تختلف نظرة المجتمعات إلى تناول الكحول حسب الديانة والتعاليم الدينية السائدة في تلك المجتمعات، فبعض المجتمعات تُعِدّ تناول الكحول من الشعائر الدينيّة، وبعضها الآخر يَعتبر تناول الكحول مُحرَّم تحريماً نهائياً.
الثقافة الدينية وعلاقتها بتناول الكحول:
هناك بعض القبائل البدائية مثل قبيلة “بيما” وهي إحدى القبائل الهندية في المكسيك تستعمل الخمر ويتعاطونه في احتفالاتهم ويعتبرونه شيئاً مُقدّساً، ويشرب من هذا الخمر في هذا الاحتفال رجال الدّين أولاً ثمَّ يشرب باقي أفراد القبيلة بعدهم ليزدادوا تديناً وصلاحاً.
أمّا بالنّسبة لنظرة العرب القدامى للخمر والكحول تتمثّل بطبقتان، طبقة تُحلّها وطبقة تُحرمها، بالاعتماد إلى قياس درجة السُّكَّر فيها. وفي الإسلام فقد دخل الخمر في باب ما تمَّ تحريمه في القرآن الكريم.
وعلى سبيل المثال هناك أيضاً قبيلة “الأزنكي” وهم مجتمع مُتديّن حَكَم المكسيك قديماً، لا يُصلِّي النّاس على الشخص الذي توفي وهو سكران. أمّا في المجتمع الهندي فإنَّ الفلاحون يسكبون الخمر والكحول على الأُضحية أو على الأرض تكريماً لمراسم عبادتهم ولكن لا يُسمَح لهم بسكب الكحول داخل المعبد أو على أرض المعبد لأنَّ ذلك يُعتَبر في نَظرهم إهانة لعبادتهم وآلهتهم.