أشكال المعرفة العقلية في المعرفة العلمية في علم الاجتماع:
1- الأحكام أو القضايا في المعرفة العقلية:
وهي عبارة عن التقارير أو التعابير عن أشياء تمت ملاحظتها وتتضمن مجموعة من المفاهيم المترابطة، مثل قولنا الشمس تشرق من جهة الشرق، أو يمر الكائن الحي بمراحل نمو مختلفة أو تسقط الأمطار شتاء.
2- الفروض في المعرفة العقلية:
وهي عبارة عن تقارير عن علاقات محتملة بين ظواهر أو أحداث مختلفة ولكن لم يتم التأكد منها بالأدلة القاطعة، مثال ذلك تصنيع الريف يؤدي إلى انخفاض نسبة جرائم الثأر، أو توجد حياة فوق سطح المريخ، ويلاحظ هنا أن الفرض يتكون من عدة مفاهيم أيضاً، كما أنه يكون دائماً مستنداً على ملاحظات عديدة سابقة ويدعونا إلى إجراء مزيد من الملاحظات.
3- القانون في المعرفة العقلية:
يشير إلى علاقة ثابتة بين متغيرين أو أكثر في ظروف معينة، وهذه العلاقة قد أمكن التأكد منها بالأدلة، وهو مثل الفرض يتضمن نوعاً من التعميم، إلا أن التعميم في حالة الفرض يكون احتمالياً فإذا ما وجدت أدلة مؤكدة، تحول إلى قانون، ويعبر القانون عن نظام محدد من الروابط السببية والثابتة بين الظاهرات وعن العلاقات الجوهرية بينها والتي يتسبب فيها تغير بعض الظواهر في تغير محدد لظواهر أخرى، وتتخذ القوانين أشكالاً مختلفة تتدرج من الشكل البسيط إلى الشكل المعقد، ويمكننا التمييز بين ثلاثة أنواع من القوانين:
أ- القوانين النوعية أو الجزئية.
ب- القوانين العامة التي تتعلق بمجموعات كبيرة من الظاهرات.
ج- القوانين الكلية أو الشمولية التي تتعلق بالكون بأسره.
4- النظرية في المعرفة العقلية:
يمكننا تعريف النظرية بصورة عامة بأنها نسق من الفهم المعمم لتفسر الجوانب المختلفة للواقع، وتختلف النظرية العلمية عن غيرها من النظريات في أنها تخضع للتحقق من صدقها عن طريق الملاحظة الأمبيريقية التجريبية، وتمثل النظرية أعلى درجة من درجات التجريد والتعميم في العلم.
وتفسر نظرية القوانين تماماً مثلما تفسر القوانين الوقائع، التي تمت ملاحظتها وتوجد العلاقة بينها، كما أنها تساعد العلماء في نفس الوقت على اكتشاف قوانين جديدة أو وضع فروض لاختبار صدقها. حيث يرى جوبرج في كتابه مناهج البحث الاجتماعي أن للنظرية العلمية ثلاثة أبعاد رئيسية وهي:
أ- الشكل أو البناء المنطقي.
ب- المضمون، أي التعميمات المتعلقة بطبيعة الظاهرات التي تدرسها.
ج- الافتراضات المتعلقة المنهج الذي يستخدم في جمع الوقائع وطبيعة المادة التي يدرسها العلم.