اقرأ في هذا المقال
وقع الاشتباك بين القوتين العثمانيّة والرومانيّة على الجانب الغربي من نهر الدانوب، مقابل منفذ تيسا، انتشر الجيشان بالقرب من زيمون، لكنّ الجيش العثماني المتفوق من خلال العدد والعتاد لم يهاجم في البداية لمدّة يومين.
عندما رأى الجيش الإمبراطوري سكون الجيش العثماني حاول إثارة الهجوم وبدء الحرب، بالانسحاب ببطء إلى موقع محصّن بالقرب من سلينكمان.
تبع العثمانيّون الجيش الإمبراطوري وحاصروا الجيش بأكملة بحلول(19)أغسطس، وبسبب انخفاض الحرارة والمرض فرّ عدد لا يُستهان به من الجنود والمقاتلين العثمانيين.
في ذلك اليوم، هاجم الفرسان العثمانيّون الجيش الامبراطوري كانت هذه الهجمات غير مُنظمة، ولكن على الرّغم من ضخامة القوات، إلّا أنّها كانت مُسلّحة بشكل سيئ ولا تضاهي قوة النيران من مشاة لويس بادن الألمانيّة والمشاة والمدافع الميدانيّة للجيش الأمبرطوري.
بالإضافة إلى ذلك، كان نظام الإمداد العثماني غير قادر على شن حرب طويلة على المساحات الفارغة في سهل بانونيا، في البداية كان العثمانيون متفوقين، حيث تقدموا وأحرقوا(800)عربة إمداد للجيش الإمبراطوري.
أصبح القائد لويس في وضع يائس، انسحب من مكانه، حيث كان مُحاصرًا من قبل العثمانيين، بعد انسحابه أحاط الجيش الإمبراطوري أطراف الجيش العثماني بسلاح الفرسان الإمبراطوري وبذك قد أوقع مذبحة مُخيفة.
بعد هذه المعركة الشرسة، انتصر الجيش الإمبراطوري المؤلف من(33000) رجل على القوة العثمانيّة الأكبر عددًا، تسبب موت فاضل مصطفى باشا الكوبريللي خلال منتصف المعركة في انخفاض المعنويات العثمانيّة وتفرقة الجيش وتراجعه، وبذلك هُزم العثمانيين في هذه المعركة بسبب الخوف وعدم التخطيط الجيد.