ولد سنة 1420 حكم بوهيميا 13 سنة وعندما كان صغيراً شارك في حروب الهوسيين واستطاع هزيمة القوات النمساوية بقيادة ألبريشت الثاني، خليفة الملك سيغيسموند وسيصبح عضواً بارزاً في الحركة الهوسية مع وفاة زعيمها هاينك بتساك.
لمحه عن جورج بوديبراد
بوفاة الملك ألبريشت وصعود ابنه لاديسلاف إلى العرش تم تقسيم بوهيميا إلى طائفتين طائفة مؤيدة لروما بقيادة أولديتش من روزنبرغ وطائفة هوسيت بقيادة له، حيث بعد محاولات للتوفيق بينهما سعى جورج إلى استخدام القوة وأعد قوة مسلحة في شمال شرق بوهيميا وكان الهوسيت هناك أقوياء.
لقد سار جيش من 9000 رجل من كوتنا هورا إلى براغ وحصل على حيازة رأس المال دون مقاومة كبيرة وعلى الرغم من اندلاع الحرب الأهلية وكان قادراً على هزيمة النبلاء الموالين لروما، حيث عهد إلى الإمبراطور فريدريك الثالث بالوصاية على ملك لاديسلاف الشاب وتم تكليفه بإدارة بوهيميا وفي نفس العام البرلمان اجتمع ووافق على منح الإدارة له.
ومع ذلك استمر صراع الهوسيين ضد الموالين لروما دون انقطاع وأصبح موقفه صعباً مع تتويج لاديسلاف الذي أعرب عن تعاطفه مع أنصار الرومان، على الرغم من انه اعتراف بالاتفاقيات القديمة للامتيازات البوهيمية وبعدها توفي الملك لاديسلاف فجأة في براغ واتهم البعض بمحاكمة جورج لمحاولة تسميمه.
رسالة جورج بوديبراد للسلام
حاول تأمين السلام مع روما باقتراح جذري والذي يعتبره البعض اقتراحاً سابقاً للاتحاد الأوروبي وتضمنت المعاهدة جميع القوى المسيحية من المجر وبولندا وأراضي التاج البوهيمي وبافاريا وفرنسا وإيطاليا وأمراءها كأعضاء مؤسسين، لكن انضمت دول أخرى لا سيما القوى الإسبانية فيما بعد وستتعهد الدول الأعضاء بتسوية جميع النزاعات عن طريق الوسائل السلمية.
صاغ جورج هذه المقترحات من منظور المسيحية كوسيلة لإيقاف الأتراك الذين احتلوا القسطنطينية وأرسل ليو من روزميتال في جولة في القصور الأوروبية من أجل تعزيز فكرة رسالة سلام، حيث كان يأمل أيضاً في دخول المعاهدة حيز التنفيذ وكان ينظر إليه على أنه أحد الرؤى التاريخية للوحدة الأوروبية التي نشأ الاتحاد الأوروبي اليوم.
لكن هذا لم يحدث أبداً، حيث أثبتت جهود جيري لصنع السلام مع روما عدم فعاليتها، وعلى الرغم من أن خطة بيوس الثاني لحملة صليبية ضد بوهيميا ظلت أيضاً غير فعالة، ومع وفاة بيوس الثاني حاول التفاوض مع خليفته بولس الثاني فاعتبره بولس أيضاً خصمه.