أفكار جديدة طرحت في إطار البحث العلمي في المنهج الاجتماعي

أفكار جديدة طرحت في إطار البحث العلمي في المنهج الاجتماعي:

• تعاظم القول بأن المنهج العلمي واحد في كل العلوم لا فرق في ذلك بين علوم طبيعية، وأخرى إنسانية، فطالما نستخدم إجراءات محددة وعامة ومتفق عليها، تسعى لتحقيق جيدة الباحث، وعزل العوامل المسببة للظاهرة، فإننا نكون بذلك ازاء دراسة علمية، تستخدم المنهج العلمي، لا يؤثر في ذلك إن كانت نتائج استخدام هذه الإجراءات مضبوطة، أو صادقة صدقاً كلياً أو جزئياً وفقاً لطبيعة الظاهرة التي ندرسها، ومعنى هذا القول أن المنهج العلمي واحد في كل العلوم وما دونه هو أدوات بحثية أو طرق بحثية نستخدمها للمساعدة في تحقيق أهداف الدراسة العلمية.

• ثار جدل كثير، واستمر لفترة طويلة حول التفرقة بين المناهج والطرق، كأن يختلف علماء المناهج حول دراسة الحالة أو المسح الاجتماعي هل هي مناهج أم طرق، خاصة وأن المصطلح الأجنبي للمناهج والطرق واحد وهو Method، ولعل القضية الأولى التي أثرناها هنا وهي كون المنهج العلمي واحد في كل العلوم، وما دونه يعتبر أدوات أو أساليب بحثية، يغطي مساحة كبيرة من هذا الجدل، ويخفف حدة هذا الخلاف.

• في ظل الأوضاع السابقة، والاستغراق الكبير في الطرق الإحصائية، والدراسات السطحية غير المتعقمة، ظهر اتجاه قوى لإحياء بعض الطرق، كأسلوب دراسة الحالة، على اعتبار أنه أسلوب يتعمق الظاهرة رأسياً وأفقياً، ويجمع شتات العناصر المكونة لها، والمتداخلة معها من حيث تطورها التاريخي وتفاعلها الراهن.

• كذلك انتعش الاتجاه إلى إحياء دور الملاحظة بالمشاركة حيث يعاصر الباحث مجتمعة، والظاهرة التي يدرسها، ويرصد كل كبيرة وصغيرة فيها، فهو الأقدر على فهم هذه التداخلات والتفاعلات ويستطيع أن يرصد كل ما يحتاجه من معطيات.

• وفضلاً عن ذلك حول العلماء على أهمية طريقة تحليل المحتوى، في دراسات الرأي العام، والقيادة، والإعلام، فالنص الذي نقوم بتحليل مضمونه ثابت ومحدد وقد لا يحتمل التأويل.

• لجأ بعض الباحثين إلى بعض أساليب البحث في علم النفس خاصة في الأمور الأقل عمومية، مثل الإختبارات المختلفة، وإختبارات المواقف المصورة، وإختبار إكمال الجمل الناقصة وغير ذلك ولكن كما قلنا فإن هذه الأدوات أو الوسائل لا تفيد كثيراً في مجال الدراسات واسعة النطاق في علم الاجتماع، أو التي تتعلق بقضايا كبرى.