الأفراد الذين يحافظون على أهدافها الأساسية، ويساعدون على بقاء المؤسسة في الوصول إلى الطريق الصحيح مع هويتها.
جذب المواهب الثقافية الجديدة:
تحتاج أيّ مؤسسة إلى تواجد مواهب ثقافية متنوعة من أجل الوصول إلى النجاح التام، للوقوف على قدميها بين المؤسسات الأكثر ثقافة وتطور، ولكن يمكن أن يكون جذب المواهب تحدياً حتى بالنسبة للمؤسسات المتقدمة، ويمكن للموظفين الجدد من خلال وجود مواهب ثقافية جديدة البحث في الشبكات المهنية التابعة للمؤسسة.
الحفاظ على ثبات الموظفين في المؤسسة:
من الأمر الصعب الوصول لعملية بناء مؤسسة ناجحة مع تواجد نسبة كبيرة من عمليات استقالة الموظفين فيها؛ وذلك لأن عملية العثور على موظفين الجدد والعمل على تدريبهم يستغرق وقتاً طويلاً، كما أن هذا الأمر يكلف مبلغاً مالياً كبيراً، بالإضافة لا بد لهذا الأمر أن يؤدي إلى خفض الروح الثقافية العامة، لكن مع ثقافة المؤسسة القوية سوف يتشجع الموظفين على المجيء إلى العمل كل يوم، وتزداد نسبة احتفاظها بموظفيها.
علاقة ثقافة المؤسسة بالعلامة التجارية:
لا بد من وجود ثقافة عظيمة داخلية للمؤسسة، تلك الثقافة التي تزيد من القدرة على تطوير السمعة المميزة للعلامة التجارية الخاصة بالمؤسسة، والعلامات التجارية الفريدة دائما لها ميزة التوافق مع المنافسة للمؤسسات الأخرى، وبالتالي كلما ازدادت ثقافة المؤسسة قوة، ازدادت علامتها التجارية قوة أيضاً.