أوتوكار الثاني ملك بوهيميا

اقرأ في هذا المقال


هو نجل الملك فاتسلاف الأول وحفيد الملك الألماني فيليب سوابي حكم أوتوكار مورافيا خلال حياة والده ولكن في سنة 1248 أعلنه بعض النبلاء البوهيميين الساخطين ملكاً، حيث نشأت المشاكل بينه وبين والده وسجن أوتوكار لفترة قصيرة لكن الأمير الشاب انتخب دوقاً للنمسا سنة 1251، حيث عزز مكانته بالزواج من مارغريت أخت فريدريك الثاني آخر حكام بابنبورغ وأرملة هنري السابع من ألمانيا وبعد بضع سنوات طلق هذه السيدة وتزوج أميرة مجرية.

لمحة عن أوتوكار الثاني ملك بوهيميا

لقد أصبح أوتوكار ملكاً على بوهيميا خلفاً لوالده في سنة 1253 وحتى قبل توليه العرش كان في نزاع محتدم مع بيلا الرابع ملك المجر حول احتلال ستيريا، وهي دوقية كانت متحدة سابقاً مع النمسا، حيث قام بتسليم جزء منها إلى بيلا بالاتفاق ولكن عندما تجدد الصراع هزم المجريين وأمن له كل ستيريا وساعده الملك الألماني ريتشارد إيرل في امتلاك النمسا وستيريا.

لقد قاد الملك البوهيمي حملتين ضد البروسيين، وفي سنة 1269 ورث كارينثيا وجزء من كارنيولا ونجح في حماية ممتلكاته في ساحة المعركة التي تنافس معها المجريون، حيث كان أوتوكار أقوى أمير في ألمانيا وقت انتخاب العرش الألماني سنة 1273 لكنه لم ينجح في ترشيحه للعرش الإمبراطوري وأفسده رودولف الأول ملك هابسبورغ.

لقد قام أوتوكار برفض الاعتراف بمنافسه الفائز وشجع البابا على اتخاذ موقف مشابه بينما طالب الملك الجديد الدوقات النمساوية وبلغت الأمور ذروتها سنة 1276، حيث منع أوتوكار من حكم الإمبراطورية وحاصر رودولف فيينا وقام بإجبار أوتوكار على توقيع معاهدة.

لقد نصت المعاهدة بأن يتخلى أوتوكار عن النمسا والدوقيات المجاورة في سنة 1276 واحتفظ لنفسه فقط بمقاطعات بوهيميا ومورافيا، ثم بعد ذلك حاول الملك البوهيمي استعادة أراضيه المفقودة واجتمع حوله الحلفاء وشكل جيشاً كبيراً لكنه هزم من قبل رودولف وتم قتله في دورنكروت زوم مارش سنة 1278.

لقد عرف أوتوكار بتأسيسه للمدن وحبه للقانون والنظام  وقام بمساعدة التجارة المنظمة ونظمها أيضاً رحب بالمهاجرين الألمان، حيث كان وسيماً وقوياً وذكياً بالإضافة أنه شخصية مشهورة ظلت مذكورة في التاريخ والأساطير وقد ورثه على العرش ابنه فاكلاف الثاني.

المصدر: مشاهير السياسة، علي محمدموسوعة القادة السياسيين، عبدالفتاح ابو عيشةقيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيالحكام العرب في مذكرات الزعماء و القادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: