اقرأ في هذا المقال
هناك مشكلة اجتماعية واقتصادية تأثر على الفرد والمجتمع وهي مشكلة غلو الأسعار، إذ تؤدي هذه المشكلة الاجتماعية إلى المزيد من المشاكل كمشاكل الإنفاق والاستثمار والبطالة والتضخم وغيرها من المشاكل والآثار الاجتماعية.
أثر مشكلة غلو الأسعار على الفرد والمجتمع
1- يرى علماء الاجتماع أن مشكلة غلو الأسعار تؤدي إلى إضعاف أو ارتفاع القوة الشرائية والتي بالتالي تضعف الإنفاق والاستثمار.
2- تسبب المزيد من التضخم، والتضخم هو مصطلح اقتصادي يصف الزيادة المستمرة في أسعار السلع والخدمات خلال فترة، وبالنسبة للبعض يشير التضخم إلى اقتصاد متعثر، بينما يرى البعض الآخر إنه علامة على اقتصاد مزدهر.
3- ترتفع تكلفة الاقتراض، ونظرًا لأن جميع الدول لديها بنك مركزي فإن ارتفاع وغلو الأسعار يُترجم عمومًا إلى أسعار فائدة أعلى ممايؤثر على المجتمع.
4- وتزيد من مشكلة البطالة، وتقلل من العمالة والنمو.
5- وتضعف المال.
تؤثر مشكلة غلو والارتفاع المطرد في أسعار السلع والخدمات على مدى فترة على الأفراد والجماعات والمجتمع، وله تأثيرات عديدة، جيدة وسيئة، حيث تؤدي مشكلة غلو الأسعار إلى تآكل القوة الشرائية أو مقدار ما يمكن شراؤه بالعملة، ولأن مشكلة غلو الأسعار تؤدي إلى تآكل قيمة النقد، فإنه يشجع المستهلكين على الإنفاق وتخزين العناصر التي تكون أبطأ في فقدان قيمتها، وترفع من تكلفة الاقتراض تزيد من البطالة.
كيف يمكن أن تكون مشكلة غلو الأسعار مفيدة للاقتصاد
1- يضعف القوة الشرائية وهذا التأثير الأول لمشكلة غلو الأسعار وهو في الحقيقة مجرد طريقة مختلفة لتوضيح ما هي عليه المشكلة وهي انخفاض في القوة الشرائية للعملة بسبب ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء الاقتصاد.
2- تتطلب مشكلة غلو الأسعار ارتفاع الأسعار عبر سلة من السلع والخدمات، مثل تلك التي تشتمل على المقياس الأكثر شيوعًا لتغيرات الأسعار، وهو مؤشر أسعار المستهلك، فعندما ترتفع أسعار السلع غير التقديرية والتي يستحيل استبدالها كالغذاء والوقود فإنها يمكن أن تؤثر في حد ذاتها على التضخم لهذا السبب، وغالبًا ما يستبعد الاقتصاديون الطعام والوقود للنظر في المشاكل الأساسية، وهو مقياس أقل تقلبًا لتغيرات الأسعار.
3- يشجع الإنفاق والاستثمار والاستجابة المتوقعة لانخفاض القوة الشرائية هي الشراء الآن وليس آجلاً سيخسر النقد قيمته فقط، لذلك من الأفضل أن تبتعد عن التسوق وتخزن أشياء قد لا تفقد قيمتها.
4- ويبدو من المعقول تمامًا أن يؤدي ارتفاع الأسعار إلى ضعف العملة، والسبب هو أن أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم كانت منخفضة بشكل مخيف، ومن المؤكد تقريبًا أنها أدنى مستوياتها في تاريخ البشرية مما يجعل الأسواق من المرجح أن تقفز على أي فرصة لكسب القليل من المال لللإقراض، بدلاً من الدفع مقابل الامتياز.
ما هي المكونات الاقتصادية الثلاثة الرئيسية اللازمة لحدوث مشكلة غلو الأسعار
التضخم: هو انخفاض في القوة الشرائية للنقود، وينعكس في زيادة عامة في أسعار السلع والخدمات في الاقتصاد والمجتمع.
السياسة النقدية: هي مجموعة من الإجراءات المتاحة للبنك المركزي للدولة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام من خلال تعديل المعروض النقدي.
التضخم المفرط: يصف التضخم المفرط الزيادات السريعة في الأسعار خارج نطاق السيطرة في الاقتصاد، حيث أن التضخم المفرط هو مستوى كبير للغاية وسريع نسبيًا من الانكماش في الاقتصاد، وهناك التضخم المصحوب بالركود وهو مزيج من النمو الاقتصادي البطيء إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع التضخم.