يعتبر الابن الأكبر لرودولف الأول ملك ألمانيا وزوجته غيرترود وكان دوق النمسا وستيريا وملك ألمانيا حتى اغتياله على يد ابن أخيه يوهان، حيث تزوج ألبرت من إليزابيث ابنة الدوق مينهارد وكانت الملكة إليزابيث تعد في الواقع من سلالة أقوى ملوك ألمانيا.
لمحة عن ألبرت الأول ملك ألمانيا
منذ سنة 1273 كان ألبرت يمتلك ملكية أباه في شوابيا الألزاس وفي سنة 1282، حيث قام أباه الذي أصبح أول ملك لألمانيا ألبرت وأخيه الأصغر رودولف الثاني على دوقيتي النمسا وستيريا التي استولى عليها مؤخراً من أوتوكار الثاني ملك بوهيميا.
لقد دافع عنها بقوة في معركة مارشفيلد وبسبب معاهدة راينفيلدن قام أباه بنقل سلطاته من الدوقيات إلى ألبرت، بينما تم تعويض أخاه رودولف بالعديد من الأراضي خارج النمسا، مع ذلك لم يستحوذ عليها أبداً حتى موته لكنها كانت مجرد تكريم ويبدو أن ألبرت ومعاونيه كانوا قادرين على حكم الدوقتين بنجاح وتغلبوا على أي مقاومة من النبلاء المحليين.
مع ذلك لم يتمكن الملك رودولف من تأمين خلافة العرش الألماني لولده؛ بسبب عدم الموافقة من نجل أوتوكار الملك فاكلاف الثاني ملك بوهيميا، حيث قام أباه بالتنسيق ووضع الخطط لضمان ألبرت خلفاً لازلو الرابع ملك المجر بعد اغتياله سنة 1290 لكن المحاولة باءت بالفشل.
مع موت والده في سنة 1291 اختار أمراء الناخبين أدولف ملكاً على الرومان خوفاً من زيادة سلطة ألبرت التي حولها إلى ملكية وراثية، حيث بسبب التمرد في ستيريا أُجبر على الاعتراف بسيادة منافسه واحتجز نفسه لفترة من الوقت لإدارة ممتلكاته في فيينا.
لكنه لم يتخل عن طموحاته في العرش الألماني التي تحققت في الآخر عندما انتخبه العديد من الأمراء الساخطين لسياسة الملك أدولف في محاولته لكسب أراضي لنفسه، حيث اجتمعت الجيوش المتنافسة بقيادة الملك فاكلاف الثاني ملك بوهيميا في معركة جولهايم وهزم الملك أدولف وقتل، وبالتالي تم انتخابه ملكاً في فرانكفورت.
سعى ألبرت للعب دور مهم في الشؤون الأوروبية وانخرط في صدام مع مملكة فرنسا مع ذلك لم يعترف البابا بونيفاس الثامن بانتخابه، مما أدى إلى تغيير السياسة في إبرام معاهدة مع الملك فيليب الرابع ملك فرنسا التي بموجبها يمكن لابنه الأكبر رودولف أن يتزوج أخته بلانش.
في سنة 1303 اعترف به البابا كملك لألمانيا وإمبراطوراً في المستقبل، وفي المقابل أدرك ألبرت أنه يمكن منح التاج الإمبراطوري للبابا فقط، حيث وعده بعدم جواز انتخاب أي من أبنائه دون موافقة البابوية.