أحداث ما قبل حصار كنين

اقرأ في هذا المقال


ما قبل حصار كنين:

في أوائل القرن السادس عشر، كانت حدود مملكة كرواتيا نحو الإمبراطورية العثمانية تحت حراسة ستة حصون رئيسية، كانت مدينة كنين المحصنة في شمال دالماتيا، المتمركزة على أعلى نهر كركا ، تراقب سانجاك البوسنية القريبة. كانت هذه المنطقة تحت سلطة حظر كرواتيا.


كانت الهزيمة الكرواتيّة في حقل كربافا على يد الدولة العثمانّية في عام (1493)، والتي سبقتها أول حصار عثماني خطير على كنين، تمثل بداية أكبر هجرة من المدينة والمناطق المحيطة بها إلى أجزاء أكثر أمانًا من كرواتيا.
كانت كنين، عاصمة كرواتيا ومقر الحظر، تفقد مكانتها ببطء كمركز سياسي وإداري للمملكة، توقفت المحكمة العليا عن العمل، ولم يعد نائب الحظر لديه واجبات مدنية، وتركزت جميع الجهود على بناء تحصينات كنين.
قام بعض النبلاء الكروات المحليين بتسهيلات مع الدولة العثمانيّة لحماية ممتلكاتهم من الغارات، في شكل تكريم سنوي لسانجاك باي في البوسنة، في المجالس عامي (1507 و 1511) ، استنتج النبلاء الكرواتيون أنّه إذا لم يقدم الملك المزيد من المساعدة ، فسيضطرون إلى تكريم السلطان العثماني بأنفسهم.
ذكرت البندقية أنّ مدنها الساحلية في شرق البحر الأدرياتيكي لم تعد آمنة بسبب الاتفاقات المحلية للقلاع الكرواتية في المناطق النائية مع العثمانيين، تمّ احتواء هذه الاتفاقات على المستوى المحلي ولم تؤد إلى وقف الأعمال العدائيّة.
مع تتويج السلطان سليم الأول كسلطان للدولة العثمانيّة عام 1512، تمّ إلغاء جميع معاهدات السلام، وتمّ السيطرة على Banate من (Srebrenik) وسريبرنيك هي مدينة تقع في البوسنة والهرسك، في خريف نفس العام، وهكذا تمّ اختراق نظام الدفاع الذي أنشأه الملك ماتياس كورفينوس عام 1464.
ركز بان بيتار بيرسلافيتش قواته على الحدود عند نهر أونا، وفي أغسطس (1513) حقق انتصارًا كبيرًا ضد العثمانيين في معركة دوبيكا، تميزت فترة حكم بيرسلافيك بمعارك مُستمرة مع الإمبراطورية العثمانيّة، في مايو (1520)، قُتل في كمين عثماني.
دعم معظم النبلاء الكرواتيين إيفان كارلوفيتش، رئيس عائلة كورياكوفيتش، ليحل محل بيريسلافيتش كان لدى الملك لويس الثاني، الذي خلف فلاديسلاوس الثاني، أفكارًا ثانية حول هذا الطلب وظل منصب الحظر شاغراً لمدّة عام آخر.



شارك المقالة: