التنانين:
في دراسات حديثة تساءل القائمون بها عن مدى صحة وجود هذه المخلوقات الخرافية “التنانين”، إذ تُعدّ من أكثر الخرافات التي وُجدت في كثير من الثقافات الأوروبية والإغريقية والآسيوية، فهل وُجد هذا المخلوق حقًّا، وهل عاش كتنين أم أنه لم يكن سوى أسطورة خرافية توارثتها الأجيال وتنقلت بين الثقافات؟
في الصين يوجد جدار التنانين التسعة، والذي يستقر في البوابة الشرقية لمدينة داتونغ، وهذا الجدار تم بناؤه في زمن عائلة “مينج”، غير أن أسطورة التنانين بدأت في بقعة أخرى، إذ نجد على سبيل المثال وصفًا لتنين “ليفينسون” في الإنجيل بسفر “أيوب”، وفي العصور الموغلة في القدم، يوجد الكثير من الروايات والخرافات تدور عن معارك وملاحم بين مقاتلين وتنانين شرسة، وكلها تشير إلى أن التنين رمزًا لقوى الشر.
التنانين لها أنواع متعددة كما أنها تختلف بين الثقافات، ففي الصين يوجد ذلك التنين الذي يتحول لبشر، وفي العادة يكون خيّرًا، ويُعرف هناك التنين ذو المخالب الـخمسة، والذي كان رمزًا للأباطرة، وأما في اليابان فعلى الأغلب تكون التنانين آلهة المياه، والتي ترتبط بنزول الأمطار والمسطحات المائية، وفي بعض الأحيان تكون تلك التنانين رمزًا للسحرة والأشرار، أما في حضارات أخرى فعادة ما تكون نافثة للنيران وشريرة، وإن كان هناك بعض الاستثناءات.