ألفونسو الثالث عشر ملك إسبانيا

اقرأ في هذا المقال


يعتبر ملك إسبانيا حتى إعلان الجمهورية الثانية في سنة 1931 وتولى السلطة الفعلية في سنة 1902 أي عند بلوغه سن ال 16، حيث أطلق عليه بالأفريقي أو المنفي ويعتبر عهده هو أحد أهم عصور التاريخ الإسباني منذ ولادته بعد وفاة أباه قبل ولادته بخمسة أشهر وتولت والدته ماريا كريستينا حضانته حتى بلغ سن 16 سنة في سنة 1902، تزوج من فيكتوريا إينا وحصلت على لقب صاحبة السمو الملكي قبل شهر واحد فقط من زواجها.

لمحة عن ألفونسو الثالث عشر ملك إسبانيا

تسبب الموت المفاجئ لأباه الملك ألفونسو الثاني عشر في أزمة أدت إلى قيام حكومة براشيدس ماثيو بإيقاف نقل التاج حتى تتمكن ماريا أرملة الملك التي كانت حامل في ذلك الوقت من الولادة، عندما أنجبت الملكة الوريث سنة 1886 ألفونسو الثالث عشر الذي تم الاعتراف به كملك لإسبانيا على الفور وكانت هذه حالة فريدة في التاريخ.

بدأ عهده الشخصي بأداء اليمين الدستورية في دستور سنة 1876 الذي استمر حتى سنة 1931 وهو اليوم الذي أُجبر فيه على النفي بعد إعلان الجمهورية الثانية، حيث في السنوات التي كان فيها ألفونسو الثالث عشر مسؤولاً عن مصائر الدولة.

لقد جرت العديد من التغييرات المهمة في المجتمع الإسباني مثل: تعزيز استقلالية الحركة العمالية والتأكيد على النزعة الإقليمية والقومية، أيضاً تشكيل نظام اقتصادي احتوى على سمات الحمائية التي تم انتقادها ومحاولات تحديث النظام السياسي الذي بدا غير قابل للتطبيق في النصف الثاني من القرن.

خلال فترة حكمه واجهت إسبانيا أربع مشاكل ذات أهمية قصوى ساعدت في القضاء على الملكية الليبرالية: الافتقار إلى التمثيل السياسي الحقيقي لفئات اجتماعية واسعة، أيضاً الوضع المروع للطبقات الشعبية وخاصة الفلاحين والمشاكل الناشئة عن حرب الريف والقومية الكاتالونية.

إن هذه الاضطرابات السياسية والاجتماعية التي بدأت مع كارثة 98 حالت دون قيام الأحزاب المنحلة من إقامة ديمقراطية ليبرالية حقيقية وأدت إلى إقامة دكتاتورية القائد بريمو دي ريفيرا التي قبلها الملك، لكن مع الفشل السياسي لتلك الدكتاتورية دفعه الملك للعودة إلى الحياة الديمقراطية الطبيعية بنية تجديد النظام أما الطبقة السياسية بأكملها رفضت؛ لأنهم شعروا بالخيانة من دعم الملك لدكتاتورية بريمو دي ريفيرا.


شارك المقالة: