اقرأ في هذا المقال
- الإمبراطور أوتو الأول
- ألمانيا في ظل حكم أوتو الأول
- ألمانيا في ظل حكم أوتو الثاني
- ألمانيا في ظل حكم أوتو الثالث
الإمبراطور أوتو الأول
يعتبر الإمبراطور أوتو الأول أحد الملوك الألمان الذي حكم عدة إمبراطوريات وممالك ومنها الإمبراطورية الرومانية المقدسة وإيطاليا وساكسونيا وألمانيا، وخلال فترة حكمه حصل الكثير من الصراعات والحروب الداخلية وكان له دور كبير في حلها، كما كان له دور كبير في حل الصراعات الداخلية التي قامت في فرنسا، وكما خاض الكثير من المعارك في أوروبا الغربية ضد المجر.
ألمانيا في ظل حكم أوتو الأول
عند تولي الملك أوتو الأول الحكم قام بقيادة عدة حملات على إيطاليا وفي بداية الحملة تمكن من السيطرة وتولي الحكم في إقليم لومبارديا وتمكن من السيطرة على الطرق التجارية المؤدية إلى إيطاليا، وبعد انتشار خبر قوته وسيطرته طلب منه البابا يوحنا الثاني عشر الدفاع عن روما من الغزوات التي كانت تتعرض لها، وتم تتويجه بعد ذلك إمبراطوراً للإمبراطورية الرومانية المقدسة واتفق مع البابا يوحنا العمل على توحيد الإمبراطورية الرومانية والدولة البابوية وتمت الاتفاقية في البداية، لكنه قام فيما بعد بخلع البابا.
أدى تصرف الملك أوتو الأول إلى غضب أهالي روما وقاموا بثورة ضده، الأمر الذي دفعه إلى تجهيز حملات عسكرية جديدة ضد إيطاليا؛ وذلك من أجل إعادة السيطرة عليها، ومن ثم قام بالتوجه إلى الإمبراطورية البيزنطية وعقد اتفاقية معها للوقوف إلى جانبه، وتمكن بالفعل من الحصول على دعم ألمانيا والحصول على قوات عسكرية مضاعفة وحصل على الممتلكات البيزنطية الموجودة في إيطاليا، واتصفت فترة حكمه بالنشاط الديني، فقد تم بناء الكثير من الكنائس والتي تعتبر من أهم الكنائس في إيطاليا إلى وقتنا الحالي.
قام الملك أوتو الأول مرةً أخرى بغزو إيطاليا وتمكن من تأسيس إمبراطورية وتمكن من دمج شمال وشرق إيطاليا إلى الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وخلال تلك الفترة تم اعتبار أراضي إيطاليا جزء من ألمانيا، وحتى بعد وفاة الملك أوتو الأول كان الألمان يتقاسمون الأراضي الإيطالية ويعتبرونها جزء من أراضيهم.
ألمانيا في ظل حكم أوتو الثاني
تولى الملك أوتو الثاني الحكم بعد والده الملك أوتو الثاني في عام 955 ميلادي، وقام الملك أوتو الثاني بحكم الإمبراطورية الرومانية المقدسة وكانت ألمانيا من أكثر الدول التي اهتم فيها وعَمل على توسعتها وخلال فترة حكمه قاد الكثير من المعارك والحروب وتمكن من خلال تلك الحروب توسعة أراضي ألمانيا وجعلها من أقوى الممالك في تلك الفترة، وكما اتخذ خطى والده في خوض الحروب ضد إيطاليا وحقق الكثير من الانتصارات، وقد عُرف عنه حبه للقتال وخوض الحروب.
ألمانيا في ظل حكم أوتو الثالث
يعتبر الملك أوتو الثالث أحد حكام الإمبراطورية الرومانية المقدسة ويعتبر الأبن الوحيد الإمبراطور أوتو الثاني، وامتد حكمه منذ عام 996 ميلادي واستمر لمدة أربعة أعوام، فعند توليه الحكم قام بالذهاب إلى الإمبراطورية الرومانية المقدسة وإيطاليا وطالب بالحكم، وطالب بإعادة روما إلى حكمه والتي كانت تحت حكم والده قبل وفاته، كما قام المطالبة بالحكم على الكنيسة الكاثوليكية، فعند وفاة الملك أوتو الثاني ظهرت تمردات من قِبل شعوب السولاف وأرادوا التخلص من حكم تلك العائلة.
عندما تولى أوتو الثالث الحكم أراد استعادة الأراضي التي كانت تملكها عائلته وذلك عن طريق تكوين علاقات مع مملكة بوهيميا وبولندا والمجر، كما أراد بسط الديانة المسيحية في شرق أوروبا، حيث قام بإرسال بعثات مسيحية المجر وبولندا، وعلى الرغم من السياسة التي اتبعها أوتو الثالث، إلا أنّه واجه تمردات من قبل الطبقة الأرستقراطية، الأمر الذي أدى إلى دخول الإمبراطورية الرومانية في صراعات سياسة داخلية وبدأت الاضطراب والحرب الأهلية بين الطبقات الاجتماعية.
قبل تولي الملك أوتو الثالث الحكم وفي عهد الملك هنري الأول الحكم كانت العلاقات بين ألمانيا ومملكة بوهيميا قوية وكان بينهم اتصال، وذلك بعد أنّ قامت ألمانيا بإجبار مملكة بوهيميا بدفع الضريبة، واستمرت بوهيميا بالدفع لمدة عام ورفضت بعد ذلك؛ ممّا أدى إلى توتر العلاقة بين الدولتين، وعند تولي الملك أوتو الأول الحكم قام بعقد السلام مع بوهيميا ودمجها مع الإمبراطورية الرومانية، والتي كان لها دور كبير في الصراعات التي خاضها الرومان؛ وذلك بسبب موقعها على الحدود الشرقية.
في تلك الفترة بدأت ثورة السلاف ضد حكم أوتو الثالث، لكنّه تمكن من سحق تلك التمردات وفي نهاية فترة تمكن من ضم بولندا ودمجها مع الإمبراطورية المسيحية ونشر الديانة المسيحية فيها.