أحداث قبل معركة الخندق الأموية

اقرأ في هذا المقال


أين وقعت معركة الخندق الأموية

وقعت معركة الخندق في عام (939) على الحدود بين مملكة ليون والدولة الأموية في الأندلس، وقعت بين القوات الأموية في الأندلس، وقوات مملكة ليون.

أحداث قبل معركة الخندق الأموية

وقعت أحداث هذه المعركة في عام (939م) وذلك بعد مرور (27) عامًا على تولي عبد الرحمن الناصر (الثالث) حكم الأندلس، كان في ذلك الوقت هناك ثلاث ممالك مسيحية في شمال الأندلس، أول مملكة هي مملكة نافار وكانت ملكتها “الملكة طوطة” في الشمال، ويوجد منطقة في شمال شرق الأندلس ويقوم بحكمها الفرنسيون.

أما المملكة الأخيرة وهي من أخطر الممالك المسيحية على الأندلس وهي مملكة ليون توجد في شمال غرب الأندلس، وكان ملكها “راميرو الثاني” والذي تولى الحكم في عام (933م)، كان الملك “راميرو الثاني” من أكبر أعداء المسلمين، لم يوفر أي طريقة ليضر الإسلام والمسلمين، كان يقوم بالغارات على أراضي المسلمين بين الحين والآخر ويحاول زرع الفتنة بين المقاتلين المسلمين والقائد عبد الرحمن الناصر، وقام بشن الكثير من المعارك ضد المسلمين.

بعدما تسلم راميرو الثاني مقاليد الحكم في مملكة ليون أراد أن يثبت قوته وحضوره، ففي عام (933م) اتجه هو وقواته إلى حصن وخشمة، واستطاع إخراج المسلمين من الحصن، وعندما وصلت الأخبار للقائد عبدالرحمن الثالث قرر القيام بإرجاع الحصن بنفسه، إلاّ أن راميرو قام  بالانسحاب.

عندما شاهد القائد عبد الرحمن الثالث تحركات ملك ليون، قرر أن يضعف قوته ويبعد تحركاته عن الأندلس، فأتجه بقوة عسكرية عام فتوجَّه في عام (935)م لمهاجمة مملكة ليون، لكن للأسف حدثت خيانة عظيمة من والي سرقسطة وهو محمد بن هشام التجيبي، والذي أعلن تمرده على الخليفة عبد الرحمن الثالث، وانضم إلى راميرو الثاني وتحالف معه، أدارك عبد الرحمن الناصر (الثالث) الوضع وعرقل حدوث هذا التحالف وقام بحصار مدينة سرقسطة.

وقام عبد الرحمن الثالث بتعيين أحمد بن إسحاق واليًا عليها، غير أنَّ هذا الأخر كان خائنًا للمسلمين وعلى علاقة بالفاطميين، وكان متهاون في حصار سرقسطة، وعندما كشفه عبد الرحمن الثالث فبعث من يقبض عليه وقام بإعدامه، وعندما علم أخيه أميَّة بن إسحاق قام أيضًا بإعلان عصيانه، ثم هرب إلى مملكة ليون ليحتمي براميرو الثاني.

استطاع القائد عبد الرحمن الثالث فتح مدينة سرقسطة، وأُسر واليها محمد بن هشام التجيبي، إلاّ أنه طلب العفو من عبد الرحمن الثالث، وأظهر له الولاء والطاعة من جديد، ووافق عبد الرحمن الثالث على العفو عنه وأرجعه إلى منصبه.


شارك المقالة: