اقرأ في هذا المقال
بعد هجرة المسلمين من مكة، حارب المسلمون قريش في معركة بدر عام (624)، وفي معركة أُحد عام (625) على الرغم من أنّ المسلمين لم يفزوا ولم يهزموا في معركة أحد، فإن قوتهم العسكرية كانت تنمو تدريجيًّا.
في أبريل (624)، جهّز سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قوة من (3000) رجل لمقابلة جيش الأحزاب المكون من (10000) في بدر في ذلك الوقت على الرّغم من عدم حدوث قتال، أعجبت القبائل بقوة المسلمين.
حاول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تفكيك العديد من التحالفات ضد التوسع الإسلامي ومع ذلك لم يتمكن من منع الأحزاب، كما فعلوا في معارك بدر وأحد، استخدم الجيش الإسلامي مرّة أخرى الأساليب الاستراتيجيّة ضد خصومهم (في بدر، حاصر المسلمون الآبار، لكنهم لم يحرموا خصومهم من الماء لأنّ علي لم يرغب في اتباع خطى الجيش المكي في معركة أحد ، استخدم المسلمون استراتيجيات التلال).
في هذه المعركة، حفروا خندقًا لجعل سلاح فرسان العدو غير فعّال، سبب المعركة كان هو إنقاذ المدينة المنورة من الهجوم، بعد أنّ شكلت قبائل بني النظير وبنو قريظة تحالفًا مع قريش لمهاجمة المسلمين انتقامًا من طردهم من المدينة أثناء غزو بني قينقاع وغزو بني النظير.
يقول العالم المسلم ابن كثير: “إنّ سبب حضور المتحالفين أنّ مجموعة من قادة بني النظير، الذين طردهم رسول الله من المدينة المنورة إلى خيبر، بمن فيهم سلام بن أبي الحقيق، سلام بن ذهب مشكم وكنانة بن الربيع إلى مكة حيث التقيا بزعماء قريش وحرضوهم على شن حرب ضد النبي صلى الله عليه وسلم.