أحداث معركة كارانوفاسا

اقرأ في هذا المقال


ما هي أحداث معركة كارانوفاسا؟


في خريف عام (1394)، بعد حملة على طول الضفة اليمنى لنهر الدانوب، شن بايزيد الأول الهجوم على والأشياء ( هي منطقة تقع في رومانيا شمال نهر الدانوب السفلي) قاد الجيش الروماني العثماني وجيوش توابعه البلقانيّة، ومعظمهم من البلغار والصرب تحت حكم ستيفان لازاريفيتش، نجل الأمير الصربي الراحل لازار.


عبرت الجيوش نهر الدانوب في نيكوبوليس، وتقدمت على طول نهر أرجش بهدف الاستيلاء على كورتا دي أرجش، عاصمة والاشيا، بعد مسيرة استغرقت أسبوعًا تسببت فيها الهجمات على والاشيا بالعديد من الخسائر، التقى جيش والاشيا بالعثمانيين في (10) أكتوبر من عام (1394م).

لماذا سميت معركة كارانوفاسا بمعركة الخنادق؟


نصب جيش والاشيا كمينًا مفاجئًا داخل الغابات، مما دفع العثمانيين ببطء نحو ضفة نهر أرجش، وقع القتال الأكثر دموية حول المعسكر العثماني، الذي كان معزز بجدران طينيّة وحواجز، وخنادق (هندك بالتركية).


وبالتالي، فإنّ الاسم الذي تظهر به هذه المعركة في السجلات الصربيّة، هو معركة الخنادق (Karanovasa) نجح العثمانيون في محاصرة القوات الوالاشية حتى الفجر، وبعدها تمكن بايزيد الأول من الانسحاب من المعركة، توجه إلى نهر الدانوب ومع ذلك، مات معظم جيوشه وجنوده.


اتضح أنّ أتباعه وجيشه عانوا من الخيانة من الأمراء( المتحالفين) الذين معهم أكثر ممّا عانوا من الوالاشين والمجريّين، لم يتوقف الأمير البلغاري عن تسببه بالمشاكل فحسب، بل اتهم إيفان شيشمان بالتعاون مع العدو وتمّ إعدامه بأوامر من السلطان بايزيد الأول.


أمضى بايزيد والمتحاربين الشتاء في الأناضول مع أمراء السلاجقة، وكانوا محاصرين للقسطنطينيّة، وتركوا الأراضي جنوب نهر الدانوب في أيدي ميرسيا، الذين تمكنوا الآن من إثارة تمرد مناهض للعثمانيين حتى جنوب روميليا.


بدأ السلطان في الربيع، في مايو(1395)، هجومًا أفضل بكثير، شارك فيه الجيش العثماني بأكمله وكذلك جميع التابعين العثمانيين، في مايو(1395)، وبحلول عام (1395)، كان هناك تمركز ضخم للقوات العثمانية في جنوب دوبروجا.


شنّ الجيش العثماني هجومًا ذا شقين عبر نيكوبوليس، وفيدين كرايوفا، ومجموعة أخرى من الجيش العثماني، بقيادة فلاد الأول من والاشيا، ابن أخت ميرسيا، الذي كان يحاول تولي العرش بدعم تركي، كانت القوات تشن هجماتها على طول نهر ايالوميتسا.


في مواجهة قوة أكبر بكثير، طبق ميرسيا تكتيكات حرب العصابات، وتأخرت المواجهة المباشرة مع الجيش العثماني حتى تلقى المساعدة من حليفه سيجيسموند ستحدث المواجهة النهائيّة في معركة روفين ( “معركة الأهوار”).


شارك المقالة: