يعتبر ملك إسبانيا من 1874 إلى 1885 الملقب بصانع السلام ولد في مدريد سنة 1857، حيث تم إجباره على النفي بعد الثورة المجيدة التي أطاحت بوالدته إيزابيلا الثانية من العرش في سنة 1868.
لمحة عن ألفونسو الثاني عشر ملك إسبانيا
درس ألفونسو في النمسا وفرنسا وتنازلت والدته عن العرش لصالحه في سنة 1870 وعاد إلى إسبانيا كملك في سنة 1874 بعد أن أعلن الجنرال مارتينيز كامبوس تمرد ساجونتو الذي أنهى الجمهورية الإسبانية الأولى وأعاد حكم عائلة آل بوربون.
أدى وصول والدته إلى العرش إلى المشكلة الثانية لعدم الاستقرار في إسبانيا وهي حروب الكارلية التي انتفض فيها أنصار الكونت مولينا ليطالبوا به ملكاً لإسبانيا، بالإضافة إلى ما حدث في أعقاب الحروب النابليونية لعودة الملكيات والثورات الشعبية المناهضة للملك التي اجتاحت الغرب في أوروبا والأمريكتين، حيث كان كل من الكارلانيين والإيزابيليين المحافظين معاديين لنظام نابليون الدستوري الجديد.
كما هو الحال في بريطانيا التي سحبت نفسها من العملية الدستورية الليبرالية حاول المحافظون الإسبان الاستمرار في القوانين الإسبانية القديمة الرئيسية، حيث أدى ذلك إلى مشكلة عدم الاستقرار الثالثة وهي استقلال المستعمرات الأمريكية التي اعترف بها.
لقد أجبرت الملكة إيزابيلا وزوجها على الخروج من إسبانيا بسبب ثورة 1868 وصاحبهم ألفونسو وتم إرساله إلى كلية لإكمال دراسته، حيث ثم تم استدعاؤه سنة 1870 إلى باريس وتنازلت والدته عن العرش لصالحه بحضور البعض من النبلاء الإسبان الذين تعلقت مصائرهم بالملكة المنفية.
حياة ألفونسو الثاني
لقد كان يلقب بألفونسو الثاني عشر على الرغم من أنه لم يحمل أي من ملوك إسبانيا اسم ألفونسو الحادي عشر، إلا أن الملكية الإسبانية اعتبرت نفسها مرتبطة بالنظام الملكي القديم. عندما اعتلى ألفونسو العرش في سن مبكرة لم يكن قد تلقى أي تدريب احترافي في فن الحكم باستثناء أنه كان طيباً وحسن التصرف، حيث أكسبه تعلق الناس به عندما زار دون خوف المناطق المنكوبة التي دمرها الزلزال الأندلسي.
كانت قدرته على التعامل مع الناس كبيرة لدرجة أنه لم يسمح لنفسه بأن يصبح أداة لأي طرف معين وخلال فترة حكمه القصيرة تمكن من إحلال السلام في الداخل والخارج، حيث أدار الشؤون المالية بشكل جيد وتم إنشاء الخدمات الإدارية المختلفة على أساس أن إسبانيا تمكنت بعد ذلك من اجتياز الحرب الكارثية مع الولايات المتحدة دون تهديد الدولة.
استمر في الحكم حتى وفاته المفاجئة في سنة 1885 عن عمر يناهز 27 سنة وهو ضحية لمرض السل، حيث خلفه ابنه الذي لم يولد بعد والذي أصبح الملك ألفونسو الثالث عشر عند ولادته وأصبح تحت وصاية أرملته النمساوية ماريا.