يعتبر ملك بولندا ودوق ليتوانيا الأكبر وساكسونيا في الإمبراطورية الرومانية المقدسة وهو الابن الشرعي الوحيد لأباه أوغسطس الثاني ملك بولندا وأمه كريستين إيبرهاردين، حيث ينتمي أباه إلى عائلة ألبرتين الذي أصبحوا ناخبوا ساكسونيا منذ سنة 1547.
لمحة عن أغسطس الثالث ملك بولندا
عندما كان صغيراً نشأ من قبل جدته آنا صوفي من الدنمارك ووالده الذي أصبح منذ سنة 1697 كاثوليكياً لانتخابه ملكاً لبولندا مع ذلك بقيت أمه وجدته على عقيدتهما البروتستانتية، على الرغم من أن والده وافق على عدم اعتناقه الكاثوليكية إلا أن بحلول سنة 1712 أصبح أيضاً كاثوليكياً.
لقد أدى إلى استياء الطبقة الارستقراطية السكسونية البروتستانتية في مواجهة الخلافة الكاثوليكية في ساكسونيا، حيث حاولت بروسيا وهانوفر طرد ساكسونيا من قيادة الهيئة البروتستانتية في الرايخستاغ لكن ساكسونيا تمكنت من إنقاذ الإدارة.
في سنة 1719 تزوج من ماريا الابنة الكبرى للإمبراطور جوزيف الأول وعلى الرغم من أن أباه اقترح هذا الزواج منذ سنة 1704 إلا أنه كان في ذلك الوقت بروتستانتياً، مما أدى إلى تجاهل طلب النمساويين لكن بعد تحوله إلى الكاثوليكية أصبح هذا المطلب جدياً حتى أن أباه كان يأمل في وضع ساكسونيا في وضع أفضل مع اندلاع الصراع على الأراضي النمساوية.
حياة أغسطس الثالث ملك بولندا
مع موت أباه أصبح ناخباً لساكسونيا وأيضاً كمرشح للتاج البولندي حصل على دعم الإمبراطور تشارلز السادس من النمسا من خلال الموافقة على المرسوم العملي لسنة 1713؛ للحفاظ على ميراث هابسبورغ، كما تمكن من الحصول على دعم إمبراطورة روسيا آنا عن طريق تشجيع مطالبتها في كورلاند، حيث تم انتخاب أغسطس الثالث من قبل أقلية صغيرة من النبلاء بتحريض من روسيا لمواجهة الملك ستانيسلاف ليسزينسكي بدعم من فرنسا.
في بداية سنة 1734 كان يعرف عموماً بأنه ملك في وارسو وستانيسلاف ملك بولندا سابقاً كان ضد أباه في ذلك الوقت أثناء تلقيه الدعم من السويد، لكن مع خسارة السويد للقوات الروسية في معركة بولتافا تمكن أباه من العودة إلى العرش البولندي، بينما فر ستانيسلاف إلى فرنسا وأصبح منذ سنة 1725 حمو لويس الخامس عشر في فرنسا.
لكن مع وفاة أباه سنة 1733 تمكن من العودة إليها متنكراً في هيئة متدرب، وتمكن من الوصول إلى وارسو وانتخابه بأغلبية ساحقة في البرلمان، حيث أشعل هذا حرب الخلافة البولندية التي انتهت في سنة 1738 بانتصار ساحق لأنصار أغسطس الروس والنمساويين.
لم يكن الملك أغسطس ذو اهتمام بأمور السياسة البولندية الليتوانية واهتم بالصيد وجمع الأشغال الفنية ولأنه قضى أقل من 3 سنوات من حكمها الذي استمر 30 سنة في بولندا، حيث أثناء مدة توليه العرش ازداد العداء بين عائلتي تشارتورسكي وبوتوسكي داخل البرلمان، مما أدى إلى تعزيز الفوضى السياسية الداخلية وإلى إضعاف الكومنولث، حيث فوض أوغسطس معظم مسؤوليته في الكومنولث إلى هاينريش فون برول الذي أصبح نائب الملك في بولندا.
