يتناول بعض الشباب المخدّرات ظناً منهم أنَّها سوف تساعدهم على الهروب من الواقع المؤلم الذين يعيشون فيه أو الهروب من المواقف الصعبة في حياتهم، أو على تقويتهم جنسياً، أو قد تساعدهم في التَّغلّب على الهموم والكآبة والضّغوطات التي يَمرّون بها، ولكنَّ كل ذلك عبارة عن أوهام وأمور زائفة وسراب.
آثار وأضرار الإدمان
تتنوَّع الأضرار والآثار الناتجة عن التعاطي، وتتفاوت وتختلف ما بين أضرارعامّة تُحدِثها المخدّرات للمجتمع والفرد بغض النظر عن نوعها، وبين الضّرر الذي يُنتجه نوع واحد معين فقط، وبين الضّرر الذي يتخطى الأضرار الجسدية إلى الأضرار العصبيّة والأضرار النفسية.
الآثار النفسية والعقلية للإدمان
الآثار النفسية والعقلية للإدمان: المخدرات تؤثر على ثلاثة جوانب تتمثّل في تأثره على الوعي وعلى السلوك وعلى جهاز المناعة.
أ- تأثير الإدمان على الوعي: يُسبب الإدمان تأثيراً واضحاً على الوعي بأكثر من طريقة تتمثّل بالآتي:
- غياب الوعي أو تقليله.
- تنشيط الوعي وتنبيهه بشكل مستمر.
- مشاكل واضّطراب في الإدراك للواقع والشُّعور بالهلوسة.
ب- تأثير الإدمان على السُّلوك: يصبح المدمن دائم الانشغال بتعاطي المخدرات، وينسى مشاغل الحياة الأخرى ويتعرّض إلى حالة سيئة، ويعاني إذا لم يجد المُخدرات التي يتعاطاها، ويزداد الأمر سوءاً إذا تعوَّد جسمه على المخدّر، فيَقلّ تأثيره عليه، وبالتالي يزيد من الجرعة التي يتعاطاها ليحصل على تأثير أقوى فيسوء الأمر أكثر وأكثر.
ج- تأثير الإدمان على جهاز المناعة: المخدرات تقضي وتُضعِف جهاز المناعة وتدمّره، ويُصبح المُدمن سهل المرض، وأكثر معاناة وعدوى للأمراض، فالمخدرات بجميع أنواعها وأشكالها لها أثر خطير ومُدمّرعلى الأعصاب، كما أنَّها تُهاجم مراكز المخ والدماغ العُليا، ويظهر على المدمن حركات مُختلّة وتشويش للإدراك. ويحدث عند المدمن انخفاض الإحساس بالألم والشعور به.