ألكسيوس الخامس دوكاس إمبراطور الإمبراطورية البيزنطية

اقرأ في هذا المقال


ولد سنة 1140 في القسطنطينية حكم الإمبراطورية البيزنطية لمدة قصيرة تتراوح لعدة اشهر قبيل حصار القسطنطينية على يد الذين شاركوا في الحملة الصليبية الرابعة، حيث كان اسم عائلته هو دوكاس بالإضافة إلى أنه كان معروفاً بكنية مورتزوفلوس.

لمحه عن ألكسيوس الخامس دوكاس

على الرغم من أن اسم عائلته ينتمي إلى سلالة حاكمة بيزنطية وارستقراطية، إلا أنه لا يعرف سوى القليل عن أصله فلم تكن عشيرة دوكاس النبيلة هي عائلة دوكان الوحيدة، حيث كان هذا اللقب ينتمي أيضاً إلى عدد من العائلات ذات الأصول المتواضعة.

هو حفيد الإمبراطور ألكسيوس الأول من سلالة أمه فهذا ليس خياراً بعيداً بالنظر إلى أن جميع الأباطرة البيزنطيين الآخرين وأكثرية أولئك الذين حاولوا استملاك السلطة كانوا في هذا الوقت على صلة بالعائلة الإمبراطورية السابقة للكومنينيين، سواء عن طريق القرابة أو الزواج، حيث تم اقتراح نظرية أكثر دقة أنه ابن إسحاق دوكاس وابن عم أليكسيوس الرابع أنجيلوس.

قام مورتزوفلوس بفصل المؤرخ المعاصر نيكيتاس تشوناتس من منصبه كوزير للمالية لذلك قد يكون تقييمه للإمبراطور متحيزاً، لكنه يصفه بأنه ذكي بالفطرة ومتعجرف في أسلوبه وفاسق، حيث تمكن من الوصول إلى السلطة من خلال تنظيم انقلاب في قلعة الحاكم السابق وقتله في هذه العملية.

على الرغم من أنه قام بمحاولات قوية لحماية القسطنطينية من الجيش الصليبي، إلا أن جهوده العسكرية أثبتت عدم جدواها كانت أفعاله مدعومة من قبل جماهير الشعب، بالإضافة إلى نخب المدينة وبعد وقوع المدينة والإستيلاء عليها أعمى ألكسيوس الخامس وتم إعدامه لاحقاً بسبب النظام اللاتيني الجديد وكان اخر إمبراطور بيزنطي يحكم القسطنطينية.

المؤامرات السياسية والاستيلاء على السلطة

سجن لدوره في مؤامرة دبرها فات جون كومنينوس للإطاحة بأليكسيوس الثالث أنجيلوس، ومن المحتمل أن مورتزوفلس سجن إسحاق الثاني بمساعدة ابنه أليكسيوس الرابع، حيث استعاد العرش بسبب تدخل قادة الحملة الصليبية الرابعة وبعد إطلاق سراحه تم تعيينه منصب رئيس الشؤون المالية الإمبراطورية وتزوج مرتين، ولكن يبدو أنه كان عشيق ابنة أليكسيوس الثالث.

اكتسب إسحاق الثاني وألكسيوس الرابع ثقة قليلة بين سكان القسطنطينية بجهودهم لحماية المدينة من الصليبيين اللاتينيين وحلفائهم من جمهورية البندقية، حيث أصبح المواطنون قلقين بشأن الوضع وقل صبر الصليبيين على الأباطرة وخرجوا بالاحتجاجات وأشعلوا النار في المدينة لأنهم لم تلقو الأموال والمساعدات التي وعد بها ألكسيوس الرابع.

أثرت الحرائق على مساحة من القسطنطينية وشردت حوالي ثلث سكان المدينة فأدى تهجير وإحباط المتضررين في النهاية إلى إضعاف إرادة الشعب لمقاومة الصليبيين، حيث برز أليكسيوس دوكاس مورتزوفلوس كزعيم للحركة المناهضة لللاتينية في المدينة وحصل على دعم الشعب بسبب شجاعته في قيادة هجوم على اللاتين في معركة تريبتوس ​​ليثوس.


شارك المقالة: